الرئيس معصوم يلقي كلمة في حفل تأسيس حزب الدعوة الاسلامي

العراق 07:59 PM - 2015-01-10
الرئيس معصوم يلقي كلمة في حفل تأسيس حزب الدعوة الاسلامي

الرئيس معصوم يلقي كلمة في حفل تأسيس حزب الدعوة الاسلامي

شارك سيادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في الاحتفالية التي اقيمت اليوم السبت 10/1/2015، في فندق الرشيد ببغداد، بمناسبة الذكرى 58 لتأسيس حزب الدعوة الاسلامية. والقى سيادته كلمة بهذه المناسبة في ما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوات والأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من سعادتي أن أقف هنا، مهنئاً بهذه المناسبات السعيدة ومحتفياً معكم، في ذكرى تأسيس  حزب الدعوة الإسلامية، أحد أبرز الأحزاب العراقية المجاهدة والمناضلة لعقود ضد الدكتاتورية والطغيان، ورسمت بتضحيات مناضليها ومجاهديها دروب الحرية والكرامة لشعبنا وبلدنا بعد معاناة طويلة مع التعسف والاستبداد.
إن التاريخ الوطني يحتفظ لحزبكم بصور ناصعة من المواقف ومن العمل والتضحية، إنها صور مشرقة في السِفر النضالي للشعب العراقي، بمختلف قواه وأحزابه التي لم تكل يوماً من مقارعة الظلم، ولم تتردد في تقديم قوافل الشهداء الذين أضاؤوا بدمائهم مشعلَ الحريةِ العظيم.
وفيما نقف اليوم في هذا المكان وبهذه المناسبة العزيزة وفي أجواء الحرية التي ينعم بها شعبنا فإن مسؤولياتنا كقيادات ومسؤولين ومكلفين بخدمة وطنية عامة تفرض علينا دائما جميعاً أن تكون تضحيات الشهداء من كل الفصائل والأحزاب والقوى والمعاناة القاسية للسجناء والمظلومين على أيدي أجهزة القمع الدكتاتوري.. نصبَ أعيننا دوماً من أجل الحفاظ على ثمرة الديمقراطية ومن أجل تعزيز بناء الدولة وامنها واستقرارها، والعمل على تعزيز الحريات وحفظ الكرامة وحقوق الانسان، وهي المبادئ التي ناضلنا وجاهدنا من أجلها وسط أحلك الظروف.
نستعيد في مثل هذه المناسبات أبهى الذكريات عن العمل من أجل عراق حر وديمقراطي ويسع الجميع على أسس المواطنة، ونستعيد معاناة الملايين من شعبنا، بعربه وكرده وسائر قومياته وأديانه ومذاهبه، ..في الصبر والصمود والتحدي من أجل بلوغ هذه الأهداف السامية، ومثلما نستعيد الذكريات من ماضي النضال والجهاد فإن المستقبل يمثُل أمامنا، ويحمّلنا المسؤولية المضاعفة إزاء الأجيال المقبلة، مسؤولية البناء ووضع الأسس الواثقة لدولة ديمقراطية اتحادية منيعة على أي نزوع دكتاتوري وتعسفي وعصيّة على أي اعتداء، ويتحقق هذا بوجودنا معاً، وعملنا معاً، وبإخلاصنا للقيم التي أنفقنا من أجلها أجمل سنوات العمر.
إن القضاء على الارهاب وجميع أشكال العنف، ومحاصرة الفساد ومنعه، ومعاقبةَ المفسدين، وتحقيقَ مصالحةٍ وطنية شاملة وجدية،بحيث لا تبقى مجرد شعارات، هي أركانٌ أساسية من أركان الشروع في بناء الدولة وتعزيز مسيرةِ التحول الديمقراطي وفي ضمانِ أمن ورفاهية وحريات المجتمع.
ومن هنا، فإننا في مختلف سلطاتِ ومسؤوليات البلد، وفي الأحزاب، وبين النخبِ الدينية والاجتماعية والثقافية، نواجه مسؤولية العمل، بجميع الامكانات والقدرات، من أجل تأمين الانتصار الناجز على الارهاب. ولا يقل قيمةً عن هذه المسؤولية عملُنا بعزمٍ من أجل اقتلاع بؤر الفساد وغلقِ الثغراتِ التي ينفذ منها، وكذلك نضطلع بمسؤولية عظيمة، من أجل تأمين متطلبات المصالحة الوطنية، بروح ايجابية منفتحة، وكذلك بشعور عالٍ بالمسؤولية من قبل مختلف الاطراف المسؤولةِ ازاء العراق والعراقيين، وازاء حاضرنا ومستقبلنا.
كل هذه المسؤوليات وسواها أيضا تتطلب منا أن نكون معاً، يداً واحدة وقلباً واحداً وإرادة موحدة، من أجل العراق الذي حلمنا به وناضلنا وجاهدنا من أجل بلوغه.
أحييكم، أيتها الأخوات والأخوة، وتمنياتي الحارة لحزب الدعوة الإسلامية ولمجاهديه بدوام التوفيق والسداد.
وكل عام وأنتم والعراق والعراقيون جميعا بخير وسلام.
والسلام عليكم ورحمة و الله وبركاته.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket