مؤسسة اللغة الكوردية تعقد كونفرانسها في عفرين

مؤسسة اللغة الكوردية تعقد كونفرانسها في عفرين

عقد في صالة أمل بعفرين المؤتمر الثّاني لمؤسّسة اللّغة الكوردية (szk ) بحضور ممثلين عن حكومة الإدارة الذّاتية في المقاطعة وممثلي مؤسسة اللغة من مقاطعة الجزيرة وحشد من الشخصيات والمثقفين وعددٍ كبير من مدرّسي اللغة الكوردية في عفرين.

بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صّمت على أرواح شهداء كوردستان ومقاومة كوباني، ثمّ قرأت زلال جيكر "عضو مؤسسة اللغة" افتتاحية المؤتمر شرحت فيه الوضع السّياسي العام وتقييم انعقاد المؤتمر وأهميته في هذه المرحلة الحرجة، بعدها تحدّث الدكتور رياض رئيس هيئة التربية في عفرين عن أهمية اللغة في حياة الشّعوب، ثمّ تلت أيتان شيخ عيسى" نائبة رئيس هيئة التربية" التقرير السّنوي لمؤسسة اللغة الكُوردية.

بدأت النقاشات والانتقادات وشكاوي المدرّسين مع تأكيدهم على الاستمرار رغم كلّ الصعوبات، ركّزت النقاشات على بعض المدارس المغلقة بسبب نقص الكادر التدريسي وعدم تأهلهم لدخول الصّفوف، كون أغلبهم غير حاصلين على شهادات جامعية، كما انتقدوا المدرّسين الاختصاصيين لعدم تعاونهم مع مؤسسة اللغة.

وفي حديث لـ PUKmedia، قال هيثم عضو اللجنة الإداريّة في مؤسسة اللغة: "نحن في مؤسسة اللغة هدفنا تطوير اللغة الكوردية وجعلها لغة رسمية وسنكافح بكلّ ما نستطيع لتحقيق هذا الهدف". 

أما علي وهو أحد المدرّسين: اعتبر في حديث لـ PUKmedia، أنّ المؤسسة فرصة جيدة له ليعود للدراسة والتعلم كونه ترك الدراسة مبّكراً، وهو سيجتهد لوحده ليعوّض عن دروس المدرسة والجامعة التي لم يدخلها ومؤسّسة اللغة تساعده لتحقيق هذا الهدف. اما خديجة الملكّفة بإدارة إحدى المدارس من قبل مؤسسة اللغة ترى: أنّ ما حققته المؤسسة بجهود بسيطة يعتبر إنجازاً سيسجّله التّاريخ، من جانبها ترى ليلاف "عضو اللجنة التحضيرية في المؤتمر" ترى أنّ: الانتقادات ونقص الكادر التدريسي والتحضّر للعام المقبل كانت أهمّ النقاط التي دفعتنا لعقد المؤتمر في هذه الظّروف.

يُذكر أنّ مؤسسة اللغة الكوردية( szk) تحاول بكلّ إمكانياتها مِلء الفراغ الذي تركته مديرية التربية التابعة للنظام السّوري وإهمال مؤسسات المجتمع المدني من قبل هيئات المعارضة المموّلة من أصدقاء الشّعب السّوري، ويعمل معظم أعضاء مؤسسة اللغة بشكل طوعي وتعتبر تغيير المنهاج وتدريسه باللغة الكُرديّة ثورةً حقيقية وعلى الجميع التضحية في سبيلها.

PUKmedia  اليندا أحمد / عفرين