ابناء شعب كوردستان يحيون ذكرى ضحايا الأنفال

جینوساید‌‌ 10:08 AM - 2021-04-14
ابناء شعب كوردستان يحيون ذكرى ضحايا الأنفال

ابناء شعب كوردستان يحيون ذكرى ضحايا الأنفال

احياء ابناء شعب كوردستان، اليوم الاربعاء، الذكرى السنوية لتنفيذ جرائم الانفال، ابشع انواع الجرائم التي اقترفت ضد المدنيين الابرياء من شعب كوردستان، من قبل النظام البعثي البائد.

عمليات الأنفال نفذها نظام الديكتاتوري صدام حسين ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام، وتعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق، الأنفال عبارة عن ثمانية مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والحجوش، أقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.

 

المكتب السياسي: عوائل المؤنفلين يستحقون معيشة افضل

وجه المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، بلاغا في الذكرى الـ 33 لحملات الانفال السيئة الصيت.

وجاء في نص البلاغ:

قبل 33 عاما وضمن اطار سياسية التطهير العرقي والابادة الجماعية ضد شعب كوردستان، اقدم نظام البعثي الصدامي، ومن خلال 8 مراحل، على مهاجمة قرى كوردستان، واسفرت الحملات عن استشهاد عشرات الآف من المواطنين الابرياء بضمنهم اطفال ونساء وشيوخ، وعقب تعذيبهم الجسدي والنفسي، تم دفنهم احياء في صحاري العراق كما تم نهب وتدمير 5000 قرية.

ان مرام البعث في جريمته لم يكن تصفية عشرات الاف انسان كوردي فحسب، وانما، كان يهدف الى جنب العمليات الاخرى مثل " التعريب، والتهجير، التسفير، والقصف الكيمياوي"، تغيير ديمغرافية كركوك والمناطق الكوردستانية، وتدمير البنية الاقتصادية لكوردستان، والانتقال بالتطهير العرقي الى مرحلة خطيرة

بعد 33 عاما من هذه الابادة الجماعية نؤكد:

اولا: انه مع تعريف محكمة الجنايات العليا في العراق، الحملات كجرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وانها ضد الانسانية، الا ان جميع الاجراءات الاخرى التي ترتبط بالملف مثل" اعتقال المطلوبين وتعويض المتضريين" غير منجزة.

ثانيا: عوائل المؤنفلين والناجين من حملات الانفال، يستحقون معيشة افضل، توفير ارضي سكنية، الخدمات، ضمن حقوق اولية لهم ومن اولوية واجبات حكومتي الاتحادية واقليم كوردستان. ضمن هذا الاطار، احدث قرار لحكومة اقليم كوردستان " توزيع عدد من الاراضي السكنية على عوائل المؤنفلين في كرميان، بجهود فريق الاتحاد الوطني الكوردستان" املين اتخاذ خطوات اخرى.

ثالثا: ان وبحجم جريمة الانفال، لم يتم التعريف بالحملات كجرائم ابادة دوليا، لذلك على حكومة وبرلمان كوردستان والاطراف السياسية، تفعيل جهودها ضمن هذا الاتجاه.

رابعا: ان الابادة الجماعية للايزيديين من قبل ارهابيي داعش، يثبت ان تلك العقلية التي اعطت الشرعية لحملات الانفال، مازالت باقية، ولم تجهض بيئة وارضية حدوث الابادة الجماعية.

ان جرح فقدان عشرا آلاف من اعزائنا في حملات الانفال، لن يندمل في وجداننا ابدا، وتبقى حية في تاريخنا.

الانفال والقصف الكيمياوي والضحايا والمآسي التي حلت بشعبنا، يجب ان تصبح مبعثا لاصلاح حقيقي ومكافحة الفساد وتقديم انموذجا مختلفا ومتقدما واكثر حرصا في الادارة، لكي يتفيأ في ظلها الكوردستانيون.

 

لاهور شيخ جنكي: واجب الجميع العمل على ازالة آثار الأنفال

اصدر لاهور شيخ جنكي الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني، بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لجرائم الانفال التي استهدفت ابناء شعب كوردستان.

وقال الرئيس المشترك في بيانه: في ذكرى كارثة وجريمة الأنفال سئية الصيت والتي نفذها النظام البعثي ضد شعبنا دون رحمة، نستذكر أحبابنا الذين فقدناهم خلال تلك الحملات ودفنوا وهم أحياء ولم يتم الكشف عن اغلب المقابر الجماعية إلى الآن ولم يتم إرجاع رفاة الضحايا الى مسقط رأسهم.

واضاف: صمود ذوو المؤنفلين والذين بقوا وحدهم، غيروا الدموع الى الأمل، وغيروا محو وابادة قوميتهم إلى قوة هوية ومستقبل أكثر ازدهاراً. إلى جانب صمودهم، من واجب الجميع العمل على ازالة آثار الأنفال، ومن الضروري العمل على تدويل القضية، وتعويض أهالي الضحايا من قبل الحكومة الإتحادية، وان تقوم الاطراف ذات العلاقة في إقليم كوردستان بإيصال اكبر قدر من الخدمات الى مناطقهم.

 

برلماني: تعويض اهالي المؤنفلين واجب على الحكومة الاتحادية

اكد عضو في برلمان كوردستان، ان من واجب الحكومة الاتحادية تعويض اهالي وضحايا حملات الانفال سيئة الصيت التي قام بها النظام البعثي المباد.

وقال عبد الناصر أحمد عضو برلمان كوردستان خلال تصريح خاص لـ PUKmedia، انه وفي ذكرى كارثة الانفال الذي يصادف الـ 14/4، يعيش اغلب ذوو واهالي ضحايا الانفال بواقع معيشي صعب، لافتا الى ان مناطقهم بحاجة الى ايصال خدمات اليها بشكل اكبر.

واضاف، ان اجتماعا لبرلمان كوردستان سيكون خاصا بهذه الذكرى المؤلمة، لمناقشة المعوقات التي تواجه اهالي منطقة كرميان وجمجمال، مشيرا الى ان على الحكومة الاتحادية تقديم الاعتذار والدعم المادي والمعنوي لاهالي ضحايا الانفال، معربا عن اسفه في الوقت نفسه ان الحكومة الاتحادية وبعد مرور اكثر من 33 عاما على هذه الكارثة لم يتم تعويضهم من قبل بغداد.

وأكد أحمد، انه ومن اجل ولتطبيق هذا المطلب، على حكومة اقليم كوردستان وفي اطار مباحثاته مع حكومة بغداد، ان يؤكد على ضرورة هذه المسألة المهمة وان تخطو الخطوات من اجل تعويض اهالي المؤنفلين ماديا ومعنويا.

 

 

 

PUKmedia خاص 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket