طهران وموسكو تعزّزان تعاونهما العسكري

العالم 09:16 AM - 2015-01-21
طهران وموسكو تعزّزان تعاونهما العسكري

طهران وموسكو تعزّزان تعاونهما العسكري

 أبرمت طهران وموسكو أمس، اتفاقاً يعزّز تعاونهما العسكري، من أجل «تفعيل طاقات استراتيجية كامنة» تتيح «التصدي للأطماع الأميركية» في المنطقة. ووقّع الاتفاق في طهران وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان ونظيره الروسي الجنرال سيرغي شويغو، علماً أنها الزيارة الأولى لوزير دفاع روسي لإيران منذ 15 سنة.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن هدف الاتفاق هو «مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون لحفظ السلام والحفاظ على مصالح البلدين، وضمان الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، والتصدي للنزعات الانفصالية والتطرف»، كما ينصّ على تعاون البلدين في «التدريب العسكري وتنظيم مناورات مشتركة».

واعتبر دهقان أن إيران وروسيا «جارتان تملكان نظرة مشتركة إلى مسائل سياسية وإقليمية ودولية، وإزاء أسباب زعزعة الأمن في المنطقة». وأكد قدرة البلدين على «التصدي للتدخلات الأميركية التوسعية والطامعة»، عبر تفعيل طاقاتهما الاستراتيجية الكامنة. وأعرب عن اعتقاده بأن «الأوضاع في المنطقة والعالم تحتّم على روسيا وإيران التعاون من أجل إرساء السلام والاستقرار والأمن، والعمل معاً على ترجمة قول قائد الثورة (علي خامنئي) بأن روسيا القوية وإيران المستقلة تشكّلان ركنين مهمين للاستقرار الإقليمي والعالمي». وكرر دعوته إلى «اتحاد دول المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وإبرام معاهدة إقليمية لإدارة الأزمات».

أما شويغو، فاعتبر أن الاتفاق يعطي «دفعاً كبيراً للتعاون وتعزيز القدرات القتالية للجيشين الروسي والإيراني»، مضيفاً أن موسكو تريد تطويراً «بعيد المدى» لعلاقاتها العسكرية مع طهران. وزاد أن أمام البلدين «تحديات وتهديدات مشتركة في المنطقة، لا تمكنهما مواجهتها إلا سوياً».

وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن تكثيف التنسيق بين رئاستَي الأركان الروسية والإيرانية، ومشاركة مراقبين في تدريبات عسكرية، وتبادل خبرات في مهمات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إزالة الألغام، وتكثيف زيارات سفن حربية روسية وإيرانية إلى موانئ البلدين.

ولم يتطرّق شويغو إلى النزاع بين طهران وموسكو، في شأن تزويد إيران نظاماً روسياً مضاداً للصواريخ من طراز «أس-300»، لكن وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت أن طهران وموسكو «قررتا تسوية المشكلة». وكان البلدان أبرما عام 2007 صفقة قيمتها 800 مليون دولار لبيع إيران هذه الصواريخ المتطورة، لكن روسيا ألغت العقد عام 2010، متذرعة بعقوبات فرضها مجلس الأمن على طهران التي رفعت دعوى أمام محكمة في جنيف، مطالبة بتعويض مقداره 4 بلايين دولار.

 

PUKmedia  وكالات 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket