المطالبة بفتح جسر جوي لانقاذ آلاف العوائل بالأنبار

العراق 03:55 PM - 2015-01-15
 المطالبة بفتح جسر جوي لانقاذ آلاف العوائل بالأنبار

المطالبة بفتح جسر جوي لانقاذ آلاف العوائل بالأنبار

تعيش العوائل التي نزحت من مركز محافظة الانبار الى القرى والمناطق المجاورة لها بعد العمليات العسكرية في كانون الاول من العام 2013، وضعاً مأساوياً كبيراً. هذه العوائل لجأت من الفلوجة والانبار الى بلدات عانه وراوه والقائم، ومناطق اخرى مجاورة، هرباً من القنابل المتبادلة بين تنظيم "داعش" الارهابي والقوات الحكوميةالاتحادية.
يحذر المرصد العراقي لحقوق الانسان، من استمرار الاهمال الحكومي للنازحين العراقيين المحاصرين في مناطق غربي الانبار، الذين يتواجدون الان في مناطق محاصرة من قبل تنظيم "داعش"، مما يُنذر بالمخاطر التي قد تلحق بهم خلال الفترات المقبلة، ما لم تتم اغاثتهم.
شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الانسان، رصدت وجود مايقارب (1700) عائلة نازحة من الانبار في قضاء عانه، شمالي غربي البلاد، فيما تتواجد في بلدة راوه (2300) عائلة، اما في القائم فتتواجد (2700) عائلة، نزحت جميعها من الانبار التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
في قرى وبلدات مجاورة، يتواجد مايقارب (600) عائلة. لم تتمكن جميع هذه العوائل من الهروب من المناطق التي حوصرت من قبل التنظيم، ولم تجد ما يُساعدها على البقاء في تلك المناطق، التي اصبحت كجحيم يعيشونه، من دون اية محاولة لانقاذهم.
تحدث المرصد العراقي لحقوق الانسان، الى عدد من النازحين المحاصرين في تلك البلدات، فلم يجد لديهم ما يقيهم برد الشتاء، ولا دواء يُعالجون به امراضهم التي تتفاقم يومياً، نتيجة صعوبة وصول المساعدات المقدمة لهم من المنظمات الانسانية، التي تواجه خطر تنظيم "داعش" الارهابي حال وصولها اطراف تلك المناطق.
عضو شبكة الرصد التابعة للمرصد العراقي لحقوق الانسان، في محافظة الانبار، قال ان "الوضع الذي تعيشه العوائل المحاصرة في تلك المناطق صعب جداً، نتيجة عدم وجود مساعدات تصلهم، ولا اماكن تأويهم، ولا دواء لعلاج الاطفال وكبار السن الذين يعانون من تفاقم الامراض".
وأكد ان "الوضع المأساوي الذي تعيشه تلك العوائل يتفاقم يوماً بعد يوم، مما ينذر بكارثة انسانية قد تودي بحياة عدد من النازحين خلال الفترات المقبلة، ما لم تكن هناك اغاثة سريعة وعاجلة لانقاذهم".
المحاصرون قالوا انهم "نزحوا خلال العمليات العسكرية التي شهدتها محافظة الانبار الى المناطق الغربية منها، لكنهم لم يجدوا طريقاً للهرب من المناطق التي لجئوا اليها، بعد ان وقعت تحت حكم تنظيم "داعش" الارهابي.
ويطالب المرصد العراقي لحقوق الانسان، الحكومة العراقية بفتح جسر جوي لارسال المساعدات الى تلك العوائل، والعمل على انقاذهم، ونقلهم الى اماكن اخرى، لابعادهم عن خطر الجماعات المسلحة التي قد تستخدمهم كرهائن مستقبلاً.
ويدعو المرصد المنظمات الدولية وجمعيات الاغاثة الى التنسيق مع الحكومة الاتحادية في العراق، بغية ايصال المساعدات للنازحين المحاصرين في مناطق تخضع لحكم تنظيم "داعش".
ويُحذر من كارثة انسانية قد تلحق بالنازحين، ما لم يكن هناك تحرك سريع وعاجل لانقاذهم، فهم يعيشون الان في حالة مأساوية صعبة، نتيجة فقدانهم الوقود والملابس والاغطية التي تساعدهم على الوقاية من برد الشتاء.
ويُجدد المرصد العراقي لحقوق الانسان، التعبير عن اسفه، للتقصير الحكومي تجاه العائلات التي نزحت قبل وبعد احداث العاشر من حزيران الماضي، التي سيطر فيها تنظيم داعش الارهابي على مناطق متفرقة من البلاد.
ويبلغ عدد النازحين الى اكثر من مليوني ونصف مليون نازح، توزعوا على المحافظات الوسطى والجنوبية في البلاد، بينما لجأت اسر اخرى الى اقليم كوردستان، الذي اصبح مكتظاً بالنازحين.
PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket