رياضي أمريكي يلتحق بالوحدات الكوردية بكوباني

کوردستان 11:32 AM - 2015-01-03
دين باركر في كوباني

دين باركر في كوباني

لبى مدرب أميركي في رياضة التزلج على الماء «نداء الرب» ، للقتال في صفوف وحدات حماية الشعب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الارهابي، متخلياً عن حياته الهادئة في كوستاريكا للذهاب إلى كوباني والقتال ضمن صفوف القوات الكوردية.
الأميركي دين باركر(49) عاماً ، قال في لقاء مع صحيفة «ديلي ميل» ، أنه قرر ترك عمله في مجال رياضة التزلج في مدينة رنكودا والانضمام الى صفوف المقاتلين الكورد لقتال الجهاديين بعد أن تأثر بمشهد تلفزيوني عن حصار الكورد الإيزيديين في شنكال من قبل داعش.
وتشير الصحيفة إلى أن الأمريكي، المولود في ويست بالم بيتش في فلوريدا بعد سفره من أمريكا ووصوله إلى سوريا، انضم إلى «أسود روجآفا»، وهي فرقة معروفة من المقاتلين الكورد تابعة لوحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب الصحيفة.
وأوضح التقرير أنه رغم عدم معرفة باركر بالقتال وكيفية استخدام السلاح، إلا أنه قرر حمل السلاح لقتال الدولة الإسلامية في سوريا. ويمشي باركر شاهرا بندقية "إي كي-47"، لكنه لا يشارك في العمليات القتالية الشرسة على الخطوط الأمامية.
يقول باركر للصحيفة: «عندما كانت الدولة الإسلامية(داعش) تهاجم الإيزيديين وهربوا للجبال، ذهبت مروحية عراقية، وكان عليها صحافي غربي لرمي الماء لهم، تدفق الأطفال والنساء وتجمهروا حول المروحية، والتقط المصور الصحافي مشاهد لأمّ وهي تمسك بيد ابنها البالغ من العمر 10-11 عاما، وكان على ما يبدو في ملابس المدرسة، وكانت تصرخ وهي تمسك به، وكان الولد ينظر للكاميرا، وشعرت بنظرة الخوف التي في عينيه بطريقة لم أشعر بها من قبل، وأصبحت مريضا وصرت أبكي دون توقف، وهو ما لم يحدث لي من قبل»، مضيفا«عرفت أن عليّ الذهاب ولم يكن لدي شك بهذا قبل وصولي إلى هنا».
ونقلت «ديلي ميل » عن باركر قوله إنه تريث قبل إخبار عائلته؛ لأنه كان يريد التأكد من أنه اتخذ القرار الصحيح. وفي رسالة له كشف أنه انتقل إلى غرب كوردستان ، وبدأ بالتدرب إلى جانب المقاتلين الكورد، موضحاً أن «حزب الاتحاد الديمقراطي يقوم بتدريبي حتى أكون قادرا على قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».
ويضيف باركر "الطريقة الوحيدة لتفسير كل هذا هو أنني سمعت نداء «الرب»»، واصفاً الكورد بالناس الرائعين، مضيفاً «أشعر بأنني محظوظ، وليست لدي الكلمات لأقولها، غير أنني أحبكم أيها الأصدقاء، وأنني في أيد أمينة».
وتابع باركر«أنا برفقة عدد من الأجانب، والكثير من الكورد يتحدث اللغة الإنجليزية، ومعظمهم يتحدث على الأقل لغتين، وهناك من يتحدث أكثر من لغة».
ومنذ ذلك الوقت يقوم باركر ببذل الجهد لتلقي التدريب العسكري وتعلم اللغة الكوردية.
وأكد باركر أن الكورد لم يأخذوه مباشرة إلى الجبهات الأمامية، بل يتلقى تدريبات في المناطق الهادئة. ويقول «أنا بأيد أمينة، حيث يذهب الرجال الخبراء عسكريا للقتال في الجبهات»، موضحا أنه قد يستقر في غرب كوردستان بعد الحرب، واصفاً الكورد «بعائلته وأتشرف بكوني هنا».
وتستدرك الصحيفة بأنه يفتقد هواية التزلج على المياه، وأقسم أنه سيذهب للتزلج في البحر الأسود بعد هزيمة الدولة الإسلامية الارهابية، التي يعتقد أنها لن تتحقق قبل عامين.
وتشير الصحيفة إلى الأعداد المتزايدة من الغربيين الذين سافروا للقتال في صفوف القوات الكوردية، تماما كما فعل آخرون وانضموا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن من بين المتطوعين الذين اشتهروا غيل روزبيرغ، الكندية اليهودية التي انضمت لأسود روجآفا، وجوردان ميتسون، الجندي السابق الذي يقاتل في صفوف وحدات الحماية الشعبية، ويقود حملة تجنيد للأجانب ويدعوهم للسفر إلى سوريا.
وهناك جيمي ريد من نورث لانكشاير- أسكتلندا، وجيمي هيوز من ريدينغ- بيركشاير، إضافة لأعداد من الكورد الذين يعيشون في الخارج، حيث سافرت واحدة من الدنمارك واسمها جوانا بالاني (20 عاما)، وكذلك ماما كوردا من مدينة كرويدون جنوب لندن، التي اختفت في شهر آب/ أغسطس، وسافرت للقتال في كوباني.
PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket