الانتخابات العراقية المبكرة... مالها وما عليها

تقاریر‌‌ 06:17 PM - 2021-01-16
الانتخابات العراقية المبكرة... مالها وما عليها

الانتخابات العراقية المبكرة... مالها وما عليها

تتسارع عقارب الساعة صوب انتخابات مبكرة في العراق، بعد تحديد رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي 6 من شهر حزيران المقبل موعد لاجرائها، ما اربك  العديد من الاحزاب والكيانات، بين التأكيد على الموعد وبين تسريبات اعلامية ترجح التأجيل، فيما المفوضية المستقلة اعلنت، ان اليوم السبت 16 كانون الثاني، هو الاخير لتسجيل التحالفات والاندماجات السياسية.

4 تحالفات جديدة في الانتخابات

وتقول جمانة الغلاي: ان اليوم هو آخر موعد لتسجيل التحالفات والادنماج السياسي للاحزاب السياسية التي ستشارك في الانتخابات التشريعية المبكرة، مبينة انه لم تصدر اية تعليمات جديدة من المفوضية بعد، مشيرة الى ان عدد التحالفات الجديدة المسجلة بلغت 4 تحالفات، 

واكدت المتحدثة باسم المفوضية لـ PUKmedia: ان الكيانات السياسية المسجلة لدى المفوضية تبلغ 230 حزبا وكيانا سياسيا، 25 منها راجعت وابدت الرغبة بالمشاركة بالانتخابات، بوجود 25 تحالفا سياسيا، وهم شاركوا في انتخابات 2018. مضيفة انه من المفترض عليها ان تقدم تحديثا للاحزاب المنضوية ضمنها.

وكانت المفوضية قد اعلنت في بيان، أنها وبرغم التحديات الصحية والاقتصادية التي أثرت على استقرارها الوظيفي، فهي على استعداد كامل من الناحية الفنية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق المعايير الدولية في 6/6/2021، أو في أي موعد آخر على أن لايتجاوز ذلك شهر أيلول المقبل.

لا تأجيل للانتخابات!

تشكل الانتخابات المبكرة بارقة امل جديدة فهل ستجرى بموعدها المحدد؟ ام ان الخلافات ستؤجل ذلك؟

يشير حسين نرمو النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بمجلس النواب، الى ان، انباء تأجيل الانتخابات مجرد اعلامية، ولا يوجد شيء رسمي بخصوص التأجيل لحد الان، لافتا الى ان الانتخابات ستجرى بموعدها المحدد في حزيران المقبل ولم يبحث مجلس النواب التأجيل.

في سياق متصل قالت النائبة الماس فاضل عضوة اللجنة القانونية النيابية لـPUKmedia: ان اللجنة اجتمعت مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق وظهر بان المفوضية لديها مشاكل عديدة في الامور الفنية واللوجستية ولم تنهي اغلب اعمالها لاجراء الانتخابات، مرجحة ان المفوضية لاتستطيع انجاز امورها الفنية واللوجستية في الموعد المحدد لاجراء الانتخابات المبكرة، وان الانتخابات تتجه نحو التأجيل الى موعد آخر.

تحالف " سائرون" كتلة كبيرة في برلمان العراق اكد انه لم يسمح بتأجیل موعد الانتخابات المبكرة، فیما ھدد باتخاذ موقف بوجود مخاوف من عودة الاحتجاجات الشعبیة في العراق، دون ان يستبعد وجود قوى سياسية متنفذة لاترید اجراء الانتخابات المبكرة في حزیران المقبل، فھي تدرك خسارتھا بسبب رفض الشارع لھا، ولھذا ھي ترید تأجیل الانتخابات بحجج واعذار، لكن لن نسمح لھا بذلك وسیكون لنا موقف.

وفي السياق ذاته، اكدت رئاسة مجلس الوزراء انه لا يوجد موعد جديد للانتخابات، وان التقديم والتأخير بالانتخابات لا يضمن بالضرورة نزاهتها، مؤكدا أنه ليس هناك أي مقترح بشأن تغيير موعد إجراء الانتخابات، او طرح موعد جديد للانتخابات المبكرة.

تأجيل الانتخابات 4 اشهر

مصدر رفيع في المفوضية رفض الكشف عن اسمه قال لـPUKmedia  رجح تأجيل الانتخابات التشريعية الى الشهر العاشر المقبل، لاسباب وصفها بالسياسية والفنية، مشيرا الى ان هناك رغبة سياسية في التأجيل اضافة الى عدم اكتمال نصاب المحكمة الاتحادية، مشيرا الى ان الاسباب الفنية تأتي بعدم اتمام المفوضية لاستعداداتها لاجراء الانتخابات.

موعد الانتخابات في حال التأجيل

رجح الخبير القانوني طارق حرب انه في حال لم تجر الانتخابات المبكرة، فإن موعد الانتخابات المقبلة سيكون في الشهر السابع من عام 2022، وذلك لان مجلس النواب الحالي عقد اول جلسة له في 3/9/2018، ومع احتساب شهرين للانتخابات قبل ذلك فإن الانتخابات ستكون في الشهر السابع، مؤكدا ان الاجواء في البلاد تتجه الى اجراء الانتخابات المبكرة في حزيران المقبل. 

مفوضية الانتخابات: تسجيل الاحزاب مستمر

لم يصدر عن مجلس المفوضية أي بيان بخصوص التأجيل، فيما اجتماعاتها مستمرة، بسحب 17 حزبا لطلباتهم فيما الكيانات السياسية المسجلة لدى المفوضية 230 حزبا وكيانا سياسيا، بحسب احصائية ليوم الخميس الموافق 2021/1/14، كما ان التحالفات السياسية، المصادق عليها من قبل المفوضية هي 25 تحالفا سياسيا، وهم شاركوا في انتخابات 2018، ومن المفترض عليها ان تقدم تحديثا للاحزاب المنضوية ضمنها.

محلل سياسي: اجراء الانتخابات بموعده في غاية الصعوبة

حول التأجيل ايضا، قال المحلل والمراقب بالشأن السياسي علي البيدر لـ PUKmedia، ان إجراء الانتخابات المبكرة في الموعد الذي حددته الحكومة قضية في غاية الصعوبة لكنها ليست مستحيلة، موضحا، ان عملية إجراء الانتخابات في موعدها يتوقف على الإرادة السياسية، كما ان بعض الكتل السياسية لا ترغب في إجراء الانتخابات في الموعد المحدد مخافة من خسارتها، مضيفا بالقول: "الكتل السياسية تتباحث بشأن الإنتخابات دون الأخذ بعين الاعتبار رغبات الشارع العراقي".

واشار المحلل السياسي الى، ان السلاح السياسي إحدى أدوات عرقلة العملية الانتخابية، وان وعي الشارع العراقي أصبح أكبر من مناورات بعض الكتل السياسية التي غيرت عناوينها بأخرى تتلاءم مع مطالب الجماهير، لافتا الى ان مقاطعة الانتخابات تصب في مصلحة أحزاب السلطة التي تمتلك جمهور منظم قادر على جعلها تفوز، وان المشاركة الفعالة في الإنتخابات بداية للتغيير الإصلاحي وعملية تحديث سجل الناخبين الخطوة الأولى لذلك.

وحول تواجد المتظاهرين في الانتخابات المقبلة، بين الخبير في الشأن السياسي، ان تواجد المتظاهرين في المشهد السياسي سيضعف الاحتجاجات ويفقدها التأييد الشعبي، لافتا الى انه وعلى الرغم من تواجد من المتظاهرين في السلطة أدار ظهره لهم وأصبح يفكر بمنافعه الشخصية.

 

 

 

PUKmedia ماجد محمد مصطفى

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket