بالصور.. مقهى ومبكى للعشاق في السليمانية

ادب و فن 09:47 AM - 2015-01-20
مالي دارينا..مقهى ومبكى للعشاق في السليمانية

مالي دارينا..مقهى ومبكى للعشاق في السليمانية

قد يبدو العنوان ملفتا للنظر لان الحب لا ينمو ولايترعرع فقط في البيوت، فالحب في كل مكان وزمان.. وفي كل خطوة نخطوها.. وفي السليمانية قام احد شبابها بفتح مقهى وكافتيريا تحت مسمى (وود هاوس ـ مالي دارينا) وتوفير الاجواء والمناخ المناسب وتحقيق فرصة للحريه الشخصية في التمتع بمباهج الحياة والشباب بشكل خاص في الحب والرومانسية .. وإذا كنت ممن يثقون في ان الطبيعة قد منحتنا الكثير من افضالها واعطتنا فرص الالهام والخامات الطبيعية في هيئتها الأولية وتوظيفها في الديكور الداخلي من جذوع وفروع الأشجار وخاصة التوت والجوز والأحجار والخيش والخيوط الستلي وغيرها من الخامات التي وظفها هذا الشاب الذي عاش فتره في روسيا واليوم جاء ونفذ فكرته الجميلة واعطاها الهاما وجعلها بيتا للشباب والحب الرومانسي على شكل مقهى من جذوع الاشجار.
ـ كيوان سعيد صاحب المقهى يقول لموقع PUKmedia  : لقد جائتني  فكرة تاسيس وافتتاح هذا المقهى عندما كنت في روسيا قبل 3 سنوات وخاصا في جورجيا وارمينيا كذلك ..لان هذا المقهى يوفر مناخا طبيعيا ينسجم مع الحرية الشخصية الملتزمة بتحقيق ذاتها في ان تعشق وتحب كما تريد .... ولابد ان اقول انني وجدت ذلك طبيعيا في تلك المناطق واسميته بيت الخشب (مالي دارينا) نسبة الى الاعتقاد السائد هناك بان الخشب يمنع الحسد والحساد .. وقد اخترت هذا الموقع الجميل في السليمانيه لتنفيذ الفكره واستاجرت هذه الدار وحولتها الى مقهى للعشاق بالاتفاق مع صاحب الملك على ذلك واضفت الديكورات من جذوع الاشجار والحجر وغيرها من الخامات الطبيعية.
وأضاف سعيد لقد قسمت الغرف في هذا المنزل القديم سابقا وحورته كما تلاحظون وجعلت من الحديقة قاعة كبيرة لمحبي النركيلة والكوفي والشاي ..وخصصت غرفة (البيت العربي او الديوان او المضيف) وجهزته بالفرش والمدات والفجة والبساط واعطيتها طابعها الشرقي المتميز، حيث  تكون فيها الجلسات والحوار بين الشباب وتبادل فنون الادب والثقافة والموسيقى ايضا تكون ضمن ذلك ويتوفر فيها اجواء الراحه وياخذ الشبابا حريتهم في ممارسة العزف والموسيقى كل حسب الالة التي يختارها وتكون معه.. كما ان هناك جلسات شعرية او امسيات حوارية ايضا ضمن هذا المضيف الذي اشرت اليه وتوفير الشاي والقهوه العربيه ضمن ذلك .
ويؤكـد : هناك ايضا اقسام اخرى كما شاهدتموها في الطابق العلوي، حيث لقاءات العشاق واجوائها الرائعة وتوفير بوفيات الطعام والمرطبات والماكولات المختلفة ضمن وجبات خفيفة ومناخ رومانسي للعشاق والمحبين سواء اصدقاء او مخطوبين او متزوجين .. فالمهم اجواء الراحة والهدوء بتبادل الحوارات الرومانسية بينهم ولايكون هناك بينهم ( عذال او حاسدين)! .. ومنذ افتتاح المقهى لم تحصل اي مشاكل لاي سبب كان لان من ياتي الى بيت الخشب فهو بيته ويبحث عن الاجواء الشاعرية الجميلة وليس عن المشاكل لانه بيت الجميع وان اسلوب عملنا يتميز بالخصوصية والكلاسيك الرائع وتشعر براحتك اكثر من بيتك الشخصي وقد وضعنا العديد من ديكورات الاخشاب والجنفاص واستخدمنا الابواب القديمة في الديكورات حتى في مداخل واهمها استخدام جذوع الاشجار واغصانها وكذلك الاخشاب الصناعية في ديكورات تتحدث هي عن نفسها وتتضمن المرافق المختلفه للكازينو والموسيقى الكلاسيكية والموسيقة الاخرى تكون حاضرة من افتتتاح المقهى صباحا حتى المساء.. وتلاحظون اسلوب الديكور والخدمات للجميع واستخدمنا وسيلة التدفئة بالفحم والخشب بالاسلوب الكلاسيكي الروسي القديم ولدينا الكثير من اللمسات الفنية الاخرى التي نعمل عليها وننفذها بشكلها النهائي لخدمة الزبائن ورواد المقهى .
شيركو المشرف على المقهى شاب يعشق الحب وقيس ابن الملوح وليلى العامرية، حيث قال لموقع PUKmedia: نعرف جميعا ان العرب قد تميزوا دوناً عن باقي الأمم والثقافات بمشاعرهم الفياضة، فالشعر العربي قادر على أن يسلب الألباب من جماله وروعته ووصفه الدقيق لما يختلج في صدور الناس من أحاسيس رقيقة، وقد تركز شعر العرب قبل الإسلام وبعده على وصف المشاعر الإنسانية، فخلد لنا التاريخ شعراء عظام كالشاعر قيس بن الملوح والذي لقب بمجنون ليلى.
تعلقت بليلى وهي غرُّ صغيرة ولم يبدُ للأتراب من ثديها حجم ...صغيران نرعى اليهم ياليت أننا إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر اليهم ، واليوم افتتحنا بيت الحب بيت الخشب مالي دارينا في السليمانية ليكون مبكى للعشاق.. هنا بيت الخشب تبدا من العاشق والمعشوق تبدا مرحلة من مراحل الحب وما بعدها .. ونحن بصراحه بحاجة الى مثل هذه الاماكن في السليمانية وهنا العشاق يجلسون في مختلف المراحل والاعمار ويتبادلون اطراف الكلام المعسول في اجواء حالمه جدا مع الموسيقى والاجواء الكلاسيكيه .. ونتمنى ان تؤسس مثل هذه البيوت في جميع المحافظات العراقية ليمارس العشاق حقهم الانساني والروحي فالمحبة والحوار هما سر الحياة ..وبيت الخشب يوفر كذلك المناخات في السليمانية في التواصل الحواري البناء بين مختلف الشباب من خلال الامسيات الشعرية والادبية التي تقام وستقام مستقلا بشكل اوسع ويشارك فيه شبابا من مختلف المراحل والاتجاهات ويكون ملاذا لهمومهم وارهاصاتهم الغرامية والانسانية .
PUKmedia   خالد النجار / السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket