اربيل..مراسيم مهيبة لاحياء ذكرى رحيل الامام محسن الحكيم

کوردستان 05:50 PM - 2015-01-24
اربيل..مراسيم مهيبة لاحياء ذكرى رحيل الامام محسن الحكيم

اربيل..مراسيم مهيبة لاحياء ذكرى رحيل الامام محسن الحكيم

جرت في مدينة اربيل، اليوم السبت 24/1/2015، مراسيم احياء ذكرى رحيل الامام محسن الحكيم (قدس)، بحضور نائب رئيس اقليم كوردستان السيد كوسرت رسول علي، ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان، والدكتور برهم أحمد صالح، وقوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان، ووزير النفط عادل عبد المهدي وعدد آخر من المسؤولين الحزبيين والحكوميين.
والقى رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، كلمة اثنى خلالها على دور الامام الراحل السيد محسن الحكيم، في التقريب بين مكونات الشعب العراقي، مؤكدا أن مواقفه ستبقى دائما وأبدا خالدة لدى ابناء شعب كوردستان.
وقال نيجيرفان بارزاني: نثني على دور المجلس على الاسلامي الذي استطاع اقامة مراسيم مثل هذه في الوقت الراهن في اقليم كوردستان، معتبرا أن احياء هذه المراسيم يقوي العلاقة بين الكورد والشيعة وجميع المكونات الاخرى في العراق.
وأوضح نيجيرفان بارزاني: أن أبناء شعب كوردستان في حرب صعبة ضد الارهاب، ومنذ فترة تراق دماء زكية في هذه الحرب، وهنا نوجه تحية لدماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في الحرب ضد الارهاب، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى، مستطردا أن دماء شعب كوردستان اختلطت مع دماء ابناء العراق الآخرين في في سبيل الدفاع عن الوطن.
وأضاف: أن شعب كوردستان يفخر ويثمن عالياً مواقف الحكيم ولن ينساها أبدا، إن مواقف الحكيم، مشيرا إلى أن الحكيم هو من أصدر فتوى حرم من خلالها القتال ضد الكورد والبيشمركة، مدافعاً عن الكورد وحقوقهم المشروعة، وكانت فتواه موقفا انسانيا حقيقياً.
واضاف نيجيرفان بارزاني: أن تلك المواقف المتبادلة بين جميع المكونات في العراق تبعدنا عن العنف، مبديا دعم مساندة حكومة اقليم كوردستان للحكومة الاتحادية برئاسة حيدر العبادي، داعياً في الوقت ذاته إلى تقوية الاتفاق الاخير المبرم بين اربيل وبغداد.
من ثم القى وزير النفط الدكتور عادل عبدالمهدي كلمة اشاد خلالها بدور اقليم كوردستان وقوات البيشمركة في محاربة تنظيم داعش الارهابي، مثمناً التضحيات التي قدمها ابناء شعب كوردستان في سبيل تحرير اراض واسعة من دنس الارهابيين، كما حيا جميع شهداء كوردستان والعراق.
وحيا الدكتور عادل عبدالمهدي خلال كلمته، الرئيس مام جلال، متمنياً له الشفاء العاجل، كما حيا عبدالمهدي، رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني وجميع ابناء شعب كوردستان.
وتحدث الدكتور عادل عبدالمهدي، عن دور وشجاعة الامام محسن الحكيم ووقفه بوجه مظالم النظام البعثي البائد، مشيراً الى التضحيات التي قدمتها عائلة الامام الحكيم في سبيل تحرير العراق من الظلم والاضطهاد، ومعارضته لجميع السياسات التي مارسها النظام البعثي البائد ضد ابناء الشعب العراقي. مؤكداً ان الامام محسن الحكيم عارض جميع انواع التمييز الديني والمذهبي والتطرف.
واضاف الدكتور عادل عبدالمهدي: ان الحكام في العراق جمعوا رجال الدين في مؤتمر لكي يصدروا فتوى تبيح قتال الكورد، لكن الامام الحكيم وقف بالضد من هذه الفتوى، واصدره فتوى تحرم قتال الكورد، فاصبحت هذه الفتوى اقوى من الانظمة الحاكمة، ومنعت هذه الفتوى الحرب الاهلية وخطر القتال عن العراق، وتعززت علاقات القيادة السياسية وشعب كوردستان مع الشيعة، وهذه العلاقات مستمرة وقوية لحد الآن، والامام الحكيم لم يقف مكتوف الايدي امام الجرائم التي اقترفتها الانظمة الحاكمة في العراق ضد شعب كوردستان بل عارض هذه الجرائم وادانها.
بعد ذلك القى الدكتور برهم أحمد صالح، كلمة الاتحاد الوطني الكوردستاني، قال خلالها: نستذكر اليوم معاً علماً بارزاً من اعلام الاسلام والعراق والوطنية، نعزي انفسنا والعالم الاسلامي بهذه الذكرى الاليمة ذكرى رحيل المرجع الكبير السيد محسن الحكيم (قدس) ونستذكر في هذه المناسبة المواقف والمآثر العلمية والفقهيه والسياسية لهذا المرجع الكبير، ونقول بعد مرور كل هذه السنوات والعقود تبقى لسماحة الامام الحكيم العديد من المواقف والمآثر التي يجب ان نسترشد بها.
واضاف الدكتور برهم احمد صالح: نحن هنا في كوردستان نحتفي بهذه المناسبة الكبيرة، نتذكر تلك الايام الصعبة التي كان فيها الشعب الكوردي وحيداً في مواجهة الطغيان والارهاب البعثي، وكنا وحدين في الجبال لانصير لنا ولامعين الا الله سبحانه وتعالى وجبال كوردستان وشعبها، فرأينا ان لدينا نصيراً في النجف يدافع عن الفقير ويدافع عن المظلوم، فكانت فتواه الشهيرة التي حرم خلالها قتال الكورد، وسيبقى هذا الموقف حاضراً في اذهاننا ووجداننا الى الابد.
واضاف الدكتور برهم أحمد صالح: ان خطر داعش على تجربة العراق وديمقراطية وجميع مكوناته تؤكد لنا بأنه ليس امامنا أي خيار سوى العمل معاً لمواجهة هذا الخطر وانقاذ العراق وتعزيز الامن والاسقرار، مشدداً على ان خطر تنظيم داعش الارهابي لايهدد مكونا واحداً فقط بل يستهدف الجميع والعملية السياسية العراقية برمتها.
واشاد الدكتور برهم احمد صالح بالاتفاق النفطي الاخير الذي ابرم بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، متمنياً ان يكون هذه الاتفاق منطلقاً لزخم جديد ومعالجة جميع الاختناقات السياسية التي تعصف بالمشروع العراقي الحالي، وقال: نحن نضع كل ثقتنا بحلفائنا واصدقائنا رفاق دربنا في هذه المشروع السياسي وفي مقدمتهم زملائنا واخواننا في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، والسيد عمار الحكيم والسيد عادل عبدالمهدي والاخوة الآخرين، مؤكداً دعم اقليم كوردستان لانجاح الحكومة الاتحادية برئاسة الدكتور حيدر العبادي.
وتابع الدكتور برهم احمد صالح: ان المرجعية الدينية في النجف كان لها الدور الكبير في التاريخ السياسي العراقي وفي الفترات الماضية، وتحديداً دور المرجع الكبير السيد السيستاني في انتصاره للوسطية والاعتدال وتحالف العراقيين، وكان صمام الامان لمعالجة جميع المشاكل، ونقول نحن في كوردستان مسترشدين بما ذهب اليه الامام الراحل محسن الحكيم وما تؤكد عليه المرجعية في النجف اليوم، وهي المصالحة الحقيقية بين العراقيين، ويجب علينا ان نعمل معاً على انهاء داعش، في هذه المناطق التي تستبيحها هذه الايام ان كانت في الانبار او صلاح الدين او مدينة الموصل وما تبقى من قضاء شنكال، وهذا يتطلب تمكين اهلنا في تلك المناطق من الدفاع عن مناطقهم، ويتطلب تمكين حلفاء حقيقين، حلفاء يدافعون عن المشروع العراقي ولايدعون داعش وامثال داعش ان تستبيح هذه المناطق، امامنا طريق طويل ولكني واثق باننا سننتصر بحكمة الخيرين وحرصهم على هذا البلد.

PUKmedia   

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket