ظاهرة اطفال الشوارع تشوه سمعة المجتمع

تقاریر‌‌ 09:16 PM - 2021-01-20
ظاهرة اطفال الشوارع تشوه سمعة المجتمع

ظاهرة اطفال الشوارع تشوه سمعة المجتمع

عرّفت الأمم المتحدة أطفال الشوارع بالاطفال الذين يتخذون من الشارع بمختلف معانيه بما في ذلك الخرابات، والأماكن المهجورة، وغيرها مقرا لاقامتهم أو مصدراً لكسب لقمة العيش دون اشراف أو توجيه أو حماية كافية من قبل أولياء أُمورهم.

هذه الظاهرة منتشرة في كل مكان ومن ضمنهم اقليم كوردستان العراق، فيما يعتبروها مراقبون ظاهرة غير حضارية ومنافية لمبادئ حقوق الطفل. 

الاخصائي النفسي يوسف عثمان حمد، تحدث لـ PUKmedia، قائلل: نصنف اطفال الشوارع الى صنفين الصنف الاول هم الذين انقطعوا عن مدارسهم ويتخذون مفرق الشوارع حيث يبيعون المناديل الورقية او الورود وغيرها, واما الصنف الثاني هم الذين يدرسون ويعملون في اوقات فراغهم لصالح اصحاب بعض المحلات واعمارهم ما بين (5 الى 16 ) سنة, وهناك صنف آخر من هؤلاء الاطفال عملهم يختلف مع الاخرين, اي انهم تعلموا التسول في مفترقات الطرق وعند الاشارات المرورية، بالطبع هذه ظاهرة غير حضارية ومنافية لمبادئ حقوق الطفل حيث لا يجوز لصغار السن ان يبتعدوا عن حضن والديهم وعليهم ان يستمروا في دراستهم  ليصبحوا نافعين لانفسهم وللمجتمع.

وأضاف كما هو واضح لدى الجميع ان الاطفال المتواجدين في الشوارع يتعرضون للاهانة وكسر شخصيتهم  من قبل الاخرين وبعض منهم يتعلمون شرب السجائر والكحول وامور اخرى لا تليق بمجتمعنا حينئذ يتجهون الى الانحراف وسيصبح هؤلاء الاطفال عبئا على المجتمع واسرهم, لانه ليس لديهم اي هدف واضح لمستقبلهم.

وتابع قائلا: اذا رأيت اطفال الشوارع في دولة ما تذكر بان هناك خللا في العدالة الاجتماعية لدى الدولة والاسرة في آن واحد , فيجب على البرلمان والحكومة ان يقوموا بمراجعة قوانينهم لحل هذه الظاهرة الاليمة ويعملوا من اجل اعادة هؤلاء الاطفال الى مدارسهم واكمال ما تبقى من مراحل دراستهم وانهاء هذه الظاهرة من جهتها اعتبرت الناشطة المدنية سلوى جوهر، ظاهرة اطفال الشوارع ليست بجديدة على مجتمعنا , اذ اصبحت تلك الظاهرة تشويها للمجتمع الكوردستاني خاصة العاصمة اربيل , وللاسف الشديد الخل الموجود في تطبيق العدالة والقانون , لاشك اننا نرى هؤلاء الاطفال في الشوارع اعمارهم مابين (4 الى 15 ) سنة متواجدين بالقرب من قلعة اربيل هناك بعض محلات المرطبات في الليل يقومون بالتسول, وهذا دليل واضح لغياب دور حماية الاطفال وضمان حقوقهم , سبق وان رأيت افراد الشرطة والمرور يقومون بواجباتهم وتغريم السائقين الذين يوقفون سياراتهم بشكل مخالف , بينما من المفروض ان تقوم الجهات المسؤولة عن حماية ورعاية الاطفال باتخاذ الاجراءات اللازمة لانهاء هذه الظاهرة غير الحضارية , كما يجب ان تكون هناك متابعة مستمرة من قبل الجهات المسؤولة واتخاذ الاجراءات القانونية بحق اولياء امور الاطفال , لان هناك من يتاجر بابنائه من خلال التسول.

واضافت قائلة: حسب علمي هنك بعض السيارات الخاصة تجلب هؤلاء الاطفال الى تلك المنطقة لغرض تشويه صورة العاصة اربيل , فلذا على الحكومة ومنظمات حقوق الانسان والطفل ان يعملوا لمراجعة هذه الحالة وانهاء هذه الظاهرة , كما نلاحظ ان عدد الاطفال في الشوارع يتزايد يوما بعد يوم وكما يقال بان هناك يجري ببيع وشراء الاماكن ما بين المتسولين , هناك نساء وفتيات يقمن بالتسول الى جانب الاطفال.

وتابعت قائلة: كما يجب ان لا ننسى دور المرأة الكوردية في نضالها المسلح ضد الحكومات العراقية المتعاقبة فكيف لنا ان نحافظ على تلك السمعة والاجانب يرون النساء يتسولن في الشوارع فماذا نقول لهم ؟ ارى من واجب البرلمان والحكومة ان يفكروا جيدا آن الاوان لتحريك ضمائرهم وانهاء معاناة الشعب الذي سئم من هذه العيشة وان يراجعوا انفسهم بتحسين ظروف حياتهم من خلال صرف رواتبهم كل ثلاثين يوما وتوفير فرص العمل وانهاء حال البطالة واتباع نظام الاشتراكية ومنح كل مواطن البطاقة الصحية وتفعيل شركة التامين الحياتية للمواطنين عند تعرضهم للحوادث الطارئة.

 

PUKmedia / روند عبدالكريم 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket