الزي الكوردي هوية اصيلة انتقلت الى شعوب اخرى

تقاریر‌‌ 10:30 PM - 2021-03-10
الزي الكوردي هوية اصيلة انتقلت الى شعوب اخرى

الزي الكوردي هوية اصيلة انتقلت الى شعوب اخرى

لا تزال النساء الكورديات في اقليم كوردستان يتفاخرن وعلى مر الأزمان والعصور بارتداء الزي التقليدي الكوردي، وذلك بالرغم من تنوع الألبسة المستوردة والماركات الأجنبية التي فرضت نفسها بقوة في الأسواق.

ان زي المرأة الكوردية يسحر ناظره ببريقه ولمعانه وألوانه الزاهية المستوحاة من الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها المناطق الجبلية والسهول في إقليم كوردستان.

وتحرص المرأة الكوردية على ارتداء هذا الزي في الأعياد والمناسبات السعيدة والزيارات العائلية. ولم تغب تصاميم الحداثة عن هذا الزي، إذ عمد الكثير من المصممين والخياطين إلى إضفاء لمسات من الحداثة العصرية على تصاميمه، مع الاحتفاظ بالسمات الفلكلورية له "باستلهام جمالية الماضي" حسب ما ذكرته  الناشطة المدنية اميرة عطو.

العاشر من آذار مناسبة لارتداء الملابس الكوردية التقليدية في المدارس والدوائر الرسمية من أجل احياء التراث الكوردي، وأعياد الربيع شكلت بدورها مناسبة أخرى في هذا الشهر ، باعتبار أن عيد نوروز عيد قومي وتاريخي يمثل رأس السنة الجديدة في التقويم الكوردي المعتمد منذ 27 قرناً هذا ما اضافته عطو.

 

مميزات الزي الكوردي

أوضحت اميرة عطو لـ PUKmedia، ان تفاصيل تصميم الزي الكوردي تعمد سيدات أو بنات الأسر الثرية إلى ارتداء الأحزمة الذهبية التي يزيد عرضها عن 10 سنتيمترات. والتي تصنع خصيصاً لهذا الغرض وبمبالغ باهظة، حيث تربط حول الخاصرة إمعاناً في المزيد من الإثارة وإظهار المفاتن.

وتمعن بعض السيدات أو الفتيات الثريات في التعبير عن ثرائهن بارتداء قبعات مطرزة بالجنيهات الذهبية "الليرة"، حيث تربط بسلسلة ذهبية غليظة تتدلى من أسفل الفك، إضافة إلى سلسلة ذهبية طويلة يتم ارتداؤها بطريقة الوشاح الذي يرتديه القضاة في المحاكم، كما وتحمل معها قطعاً أسطوانية مجوفة من الذهب تفصلها قطع من الجنيهات الذهبية من عيار 24 قيراطاً.

 

في الشتاء تستبدل السترة بأخرى طويلة

وفي موسم الشتاء تستبدل السترة القصيرة بأخرى طويلة تصل إلى أسفل الكعبين وذات كمين طويلين وتحاك من نفس الأقمشة.

وعادة ما يتم تنسيق الألوان بدقة متناهية بين لون قماش الثوب الرقيق والقميص الداخلي والسترة القصيرة والسروال الطويل الذي تمتد أكمامه الضيقة إلى أسفل الكعبين.

 

والذي يحاك في الغالب من الأقمشة الحريرية ذات البريق الساطع.

حتى تبدو لمن ينظر إلى المرأة التي ترتدي هذا الزي الشعبي بصورته الكاملة، وكأنه ينظر إلى لوحة فنية لرسام متذوق جمع فيها كل ألوان الطيف الجذابة وأبدع في التنسيق والمزج بينها.

ولتظهر على هئية موزاييك يثير الإعجاب والاندهاش، لاسيما إذا كانت التي ترتديه فتاة جميلة ذات قامة ممشوقة وفارعة.

 

زي النساء.. ألوان صارخة وبرّاقة

تتميز ملابس النساء الكورد، لاسيما، الشائعة، ببريقها ولمعانها وألوانها الصارخة، التي تسر الناظر وتستقطب الانتباه حتى من مسافات بعيدة.

فالأقمشة المستخدمة فيها مصنوعة وفق مواصفات معينة تجعل الزي الكوردي النسوي فريداً من نوعه بين جميع الأزياء الشعبية الأخرى المعروفة لدى شعوب العالم.

فأزياء المرأة الكوردية تتألف في هيئتها الاعتيادية من ثوب طويلة تغطي في الغالب أخمص القدمين، وذات كمين طويلين يرتبطان بذيلين مخروطيين طويلين أيضاً يسميان في اللغة الكردية بـ"فقيانة".

وفي الغالب تخيط هذه الدشداشة من قماش شفاف جداً ذي خيوط حريرية ناعمة الملمس ومطرزة بأنواع مختلفة من المنمنمات والحراشف المعدنية البراقة الشبيهة بحراشف السمك.

وترتدي المرأة الكوردية تحت هذا الثوب العريض قميصاً داخلياً رقيقاً وحريرياً، لكنه ذو لون داكن وغير شفاف ليصبح بمثابة خلفية عاكسة للثوب الشفاف.

على الرغم من أن القميص التحتاني كان يخيط في السابق بشكل واسع وعريض، أما الجزء العلوي من هذا الزي فإنه مؤلف من سترة قصيرة جداً بلا أكمام لا يزيد طولها على 25 سنتيمتراً.

وتخاط في الغالب من نوع خاص من الأقمشة المغطاة كاملة بالمنمنمات والحراشف المعدنية البراقة بغية إضافة المزيد من اللمعان إلى الزي بأكمله.

 

تاريخ وأسماء الزي الكوردي

اميرة عطو تشرح لنا التمايز بين التصاميم من منطقة إلى أخرى، إلا أنه من ناحية المعمار يعتمد على نفس القطع، فالقطع الأساسية تتكون من الشروال (سروال).

وما يميز النوع من الآخر هو طريقة الخياطة، فما يلبسه، فالمهابادي نوع يتميز به كورد شرق كوردستان، والسوراني الموجود في اقليم كوردستان، وبهديناني في منطقة بادينان، وهناك نوعان منه نسبة إلى سكان منطقة الجزيرة ومنطقة بوطان في تركيا.

مثلا الكورد في السليمانية يرتدون ملابس مهابادية أو بهدينانية وهكذا نفس الشيء بالنسبة إلى مدينة مهاباد: مدينة في كوردستان إيران.

ويعد الزي الكوردي رمزاً من رموز قوميتهم التي تمتلك تاريخاً عريقاً مليئاً بتراث ثري من العادات والتقاليد الجميلة، الأمر الذي جعلهم من أكثر الشعوب تميزاً عبر العصور.

 

الزي الكردي لم يقتصر على الكورد

نشهد الزي الكردي حاضرا في الكثير من المناسبات يرتدينه النساء من العرب وبقية القوميات لما لهذا الزي من جمالية بالرغم من (الموظة) التي تغزو الاسواق، هيام علي (22 عاما ) تعبر عن اعجابها بالزي الكوردي وانه يوحد الشعوب وانه لا يقتصر على الكورد بل الكثير من النساء يرغبن هذا الزي في المناسبات الاجتماعية والافراح.

 

الزي الكوردي يفتح ابواب رزق

المصممة والخياطة النسائية شيماء محمد ذكرت لنا اهمية هذا اليوم (يوم الزي الكوردي) يقبل الكثير من النساء في مدينة الموصل قبل هذا اليوم لشراء الاقمشة المناسبة وحجز مواعيد لخياطة وتطريز الزي الكوردي وتشير محمد ان الزي الكوردي بات موظة مهمة يرتدينه النساء من مختلف القوميات.

الناشط اسلام محمد يهنئ الكورد بمناسبة الزي الكوردي الذي يعبر عن مدى اهمية هذا الشعب معتبرا الزي هذا هوية اصيلة مفتخرا بهذا الشعب (الكوردي)

 

 

 

PUKmedia - مثنى النهار 

 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket