تشييع جثمان فاتن حمامة ومصر تشهد الحداد على رحيلها

فاتن حمامة

تم، اليوم الأحد 18/1/2015، تشييع جثمان الفنانة الراحلة فاتن حمامة، التي وافتها المنية أمس السبت، عن عمر يناهز 83 عاماً، إثر تعرضها لأزمة صحية.
وحضر مراسم الدفن عدد كبير من الفنانين، الذين توجهوا عقب صلاة الجنازة بجثمان الراحلة لمقابر الأسرة بطريق الواحات في مدينة السادس من أكتوبر.
وحضر الدفن كل من فاروق الفيشاوي، لبلبة، دلال عبدالعزيز، سلوى محمد على، يسرا، سامح الصريطي، ريهام عبدالغفول، خالد النبوي، نيللي كريم، إلهام شاهين، سمير صبري، حسين فهمي، وجميل راتب. ورجاء الجداوي، محمود يس، شهيرة حسين فهمي، نيلي كريم، إلهام شاهين، فيفي عبده، سميرة عبدالعزيز، والفنان خالد النبوي، والإعلامي عمرو الليثي والفنانة بسمة.
من جانبه، أعلن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصرية، الحداد لمدة يومين، ويبدأ اليوم الأحد، في كل ما يتصل بقطاع الثقافة وكل مايتصل بالدولة، حزنا على رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو 1931 في السنبلاوين بالدقهلية، درست في معهد التمثيل، وتخرجت فيه عام 1947.
وبدأت مشوارها الفني بمجموعة من الأدوار الصغيرة بالسينما كطفلة، ومن أول أعمالها كان دورها كطفلة في فيلم (يوم سعيد) عام 1938 أمام الفنان محمد عبدالوهاب.
ولقبت بـ«سيدة الشاشة العربية»، وتعتبر من قبل الكثيرين علامة بارزة في السينما العربية؛ حيث عاصرت عقوداً طويلة من تطور السينما المصرية.
بدأت ولعها بعالم السينما في سن مبكرة عندما كانت في السادسة من عمرها عندما أخذها والدها معه لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض في مدينتها وكانت الممثلة آسيا داغر تلعب دور البطولة في الفيلم المعروض، وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر، نظرت فاتن حمامة لوالدها وقالت له إنها «تشعر أن الجميع يصفقون لها» ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما.
وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم «يوم سعيد» 1938، وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعا بموهبة الطفلة فقام بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثيل أمام محمد عبدالوهاب في فيلم «رصاصة في القلب» 1944، ومع فيلمها الثالث «دنيا» 1946، استطاعت وضع قدم لها في السينما المصرية وانتقلت العائلة إلى القاهرة تشجيعًا منها للفنانة الناشئة ودخلت «حمامة» المعهد العالي للتمثيل عام 1946.
في عام 1996 أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام على نشاطها تم اختيارها أفضل ممثلة وتم اختيار 18 من أفلامها من ضمن 150 فيلماً من أحسن ما أنتجته السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏، وفي عام 2000 منحت جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001، وفي عام 2007، اختارت لجنة السينما للمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة ثمانية من الأفلام التي ظهرت فيها فاتن حمامة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
لها ما يقارب من 94 فيلماً، بدأت أولها «يوم سعيد» 1938، وآخرها أرض الأحلام، ومن أفلامها أيضاً «صراع في الوادي، دعاء الكروان، إمبراطورية ميم، أريد حلًا، ليلة القبض على فاطمة»، وقد عملت مع معظم رواد الإخراج في مصر، وأبرز مسلسلاتها: ضمير أبلة حكمت، أنتج عام 1991، لعبت فيه دور «حكمت»، وجه القمر، أنتج عام 2000، لعبت فيه دور «ابتسام البستاني».


PUKmedia وكالات