إعلامية في فضائية شعب كوردستان تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

إعلامية في صوت شعب كوردستان تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت صورة للاعلامية ديرين علي المذيعة في تلفزيون شعب كوردستان، تفاعلا كبيرا من المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اثنى كثيرون عليها وهي كانت جاثية على ركبتيها اثناء اجراء مقابلات مع مواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة في الشارع ضمن حلقة من برنامج يعرف على الشاشة.

الاعلامية ديرين علي وفي حديث لـ PUKmedia، شددت على ان ذوي الاحتياجات الخاصة بشر مثلنا يحتاجون الى ان تقدم لهم الخدمات اسوة ببقية المواطنين فيما يتعلق بالحياة اليومية، متسائلة لماذا نجعلهم يشعرون بأنهم ذوي احتياجات خاصة ان كان مجتمعنا واع.

وعن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهي جاثية على ركبتيها امام احد ضيوف برنامجها، قالت ديرين علي "لا يجوز ان اتحدث معه وانا واقفة فهذا يخالف أتكيت العمل الصحافي والانسانية، ويجب ان انحني لمستوى قامته احتراما له مثله مثل اي ضيف في البرنامج، وذلك من اجل ألا يشعر بأي نقص"، مضيفة بأنها نشرت الصورة شأنها شأن الصور في حلقات سابقة، كإعلان عن الحلقة وووقت عرضها للمشاهدين، وموضوعها الذي تناول المشكلات التي يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم اليومية.

واضافت لم اكن اتوقع ان تثير الصورة هذا التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهدتها في الكثير من وسائل الاعلام، اشكر الجميع ممن نشروا هذه الصورة واشادوا بما قمت به فهو واجب انساني.

ديرين علي تحدثت عن الصورة اكثر حيث اشارت الى انها التقطت ضمن حلقة من برنامج (هەنگاو) ويعني الخطوة، وهو برنامج نخطو فيه خطوة في احد الملفات حيث نسلط الضوء عليه لايصال رسالة الى الجهات المعنية لمعالجة اي مشكلة او خلل في المجتمع، وهذه الحلقة كانت عن المشكلات والمعوقات التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة في الشارع او الاسواق والمجمعات التجارية والخدمات التي من الضروري ان تقدمها البلدية لهم بشكل خاص، حيث ان وزارة البلديات مقصرة في هذا الملف وكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في الاماكن العامة، بحسب ما قالته الاعلامية ديري علي. 

وانتقدت ديرين علي السلطات والجهات المعنية في اقليم كوردستان، حيث اكدت ان حكومة الاقليم والبرلمان ووزارة البلديات لم تقم بما هو مطلوب حيال هذه الشريحة ومتطلباتهم في الاماكن العامة، مشيرا الى انها تناولت في حلقة البرنامج ايضا دور وزارة التربية في توعية المواطنين بهذه الشريحة ومستلزماتهم، مضيفة "التعليم لدينا حتى الآن يفتقد لمواد تسلط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم، فضلا عن ان المدارس تفتقد للخدمات التي يجب توفيرها للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ففي المدارس لا توجد دورات مياه خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة على سبيل المثال.   

وختمت ديرين علي حديثها بالتأكيد على ان رسالتها خلال البرنامج كانت ان يتم تقديم خدمة لهذه الشريحة من المجتمع دون تمييز عن الآخرين فنحن وهم سواء، وحتى لو كنت في الشارع وخارج عملي الصحافي فإني اقوم بما قمت به خلال الحلقة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددة على ان المجتمع بحاجة الى توعية في فهم وتعامله مع هذه الشريحة وهذه الرسالة التي اردت ايصالها خلال تلك الحلقة من البرنامج. 

PUKmedia / فائق إيزدي