التشكيلي صاحب كاظم: الفن رسالة انسانية هدفها المحبة والتسامح

ادب و فن 08:40 PM - 2021-01-14
صاحب كاظم

صاحب كاظم

صاحب كاظم فنان تشكيلي عراقي دخل عالم الفن منذ نعومة أظافره ومازال مستمرا في تقديم نشاطاته الأدبية، فهو حاصل على شهادة الماجستير تخصيصية فنون جميلة من كندا وحاليا يرأس مؤسسة أوروك الثقافية للفنون والآداب العراقي وعضو منظمة الضمير العالمي لحقوق الأنسان وعضو في رابطة المبدعين العراقيين، له مشاركات في العديد من المعارض الفنية الذي حصل من خلاله على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية منها شهادة أفضل 100 شخصية بالفنون التشكيلية في العالم للاعوام 2018-2019، PUKmedia التقى به وكان له معه الحوار: 

 

- كيف كانت بداياتك مع التشكيل؟

- كانت من الطفولة وانا في الصف الخامس الابتدائي شاركت اول عمل لي في مهرجان نشاط مدرسي واخذت الاول على المحافظة واستمرت موهبتي بالرسم حتى دخلت المعهد للفنون الجميلة وكان الدعم من اهلي وجميع  اصدقائي لأن أعمالي كانت محط اعجاب الجميع. 

 

- هل لك طقوس خاصة في الرسم؟

- انا شخصيا لا تقيدني اي طقوس خاصه على العكس يكون العمل حسب الظرف الذي أمر فيه ان كان حزين او مفرح سياسي او اجتماعي او رومانسي أحياناً الفنان من يعكس الواقع الغامض او الخيال من هواجسه إلى عمل فني بألوان تجعل من المتلقي .حائر بالتمعن فيها والأبحار بين طياتها وقراتها على الواقع ان كانت حزينة .او مفرحه. وكذلك نقل ما يدور من صراعات او تطورات متسارعة الأحداث على الساحة السياسية والاقليمية لمواكبة الحدث وهذا من واجبات الفنان .لا. ان يتقيد الطقوس تجلب له الالهام او الرغبة بالرسم رأيي شخصيا. 

 

- كيف ترى للفن اليوم؟ ما دوره؟ 

- الفن اليوم ذو بعدين متفارقين فيما بينهما .البعد الاول الإنتاج. وهو ما يخلده الفنان من أعمال وتطلعات في الفن من حيث الحداثة والاثيمة الفنية وانكاسات للواقع .جعلت منه ايقونة للحضارة وخاصه الفن العراقي المتميز دائما وعندك خير دليل .ما يجري الآن في العراق وكيف جعل الفنان التظاهرات حضارية وسلميه واثبت للعالم ثقافة العراق والحداثة بنهج فني يضاهي العالمية .اما الجانب الآخر من الفن وما نسميه تجاري .فهذا أثر سلباً على الحركة الفنية والتراث الشعبي الفني .وموروث الفن الحضاري .من حيث النسخ والطبع الملون. ودخلاء الفن .الذين لا يمدون اي صله بالفن واخذه مصلحه تجاريه وكسب أموال فقط .اما كدعم مادي او معنوي للفنان العراقي أسوةً بالفنان العربي او العالمي فهو مهمش تماماً وينازع ويعاني الأمرين من نقص في الخدمات والتعيينات. وغيرها من إقامة المعارض المدعومة من الحكومة الفن رساله انسانيه ساميه للسلام .وهدفها المحبة والتسامح .والتقاء بالفكر والمعرفة ويجب أن يرتقي ويرقى الفن العراقي إلى ما يستحقه. 

 

- كيف ترى لواقع الساحة التشكيلية العراقية؟

- ما ذكرت لك في السؤال السابق الواقع التشكيلي العراقي .في عملية نمو فكري ومتحضر .ويواكب الحداثة في الفن في جميع المجالات والميادين .عربياً وعالمياً والدى الفنان .رؤيا فنيه واضحه وأعمال ناجعه. تتمحور أساليب التعبير وتختلف الالوان بين الفكر الخيالي او ما بعد الحداثة بأسلوب منفرد لكل فنان لكن الفن العراقي له صدى في كل المحافل وتحصيل مؤكد .لكن قلة الإمكانيات ما جعله مغيب أو شبه موجود .وينعكس سلباً وقد عملنا على هذا من خلال مؤسساتنا الفنية للارتقاء بالفن.

 

- هنا نطرح السؤال حول دور النقد ومدى مواكبته للمشهد التشكيلي؟ 

-لاالنقد التشكيلي .او القراءة النقدية لكل عمل او اللوحة التي يشارك فيها الفنان او يعرضها مهم جدا .وهذا يجعل من العمل المتكامل .والمدروس من حيث الكتلة والفراغ والانشاء. وايضا أساسيات الرسم كالظل والضوء والافق والتلاشي التعبير والترميز بصوره صحيحه والتجريد وما يوحي له من خلال الالوان وميزاتها. وتعابيرها وكيفيه مزجها والتداخلات والتدريج والنظرة الايجابية لها كذلك السلبية والتقارب والتباعد والاطياف كل هذه الدلائل البيانية. والأكاديمية يجب أن تكون متواجدة في العمل .ومن يقرئها ويوضح صحة طرحها .هو النقد اما هل النقد موجود لان في معارضنا الفنية فهو قطعاً غير موجود وان وجد فلا اهميه له وكما نوهت قبل قليل عنه أصبح الفن تجاره لا رساله وثقافه. فتقبل جميع الأعمال المنقوصة. والمقلدة والمسروقة فكرياً .بدون رقيب  هناك القليل من يعمل بالنقد او يجعل لجان حقيقيه لتقييم العمل .وماهية الفنية وبصراحه ان التدريس الأكاديمي فيه تعتيم او عدم القبول من الطلاب وعدم ارتياح لما يجري من فساد علمي ألان تجد الطالب مرحله ثالثه لا يعرف ماهي قيمة ألون او مزجه وتدرجاته. او ان الاستاذ غير مؤهل للرسم ولا لديه الرؤيا الفنية مجرد دراسة كلمات غير منقولة للواقع في ختام قولي النقد مهم جدا ولا دور له لان عكس باقي الدول واتمنى ان يفعل للمواهب والاكاديميين على حد سواء.

 

- ما هو اللون المفضل لديك وماذا تعطي لك؟ 

- انا قد اختلف .عن الفنانين او احس اني مختلف لربما مجرد احساس ويوجد الكثير هكذا .الالوان تعني لي الكثير وتبدء من العامل النفسي او الفيزيائي على واقع وعقلية الانسان ان كان كبير في السن وكيفية المعالجة النفسية اليه او كان طفل وما تأثيرها النفسي أيضا من الالوان في الطبيعة او المكان المحيط فيه وكيفية انعكاسها العقلي الباطن وانشائها له انشاء صحيح او عواقبها عليه فكرياً .اما من الجانب الفني انا أؤمن أيمان مطلق بأن الفنان يرى الطبيعة بنظره مختلفة عن بقية الناس وتأثره فيها .والدليل الأعمال التي توجد على الساحة العالمية او المحلية .وكيفيه التلاعب الصحيح في اللون وايصاله إلى المتلقي بعين فنيه احترافيه. الطبيعة الجذابة التي خلقها الله جل جلاله غايه في الجمال وتعدد الالوان الزاهية لكن يجب إخراجها بصوره دقيقه ومفصله حتى يكون الاستيعاب لها مندرج تلقائيا  وهذه فلسفه فنيه يطول الحديث فيها انا شخصيا احب جميع الالوان واحب ان اتعامل معها بدقه من حيث المعنى بالمفهوم الواسع للمتلقي تجريدياً وواقعياً هنا السؤال كيف .انا أرى الواقعية فن أزلي من القدم وراقي جدا لكن ان نخرج الطبيعة مثل ما نراها نحن ليس مثل ما هيه عليه بنظر العين العادي اقصد ويعلم الجميع ان بعض الأشخاص لهم عدم رأيت الالوان كما هي عليه وهذا أحد الأمراض. وما علينا أن نستخلص الطبيعة بألوان أكثر وضوحاً او تعبيراً مثل أمواج البحر او الغيوم وانعكاس الظل في البحر بطريقه تكوينيه وايحائية ليس بطريقة النسخ او كأنها صوره فوتوغرافية. وبعيدا عن ما يسمى الآن الهروب من الواقعية. واحب ان أنوه له ان الفنان المحترف .عليه ان يرسم بتعدد المدارس التشكيلية. ان كانت واقعيه دقيقه او تجريديه تعبيريه. او تكعيبه رمزيه .او وحشيه كلاسيكية. وما يتسلسل من المدراس السريالية بطريقته او اسلوبه الخاص .فلا يوجد الهروب من الواقعية هذا مفهوم خطأ. اما ان الفنان لديه الوان محببه ويكثر من وقعها الفكري والثقافي والتعبيري في أعماله هذا منوط بالعمل المطروح وما يريد أن يوصله للمتلقي انا احب ان اتعامل مع كل الألوان وأكثر من الأحمر والأسود والأبيض والأزرق ومشتقاتها وما تنتج عنه من مزجها .وهذا في أغلب  أعمالي لأنها تحاكي الواقع السياسي والإقليمي في العراق وما آلت إليه الحروب والأوضاع الراهنة يتطلب تجسيدها في الأعمال وتفرض علينا أن نعبر عنها بالألوان المناسبة.

في ختام الحوار، أعرب الفنان التشيكي عن شكره وامتنانه لـ PUKmedia على هذا الحوار.

 

PUKmedia / حاوره: عمر آواره

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket