استشهاد أول إعلامي في 2015 بالأنبار

العراق 10:56 AM - 2015-01-05
الإعلامي سهيل الدليمي

الإعلامي سهيل الدليمي

كشف "مرصد الحريات الصحفية في العراق" عن إقدام تنظيم "داعش" على جريمة جديدة ضد الأسرة الصحفية وذلك بإعدامه سهيل الدليمي، مقدّم البرامج في "قناة الأنبار الفضائية"، المملوكة لمجلس المحافظة، ليكون بذلك أول صحفي عراقي يستشهد في 2015 على يد التنظيم الإرهابي.

وقال المرصد، في بيان رسمي نشر على موقعه، إن التنظيم الارهابي أوقف الإعلامي سهيل الدليمي، السبت، في نقطة تفتيش تابعة له، وذلك أثناء عودة الأخير إلى الرمادي قادما من قضاء الشرقاط الذي لجأ إليه هو وعائلته بسبب تهديدات سابقة.

واقتيد الدليمي إلى وسط الرمادي واستعرضه ارهابيون مسلحون أمام المئات من المواطنين الذين تجمعوا بناء على أوامر "داعش"، ليتم تنفيذ حكم الإعدام به رمياً بالرصاص.

وأضاف المرصد، نقلا عن زميل للمغدور رفض ذكر اسمه خوفا من انتقام "داعش"، أن الصحفي سهيل الدليمي خضع، بعد توقيف "داعش" له والتعرّف على هويته، لمحاكمة سريعة بتهمة التعاون مع الحكومة الاتحادية وقوات الجيش والشرطة.

وأشار المرصد إلى أن المغدور كان يسكن قضاء الرطبة شمال الرمادي وهو متزوج ولديه عدة أطفال، وكان يعمل لحساب "قناة الأنبار الفضائية" مقدما لعدد من البرامج المنوّعة، فضلا عن عمله كمعلّم. 

كما أن الدليمي كان من شعراء المحافظة المعروفين. وعزا صحفيون في الأنبار سبب إعدامه الشنيع الى مواقفه وآرائه التي عدّها "داعش" نوعا من التحريض ضده، والتشهير به أمام الرأي العام.

وسبق للتنظيم الإرهابي أن أعدم العديد من الصحفيين في محافظتي صلاح الدين والموصل، بينما اعتقل العشرات منهم في ظروف غامضة لم تتح لأهلهم أو الجهات المسؤولة معرفة مصيرهم حتى الآن.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين قد عدّ العراق من بين البلدان الأكثر خطرا على الصحفيين في العالم، بعد أن استشهد فيه 274 صحافيا منذ عام 2003، لقي 164 منهم مصرعهم أثناء تأدية مهامهم، علماً أن ما لا يقل عن 11 صحفياً استشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، ومن دون أن يقدم أي قاتل للقضاء.

 

PUKmedia  عن العربية نت 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket