مقاومة كوباني تتوج بالنصر

تقاریر‌‌ 08:41 PM - 2015-01-27
مقاومة كوباني تتوج بالنصر

مقاومة كوباني تتوج بالنصر

مقاومة كوباني بوجه هجمات تنظيم داعش الارهابي داعش التي مر عليها 134 يوماً، اظهرت للعالم درساً في المقاومة وأكدت أن إرادة الشعب الكوردي لايمكن قهرها بالحصار والهجمات، وأصبحت هذه المقاومة رمزاً للوحدة الكوردية، وجعلت جميع القوى العالمية والإقليمية تغير سياساتها تجاه الكورد لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في التاريخ الكوردي وخاصة بعد تحرير كوباني.
بعد مرور قرابة 5 أشهر على مقاومة كوباني بوجه أخطر تنظيم إرهابي يهدد العالم والإنسانية أجمع، استطاعت وحدات حماية الشعب وبدعم من قوات البيشمركة أن تظهر للعالم درساً في المقاومة وتكبد الارهابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث قتل خلال المقاومة الآلاف من ارهابيي داعش، كما تم تدمير عشرات الدبابات والعربات العسكرية المحملة بالمتفجرات.

لماذا الهجوم على كوباني
في بداية الثورة السورية أشعل الكورد في هذه مدينة كوباني ثورتهم وطردوا النظام البعثي من كوباني فمنها انطلقت ثورة 19 تموز/يوليو 2012 لتنتشر بعدها الثورة في مقاطعتي عفرين والجزيرة، كما بدأ من كوباني وضع أساس نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، حيث تم إنشاء أول كومين في قرية حلنج سنة 2012 ومنها انتشرت في باقي مناطق روج آفا لتكلل بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في غربي كوردستان كانون الثاني/يناير 2014.
والتطورات الأخيرة في غربي كوردستان أفشلت الكثير من مخططات القوى الإقليمية التي لها مصالح وحسابات في المنطقة لهذا السبب لم تتأخر خططهم وهجماتهم. فالهجمات التي بدأت على حلب وعفرين سنة 2012 عن طريق الكثير من المجموعات المختلفة، استمرت بشدة على مقاطعة الجزيرة، لكنها جوبهت بمقاومة لانظير لها وخسرت. ولهذا السبب تغير شكل الخطط والهجمات، لاسيما بعد انعقاد الكثير من الاجتماعات السرية للقوى الإقليمية والدولية، فبعد كل اجتماع كان غربي كوردستان يتعرض للهجمات.
وأريد للحسابات التي لم تفلح أن تنجح في كوباني، لأن هذه المقاطعة مقطوعة عن عفرين والجزيرة فمن جهة عفرين هناك جرابس ومنبج وفي جنوبها وشرقها هناك الرقة وتل أبيض وكلها خاضعة لسيطرة ارهابيي داعش، وشمالها هناك القوات التركية.

كيف بدأت أولى الهجمات على كوباني؟
بدأت أولى الهجمات على مقاطعة كوباني في 18 تموز/يوليو 2013 بعدما دخلت 4 عربات محملة بالأسلحة عبر معبر تل أبيض (كرسبي) الحدودي لارهابيي داعش وبعد ذلك بيوم بدأت الهجمات في الجهة الشرقية من المقاطعة واستمرت هذه الهجمات حتى الـ 8 من آذار/مارس 2014 عندما تعرضت كوباني لهجوم عنيف من قبل ارهابيي داعش بعد اجتماع عقد بين ممثلي المجموعات الارهابية، حيث انسحب ارهابيوا داعش من محيط اللاذقية وادلب بعد الاجتماع وتوجهوا إلى محيط كوباني.
وتمركز الارهابيون الذين توجهوا إلى غرب وجنوب كوباني، في صرين وقرقوزاق وزادوا من شدة هجماتهم.
واختيار هذه الأماكن له أهمية كبيرة لاسيما أنها مناطق استراتيجية. فالمنطقتان تقعان على نهر الفرات وتفصلان مقاطعة كوباني وعفرين عن بعضهما وأيضاً عن حلب، ويقع مرقد سليمان شاه بالقرب من جسر قرقوزاق الذي يبعد 35 كم عن الحدود التركية ويعتبر قطعة تابعة للأراضي التركية، حيث يرقد فيها سليمان شاه جد عثمان غازي مؤسس الامبراطورية العثمانية.
ودخلت مجاميع داعش الارهابية إلى قرقوزاق في 13 آذار/مارس، وسيطرت على الجسر الواقع على نهر الفرات.
وبعد هذه الأحداث ازدادت حدة هجمات الارهابيين على غرب، جنوب وشرق مقاطعة كوباني. ولكنها جوبهت بمقاومة منقطعة النظير وردت الهجمات على أعقابها.

هجمات من ثلاث جهات في شهر تموز
في الثاني من تموز/يوليو أيضاً هاجم الارهابيون قرية زور مغار الواقعة في مكان مرتفع غرب مقاطعة كوباني ومطلةً على جرابلس. وفي 6 تموز/يوليو هاجم الارهابيون قرية كون عفتار 35 كم جنوبي المقاطعة، وفي اليوم التالي 7 تموز/يوليو هاجم الارهابيون بسيارة مفخخة يقودها انتحاري حاجزاً لوحدات حماية الشعب في قرية أبو صرة الواقعة على بعد 70 كم جنوب شرقي كوباني. في نفس اليوم هاجمت المجاميع الارهابية قرية عفدكو 60 كم شرقي كوباني، كما قدمت مساعدات للمرتزقة من جهة تل أبيض (كرسبي) والرقة. وتوسعت المعارك لتشمل قرى قزعلي، بيركيتك، كري سور وكندال التابعة لبلدة تل أبيض.
وخلال شهر تموز/يوليو قتل في هجمات الارهابيين على كوباني 685 ارهابياً كما تم تدمير 6 دبابات لهم و17 سيارة بينها سيارات محملة بسلاح دوشكا وتدمير دراجتين ناريتين و11 مركزاً للارهابيين وهم موجودين فيه. بالإضافة إلى إصابة دبابتين و5 سيارات.

هجمات على قضاء شنكال، جزعة وربيعة في شهر آب
في الـ 3 من شهر آب/اغسطس من العام الجاري شن ارهابيو داعش هجوماً على قضاء شنكال في اقليم كوردستان، حيث ارتكب الارهابيين مجازر بحق أبناء الشعب الكوردي الإيزيدي ونزح عشرات الآلاف من ديارهم وقصدوا جبال شنكال، ولحمايتهم من المجازر توجهت وحدات حماية الشعب وقوات الدفاع الشعبي الكوردستاني إلى جبال شنكال، ودافعت عن الشعب وفتحوا ممراً إنسانياً آمناً يصل جبال شنكال بغربي كوردستان، ونقلوا عبره آلاف الأهالي الذين كانوا يعيشون في ظروف صعبة على الجبال إلى غربي كوردستان.
هذا الممر الإنساني الآمن تعرض لهجوم عنيف من قبل ارهابيي داعش، حيث هاجمت المجاميع الارهابية بلدة ربيعة وبلدة جزعة في مقاطعة الجزيرة بهدف السيطرة على الممر الإنساني وتصدت وحدات حماية الشعب لهذا الهجوم، واندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة قتل خلالها المئات من ارهابيي داعش وتم تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتم تحرير بلدة ربيعة بشكل كامل من الارهابيين.

الهجوم مجدداً على كوباني
بعد دحر هجمات ارهابيي داعش على جزعة، ربيعة وشنكال، حشدت داعش جميع ارهابييها في العراق وسوريا وأسلحتها الثقيلة التي حصلت عليها في سوريا والعراق وتوجهت بهم الى كوباني، وبدأت في 15 أيلول/سبتمبر بهجمات جديدة على كوباني تعتبر هي الأعنف منذ بدء الهجمات في 19 تموز/يوليو 2013.
هاجم الارهابيون في ليلة الـ 15 من أيلول/سبتمبر على حين غرة كوباني من الجهات الثلاث الشرق، الغرب والجنوب، مستخدمين العشرات من الدبابات، قطع المدفعية وقذائف الهاون والعديد من الأسلحة الثقيلة.
هذه الهجمات التي بدأت على عشرات القرى دفعة واحدة في الجبهة الواحدة، كان الارهابيون يريدون من خلالها الانتقام من الشعب الذي صمد بوجه هجماتهم على مدى 15 شهراً متواصلاً رغم الحصار الذي فرضوه عليه من جميع النواحي دون أن يكونوا قادرين على كسر إرادته.
وأثناء هجماتهم على القرى قتل تنظيم داعش الارهابي العديد من المواطنين الكورد بينهم أطفال ونساء واختطفوا المئات منهم ولم يعرف مصيرهم بعد.

إخلاء القرى حفاظاً على حياة المدنيين
وحفاظاً على حياة المدنيين ومنع ارتكاب مجازر بحقهم بدأت وحدات حماية الشعب وإدارة مقاطعة كوباني بإجلاء المدنيين من القرى التي كانت تتعرض للقصف، وبعد مرور أسبوع تم تفريغ 100 قرية من سكانها ونقلهم إلى مركز المقاطعة، ولكن الارهابيين استمروا في هجماتهم حتى وصلوا إلى مركز المقاطعة وبدؤوا باستهداف منازل المدنيين. لينزح عشرات الآلاف من الأهالي باتجاه كوردستان تركيا.

مقاومة تاريخية في التصدي للارهابيين
مع هجوم ارهابيي داعش لم تقف وحدات حماية الشعب والمرأة مكتوفة الأيدي بل تصدت لهذه الهجمات بكل عزيمة وإصرار رغم الفارق الكبير في قوة التسليح بينهما، فوحدات الحماية وقفت وبأسلحتها الخفيفة بوجه الدبابات، المدافع والأسلحة الثقيلة الموجودة بحوزة داعش.
والمقاومة التاريخية التي أبدتها وتبديها وحدات حماية الشعب في مقاطعة كوباني، أعطت دروساً في المقاومة للعالم أجمع وأفشلت جميع الرهانات التي كانت تقول إن كوباني ستسقط خلال يومين من هجمات  داعش، وهذا ما أكدته القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في بيان قالت فيه “لن تتحقق أحلام بعض الأطراف المحيطة، فكوباني لن تسقط أبداً وليس من الممكن أن تسقط، وستتحقق مقاومة القرن في كوباني، وستصبح كوباني مقبرةً لارهابيي داعش، القضاء على داعش سيبدأ من كوباني، كل شارع ومنزل في كوباني سيصبح مقبرة لداعش، المقاومة تكبر في محيط كوباني وستهزم داعش”.
مقاطعات غربي كوردستان تستنفر من أجل كوباني
وفي يوم 18 أيلول أعلن المجلسان التنفيذيان للإدارة الذاتية في مقاطعتي الجزيرة وعفرين عن استنفار جميع أجهزة المقاطعتين العسكرية والخدمية والاقتصادية، ووضع جميع طاقاتها المادية والمعنوية واللوجستية في خدمة كوباني من أجل التصدي لارهابيي داعش.

أبناء شمالي كورستان يشكلون سلاسل بشرية على حدود كوباني
ولم يتأخر أبناء شمالي كوردستان في تلبية نداء كوباني، وتوجه الآلاف إلى المعبر الحدودي الفاصل بين برسوس وكوباني في 18 أيلول، ليبدأ بعد ذلك تدفق الآلاف من أبناء المدن إلى الحدود، ونفذوا اعتصامات ونصبوا خيم وظلوا يناوبون على الحدود، حيث مايزال الاعتصام مستمراً حتى الآن رغم مضايقات الجيش والشرطة التركية لهم وإفراغها لعدد من القرى الكوردية على الحدود ومنع تجمع المواطنين فيها.
ولم يتوقف دعم أبناء شمال كوردستان على الاعتصامات فقط بل خرج عشرات الآلاف في الأيام التالية إلى الشوارع في المدن وأشعلوا انتفاضة كبرى في عموم مدن شمالي كوردستان فجعلوا من كل مكان كوباني أخرى.
كما خرج آبناء الشعب الكوردي والجالية الكوردية في مختلف الدول الأوربية إلى الشوارع دعماً لمقاومة كوباني.
وهذه الانتفاضات جعلت جميع العالم يقف على قدميه من أجل كوباني وإعلان الاول من تشرين الثاني كيوم عالمي للتضامن مع كوباني.

قوات البيشمركة في كوباني
وفي يوم 11/10/2014، صادق برلمان كوردستان على قرار ارسال قوات من البيشمركة الى مدينة كوباني بغربي كوردستان.
جاء ذلك خلال جلسة استثنائية لبرلمان كوردستان في العاصمة أربيل، دعما ومساندة لوحدات الحماية الشعب ووحدات حماية المرأة في مواجهة تنظيم داعش الارهابي واحباط محاولاته في السيطرة على مدينة كوباني.
وفي يوم 28/10/2014، توجهت قوة من البيشمركة، الى مدينة كوباني لدعم ومساندة وحدات حماية الشعب في حربها ضد تنظيم داعش الارهابي. وانطلقت من مطار أربيل متوجهة الى مطار سلوبي في تركيا، ومن هناك توجهت القوة الى مدينة كوباني. وكان لوصول قوات البيشمركة تأثير كبير على تغيير موازين القوى داخل مدينة كوباني، حيث ساندت قوات البيشمركة باسلحتها الثقيلة وحدات حماية الشعب في معاركها ضد ارهابيي داعش.
وباشرت قوات البيشمركة، فور وصولها الى مدينة كوباني بمساندة مقاتلي وحدات حماية الشعب، عن طريق قصف اوكار تنظيم داعش الارهابي بقنابر الهاون والاسلحة الثقيلة.
من جانبه، اوضح قائد في قوات البيشمركة بكوباني، انه تم قطع الامدادات عن تنظيم داعش الارهابي وتكبيده خسائر كبيرة، فيما وصف الاوضاع في المدينة بالجيدة.
وقال القائد: هناك تنسيق كبير بيننا وبين مقاتلي وحدات حماية الشعب في مواجهة ارهابيي تنظيم داعش في مدينة كوباني، مبينا: أن قوات البيشمركة تمكنت عبر أسلحتها الثقيلة من الحاق خسائر كبيرة بتنظيم داعش الارهابي.
واضاف القائد: أوضاع قواتنا جيدة في كوباني، ومعنوياتنا عالية، ونلعب دوراً مهماً في المعركة، ولدينا تنسيق قوي مع وحدات حماية الشعب والقوى الأخرى المدافعة عن كوباني، لافتا الى أن قوات البيشمركة شاركت في المعارك الجارية في كوباني عن طريق أسلحتها الثقيلة وقصف مواقع تنظيم داعش الارهابي بالمدفعية قصفا مكثفا، وتمكنت من ألحاق خسائر كبيرة بالمجاميع الارهابية.

مقاومة كوباني تغير السياسات العالمية
في بداية الهجمات على كوباني ظلت القوى العالمية صامتة حيال الهجمات، ولكن مقاومة كوباني اجبرتهم على تغيير سياساتهم حتى وإن لم تكن استراتيجية، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 7 تشرين الأول القوى العالمية التي تمتلك الامكانات بالتدخل العاجل والتحرك السريع من أجل كوباني، أتبعه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بحديث لبي بي سي قال فيه: إن المجتمع الدولي لن يسمح بسقوط مدينة كوباني بأيدي ارهابيي داعش.
وقالت كاترين آشتون الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي في بيان باسم الاتحاد الأوروبي حول أوضاع كوباني يوم 11 تشرين الأول: "إن أهالي كوباني أظهروا للعام مدى إصرارهم على حماية قيمهم وحقوقهم الأساسية"، وطالبت الاتحاد الأوروبي وتركيا بالتعاون مع حلفائهم الإقليميين والدوليين للحد من خطر داعش. كما طالبت فرنسا من تركيا فتح ممر إنساني من أجل كوباني، لتتوالى بعد ذلك التصريحات المؤيدة والداعمة لكوباني في تصديها لارهابيي داعش.

مقاومة كوباني تخلق الأرضية للوحدة الكوردية
غيرت مقاومة كوباني جميع الموازين وخلقت الأرضية للوحدة الكوردية، فعقدت في الفترة ما بين 14 – 22 تشرين الأول الماضي اجتماعات بين وفد من حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكوردي في مدينة دهوك في اقليم كوردستان، تقرر فيه تشكيل مرجعية كوردية مهمتها رسم الاستراتيجيات العامة للكورد وتجسيد الموقف الكوردي الموحد في جميع المجالات المتعلقة بالشعب الكوردي في غربي كوردستان، على أن تتشكل هذه المرجعية من حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكوردي والأحزاب الأخرى خارج إطار الطرفين.
واجتمع الطرفان في مدينة قامشلو في الـ 11 من الشهر الجاري وقررا في اجتماعهما فتح باب الترشح أمام جميع القوى، التنظيمات والأفراد لتشكيل المرجعية السياسية، حيث ستجرى الانتخابات في الـ 16 من الشهر الجاري لاستكمال المقاعد الـ 6 المتبقية من أصل 30 مقعداً في المرجعية يشارك فيه الطرفان بـ 24 مقعداً مناصفة.
كما تقرر في اجتماع دهوك الشراكة الفعلية في مجال الإدارة الذاتية الديمقراطية في غربي كوردستان، وتم تأكيد أن واجب الحماية والدفاع عن غربي كوردستان مهمة تقع على عاتق أبنائها، وقدر الاجتماع عالياً الامكانيات الدفاعية والتضحيات الكبيرة التي قدمتها وحدات حماية الشعب.
واتفاق أطراف غربي كوردستان في دهوك يؤسس الأرضية لوحدة الصف والعمل المشترك، وكذلك يمهد السبيل من أجل الوحدة الوطنية الكوردية وعقد المؤتمر الوطني الكوردي.

وحدات حماية الشعب تستلم زمام المبادرة، ومقتل 2433 ارهابي
على الرغم من أن الجميع قال إن كوباني ستسقط خلال يومين من الهجمات إلا أن وحدات حماية الشعب أثبتت عكس ذلك بتصديها لهجمات الارهابيين على مدى شهرين متواصلين استطاعت خلاله استلام زمام المبادرة وتوجيه ضربات موجعة لارهابيي داعش.
وعلى مدى شهرين متواصلين من المقاومة التاريخية منذ 15 أيلول/سبتمبر وحتى الآن، قتل 2433 ارهابياً من داعش، وتم تدمير 11 دبابة وإصابة واحدة، تدمير 76 عربة للمرتزقة بينها 10 عربات محملة بأسلحة دوشكا، عربة محملة بالذخيرة، 13 عربة محملة بالمتفجرات، تدمير 3 شاحنات محملة بالمتفجرات، 8 أسلحة دوشكا، 3 مدافع هاون، عربتين همر و16 دراجة نارية بينها 4 دراجات مفخخة.
واستولت وحدات الحماية على الأسلحة التالية: “102 سلاح كلاشينكوف، 18 أسلحة بي كي سي، 22 قاذف آر بي جي، 3 أسلحة M16، 12 منظار، سلاح قناص، قاذف هاون، 21 سلاح شخصي، 3 مسدس، 18 جعب عسكرية، 66 قنبلة يدوية، برنو، سلاح AKC، حزام ناسف، جهاز لاسلكي وكمية كبيرة من الذخيرة والمعدات العسكرية.
واستشهد خلال هذه المقاومة 221 مقاتلاً ومقاتلة من وحدات حماية الشعب والمرأة بينهم 5 مقاتلين نفذوا عملية فدائية في الأسبوع الأخير من شهر أيلول في الجبهة الجنوبية وكذلك المقاتلة آرين ميركان التي نفذت عملية فدائية في 5 تشرين الأول/أكتوبر. كما استشهد 13 مقاتلاً من قوات غرفة عمليات بركان الفرات.
وسيطرت وحدات الحماية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر على الطريق الذي يحصل منه الارهابيين على الإمدادات القادمة من الرقة وتل أبيض والمار في قرية حلنج. كما تتقدم وحدات الحماية في الجبهتين الشرقية والجنوبية داخل المدينة وبدأت بتنفيذ العمليات ضد الارهابيين خارج المدينة.

في الأشهر الثلاثة الأخيرة انقلبت المعادلة رأساً على عقب
وخلال الأشهر الثلاثة المنصرمة أعلنت وحدات حماية الشعب أنها دخلت مرحلة الهجوم وتنفيذ العمليات العسكرية لتحرير مدينة كوباني من ارهابيي داعش التي دخلت مرحلة الدفاع، ونفذت وحدات الحماية بعد ذلك العشرات من العمليات النوعية ضد المراكز التي احتلتها المجاميع الارهابية وتمكنت خلالها من قتل المئات من ارهابيي داعش والاستيلاء وتدمير العشرات من العربات العسكرية والدبابات.
وفي العمليات التي تم تنفيذها من قبل وحدات الحماية في أشهر “تشرين الثاني/نوفمبر، كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير قتل 1529 ارهابياً بينهم عدد من الأمراء وقادة الارهابيين من جنسيات مختلفة، وتم تدمير والاستيلاء على 5 دبابات والاستيلاء على دبابتين، كما تم تدمير 16 عربة عسكرية والاستيلاء على عدد آخر منها سيارات همر الأمريكية.
وأمام الانتصارات الكبيرة التي بدأت وحدات حماية الشعب والمرأة بتحقيقها لم يبقى لارهابيي داعش إلا قصف المناطق الآهلة بالسكان بقنابر الهاون وفقد خلال القصف فقد العشرات من المدنيين حياتهم.

تحرير مناطق استراتيجية
وتمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة من تحرير عدد من النقاط والمراكز الاستراتيجية من ارهابيي داعش، وأبرز المراكز التي تم تحريرها هي مركز بلدية الشعب، مدرسة الخنساء، مبنى مؤسسات المجتمع المدني، كما أحكمت وحدات الحماية سيطرتها على الطرق الجنوبية التي كانت تأتي منها الامدادات للارهابيين، بالإضافة إلى تحرير سوق الهال، شارع 48، خزان المياه، مركز باقي خدو للثقافة والفن، حي الشهيد فرهاد والشهيد مورو، جامع سيدا ومنطقة الصناعة، المدرسة المحدثة، حي مشته نور وقرية ترمك، ومدخل كوباني، المستشفى الكبير، حي كانيا كردان.
وتوجت هذه المقاومة بتحرير المدينة بشكل كامل من ارهابيي داعش يوم 26/1/2015.


وحدات حماية الشعب تعلن تحرير كوباني
اعلنت وحدات حماية الشعب، يوم الاثنين 26/1/2015، عن تحرير مدينة كوباني بالكامل من ارهابيي داعش.
واوضح عصمت شيخ حسن وزير الدفاع في مقطعة كوباني خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان وحدات حماية الشعب وبدعم واسناد من قوات البيشمركة تمكنت من تحرير مدينة كوباني بالكامل من ارهابيي داعش.

قوات البيشمركة تعلن تحرير كوباني
من جانبها اعلنت قوات البيشمركة في كوباني، يوم الاثنين 26/1/2015، عن تحرير المدينة بشكل كامل من ارهابيي داعش، وبدء عمليات التمشيط في القرى المحيطة بمدينة كوباني.
واوضح العميد دحام ابراهيم كركري قائد قوات الاسناد الثانية في قوات بيشمركة كوردستان المتواجدة في مدينة كوباني، خلال تصريح خاص لـPUKmedia: اليوم هو يوم تاريخي ومقدس للكورد في جميع اجزاء كوردستان، استطاعت قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب والمرأة هزيمة تنظيم داعش الارهابي وتحرير مدينة كوباني بشكل كامل.
واضاف العميد دحام: ان قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب والمرأة تعمل الآن على تنفيذ عمليات تمشيط في القرى المحيطة بمدينة كوباني، مؤكداً ان القوات المشتركة كبدت عناصر تنظيم داعش الارهابي خسائر كبير، مشدداً على عدم بقاء أي ارهابي في مدينة كوباني.
وحول موعد عودة قوات البيشمركة من كوباني، قال العميد دحام: عندما اصدر برلمان كوردستان قراره حول توجه قوات البيشمركة الى كوباني حدد مدة 3 اشهر لبقاء قوات البيشمركة هناك، وهذه المدة بقي منها 6 ايام فقط، ونحن على اتصال مع وزارة البيشمركة وننتظر الاوامر.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket