الناجون من كنيسة سيدة النجاة يناشدون الحكومة حل مشكلة وظائفهم

الناجون من كنيسة سيدة النجاة يناشدون الحكومة حل مشكلة وظائفهم

الجميع يتذكر أحداث كنيسة سيدة النجاة التابعه لطائفة السريان الكاثوليك الدامية في حي الكرادة وسط العاصمة بغداد التي تعرضت لهجوم مسلح تمثل في دخول عدد من الارهابيين إلى الكنيسة وقاموا باحتجاز رهائن، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى استشهاد 53 شخصا منهم ، واثارت القضية الراي العام العراقي والدولي انذاك ،وقد اكدت تلك الحادثة الاجرامية اصرار اخواننا المسيحيين على عراقيتهم واصالتهم وتمسكهم بارضهم وعراقيتهم وعدم مغادرته مهما فعل الاعداء ومهما خططوا لتصفيتهم من العراق.. وقد تسببت تلك الحادثة برحيل وسفر المئات منهم الى الاقليم وتم تنسيب بقية الموظفين والمدرسين منهم على ملاك تربية الاقليم وتقوم الحكومة المركزية بدفع رواتبهم ومستحقاتهم منذ ذلك التاريخ ولحد الان ..
ــ السيدة سراب تقول لـPUKmedia: نحن المهجرين من بغداد بعد ماساة واحداث كنيسة سيدة النجاة، فقد استقبلنا الاخوه هنا في السليمانية ومنذ عام 2010، ومن خلال تنسيبنا من دوائرنا في بغداد الى السليمانية وارببيل ومنذ ذلك التاريخ حيث نعمل هنا ونتسلم رواتبنا من الحكومة المركزية، وقد استقرت اوضاعنا هنا ورتبنا امورنا الوظيفية بشكل خاص والاجتماعية ونستقر هنا ولن نترك العراق مهما حصل .. وقد اضطرت الكثير من العوائل الى بيع بيوتها في بغداد..و لايمكننا العودة الى بغداد الحبيبة وسط هذه الاوضاع الامنية وتهجيرنا قسرا منها وقد استقر ايضا ابنائنا وبناتنا في دراستهم ومدارسهم وفي الصفوف المنتهية، وقد انتهت مدة تنسيبنا في الدوائر وحان وقت عودتنا الى دوائرنا في بغداد في ظل هذه الاوضاع صعبه جدا..
ــ مؤكدة : ان المشكلة التي نلاقيها كل نهاية عام هي موضوع تجديد التنسيب ومعاملاته الروتينية المعروفة لدى الجميع وبانتظار الموافقات الاصولية ويسبب لنا الكثير من الاحراج وانا مدرسة الان هنا في السليمانية، وان موضوع عودتي لبغداد كما اشرت صعب جدا وليس لنا دار في بغداد الان ، ونطالب الحكومة المركزية تثبيتنا هنا على الملاك وخدماتنا هنا في السليمانية بدلا من الذهاب الى بغداد الان وكذلك صعوبة نقل بناتي واباولادي الى مدارس بغداد ونحن عوائل كثيرة هناتصل بحدود 250 عائلة مسيحية بحاجة الى استقرار وظيفي وقسم منا هاجر الى الخارج والبعض الاخر فضل البقاء في العراق وتختلف مشاكلنا كل حسب عائدية الوزارة التي نسبنا منها واختصاصه، وقد تعودنا هنا على المدارس العربية ومناهجها التربوية وخاصة الان امتحانات النصف الاول سوف تنتهي بعد ايام.
ـــ وتساندها بالقول النازحة ام ريتا لتضيف لـPUKmedia: انا اراملة وزوجي متوفي ولدية بنت واحدة اعيلها هنا في السليمانية وهي طالبة معيدة في الجامعه، وقد استقر الوضع بنا هنا في السليمانية بعد احداث كنيسة سيدة النجاة في بغداد  وقد تم نقلها حسب الاصول وصدر امر نقلها عام 2011 كتنسيب مؤقت وهذا التنسيب مر عليه 3 اعوام ..ولدينا اشكالات كثيرة بسببه مابين الحكومة المركزية والاقليم وقد اعتبروا ابنتي مستقيلة من عملها في جامعه بغداد بسبب ذلك لعدم ورود الامر الوزاري بتمديد التنسيب ، وبعد مراجعات وقابلت مستشار السيد وزير التعليم العالي في بغداد.
مؤكدة : بصراحة لقد عالجوا ذلك الامر بسهولة مشكورين بسبب عدم ارسال الامر من رئاسة الجامعة الى الوزارة..  وقد الغي امر الاستقالة والحمد لله، وقد انتهت مدة التنسيب الان وقامت الوزارة بتمديدها الى 6 اشهر اضافية مشكورين  وهناك اعداد كبيرة جدا تصل لاكثرمن 200 منتسب هجروا بسبب احداث كنيسة النجاة وتنسبوا للعمل هنا في السليمانية واربيل ودهوك، ونحن الان بصراحة لانعرف ماذا نفعل وكيف نتصرف؟ والامور والاوضاع الامنية في بغداد ليست مستقرة والاسباب باتت واضحة لكل العراقيين ، ونطالب الحكومة المركزية بايجاد حل دائمي لاوضاعنا وانا عراقية واحب وطني واحب بلادي وشعبي ولايمكن ان افكر بترك العراق لان العراق يجري في دمي مزروع ويجري في عروقنا نحن المسيحيين شاننا شان كل العراقيين الشرفاء ..وانا اريد ان استقر واعيش واموت هنا في العراق وليس في اي مكان اخر ونطالب حكومتنا بوضع الحل اللازم وهي نقلنا هنا بشكل مؤقت لحين استقرار الاوضاع الامنية في العاصمة بغداد لكي نعود اليها كما كنا في السابق.

PUKmedia خالد النجار / السليمانية