خبراء أمنيون يحملون القوات الأمنية المسؤولية.. وإدانات للتفجيرين الارهابيين

تقاریر‌‌ 04:15 PM - 2021-01-21
لحظة إحدى التفجيرين الارهابيين

لحظة إحدى التفجيرين الارهابيين

حمّل خبراء أمنيون، اليوم الخميس، القوات الأمنية والقادة الأمنيين، مسؤولية التفجيرين الارهابيين وسط العاصمة الاتحادية بغداد، مؤكدين ان التفجيرات ارهابية وليست لها علاقة بالصراعات السياسية.

وكانت العاصمة الاتحادية بغداد قد تعرضت صباح الخميس، لاعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجروا أنفسهم في منطقة الباب الشرقي ببغداد أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

 

زيادة في نشوة النصر وضعف الجهد الاستخباري

الخبير الأمني علي البيدر قال خلال حديث خاص لـ PUKmedia، ان هنالك حالة من التراخي والشعور بالامان المطلق من قبل القوات الامنية بالاضافة الى زيادة في نشوة النصر وضعف الجهد الاستخباري مكّن التنظيمات الارهابية من التغلغل وايجاد ثغرات في عمق العاصمة بغداد وهذا متوقع بعد كل حالة رخاوة وهدوء.

وأضاف البيدر، انه كان الاجدر على القوات الامنية ان تكون اكثر يقضة في هكذا ضروف لتفادي مثل هكذا عمليات ارهابية التي قد تربك المشهد الامني والسياسي وتدخل البلاد في دوامات ونوع من الصراع قد يصل الى المستوى الاجتماعي بين الطوائف المختلفة، لافتا الى انه وبلا شك هنالك الكثير من الأطراف تحاول استثمار هذه الظروف والمناخات وتسييرها لصالح خدمة اهدافها الفئوية والمذهبية، وان هذه الامور لم تعد تنطوي على الشعب العراقي الذي اصبح يتميز بوعي شبه مطلق يكشف خيوط اي محاولة تحاول اللجوء او العودة الى عراق الطائفية.

واشار الخبير الأمني، الى انه يمكن للعراقيين توجيه خطابات سياسية بشكل مباشر من اجل منع الاطراف السياسية من تبني اي موقف يصعد من المستوى السياسي والاجتماعي والامني، مؤكدا ان التفجيرين الارهابيين ليس لها اي دوافع سياسية، وانها تنطلق من منطلقات وخطط ارهابية.

وأكد، انه ومنذ فترة كانت تنظيمات داعش الارهابية في سبات بسبب جائحة كورونا وكانت هنالك يقضة في الجانب الامني، اذ باتت تحاول ارسال رسائل مدوية بأنها لا تزال تسطير على المشهد الأمني في البلاد وانها تستطيع اختراق الثغرات الامنية والحواجز وضرب المنظومة الامنية بعمق العاصمة الاتحادية بغداد.

وحمل البيدر القوات الأمنية مسؤولية التفجيرين الارهابيين، متابعا بالقول: "ان هنالك قرابة المليون عنصر أمني في البلاد لم يستطيعوا من توفير الأمن للمواطنين وهنا علينا اعادة النظر بالمؤسسة الامنية بشكل جمعي واعادة النظر بالشخصيات التي تتولى مواقع حساسة ومهمة فيها".

 

التنظيمات الارهابية تبعث رسائل تؤكد تواجدها في اي زمان ومكان

الخبير الأمني والمحلل السياسي أحمد الخضر لم يكن بعيدا عن رأي البيدر، اذ أوضح خلال حديث خاص لـ PUKmedia، ان القوات الامنية في وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد هما من يتحملان الخرق الأمني الذي حصل في العاصمة بغداد والذي راح ضحيتها عشرات الشهداء من المواطنين المدنيين.

وأضاف الخضر: كان من المفترض ان يكون هنالك جهد استخبارات لافشال مثل هذه العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين من المواطنين في بغداد، مشددا على ان لا تكتفي القوات الامنية باصدار بيانات، وكشف الجريمة قبل حدوثها واننا ندور في نفس الدائرة من التقصير الامني والتراخي التي بدورها تؤدي الى مثل هذه العمليات الارهابية.

ولفت الخبير الأمني، الى ان التنظيم الارهابي داعش او التنظيمات الارهابية الاخرى تبعث رسائل مشابهة من خلال عمليات اجرامية تستهدف القوات الامنية او المواطنين الابرياء، مبينا ان بيانات الحكومة كانت تشير الى انتهاء وتفكك الخلايا الارهابية، الا ان التنظيمات الارهابية ومن خلال تفجيريها الارهابيين تؤكد على انها ما تزال متواجدة، الا ان المختلف في هذه العملية انها وسط العاصمة الاتحادية بغداد وفي وضح النهار، على حد تعبيره.

وتابع الخضر، ان العملية الارهابية هي رسالة أمنية واضحة من المجاميع الارهابية، مفادها، انها قادرة على الوصول اينما يريدون وفي الوقت الذي يختارونه لاثبات الوجود، لافتا الى ان الرسالة بينت وبشكل واضح قوة التنظيمات الارهابية والتراخي في القوات الامنية والجهد الاستخباراتي على حد سواء.

واختتم الخضر حديثه، ان الصراعات السياسية تنعكس سلبا على الجهد الامني، وان هنالك خلايا تتفكك وتمارس اعمال اجرامية، منوها الى ان الشارع العراقي ينقم الطبقة السياسية نتيجة صراعتها وفساد وسرقات هذه الطبقة والتي مسؤولة عن الدفاع وحفظ أمن المواطن، مبينا ان الطبقة السياسية مسؤولة عن الخروقات الأمنية بشكل مباشر او مباشر، مستطردا، اننا نخرج بنتيجة واحدة وهي ان الطبقة السياسية هي المسؤولة عن اي خروقات امنية، على حد وصفه.

 

ارتفاع حصيلة التفجيرين الارهابيين

وفي تطور، أعلن وزير الصحة في الحكومة الاتحادية في بيان مقتضب حصل PUKmedia على نسخة منه، ان حصيلة ضحايا التفجيرين الارهابيين وسط العاصمة الاتحادية بغداد ارتفع ليبلغ 32 شهيداً و110 جريحا.

 

رئيس الجمهورية: الانفجاران استهدفا استحقاقات وطنية كبيرة

قال رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح يوم الخميس، ان الانفجارين الارهابيين ضد المواطنين الامنين في بغداد يؤكد سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة.

وقال الدكتور برهم صالح، عبر  "تويتر"، إن "الانفجارين الارهابيين ضد المواطنين الآمنين في بغداد، وفي هذا التوقيت، يؤكد سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة؛ وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام".

وأضاف ، "نقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا، ونسأل الله ان يتغمد الضحايا برحمته وأن يشفي الجرحى"

 

التحالف الدولي يعزي اهالي الضحايا

اعرب التحالف الدولي، اليوم الخميس، عن تعازيه لأهالي ضحايا هجومي العاصمة الاتحادية بغداد، الارهابيين.

وقال التحالف في بيان حصل PUKmedia على نسخة منه، "نقدم تعازينا لأهالي ضحايا هجوم بغداد اليوم، مبينا ان هذا مثال آخر على قيام الإرهابيين بقتل أصدقائنا العراقيين وإيذاء أولئك الذين يسعون إلى السلام".

واضاف: ان "قوة المهام المشتركة عملية العزم الصلب تواصل دعمها للحكومة العراقية، بناءً على طلبها في السعي لتحقيق الاستقرار والأمن في العراق"

 

يونامي: هذا الفعل الدنيء مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدها

دانت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" وبشدة، التفجيرات الارهابية وسط العاصمة الاتحادية بغداد.

وقالت البعثة خلال بيان تلقى PUKmedia نسخة منه، اليوم الخميس: "ندين بشدة الهجمات الانتحارية التي استهدفت المدنيين في بغداد اليوم، ما تسبب في وقوع العشرات من الضحايا".

واضافت: "لن يضعف مثل هذا الفعل الدنيء مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار. نتقدم بخالص تعازينا لأُسر الضحايا الذين سقطوا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وكانت العاصمة الاتحادية بغداد قد تعرضت صباح الخميس، لاعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجروا أنفسهم في منطقة الباب الشرقي ببغداد أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

 

البرلمان العربي: هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من جهود الحكومة العراقية

أدان عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي التفجيرات الإرهابية التي وقعت في وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس 21 يناير 2021م، وأدت إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى.

وشدَّد رئيس البرلمان العربي في بيان تلقى PUKmedia نسخة منه، اليوم الخميس، على أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من جهود الحكومة العراقية وإرادة الشعب العراقي في فرض الأمن والاستقرار ، ولن تزيد الشعب العراقي وقيادته السياسية وحكومته إلا عزماً وإصراراً على التصدي بكل قوة لمخططات وأعمال الجماعات الإرهابية الخبيثة التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي.

وأكدَّ رئيس البرلمان العربي، خلال البيان، على تضامن البرلمان العربي ووقوفه التام مع جمهورية العراق في حربها على الإرهاب والجماعات الإرهابية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، معرباً عن خالص تعازيه لجمهورية العراق رئيساً وبرلماناً وحكومةً وشعباً في ضحايا هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

 

 

PUKmedia هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket