قضاء طوز في انتخابات الدوائر المتعددة

تقاریر‌‌ 07:35 PM - 2021-01-11
المحامي أحمد حميد البيرخضري

المحامي أحمد حميد البيرخضري

 عادت السياقات السابقة ثانية الى الوجود في كيفية إدارة الانتخابات ، حيث كانت الانتخابات قبل عام 2003 إنها تُجرى في كل محافظة بدوائر متعددة ، وبعد عام 2003 و تغيير نظام الحكم السياسي في العراق ، ألغيت تلك السياقات بحجة تطبيق الأنظمة الديمقراطية في هذا البلد الذي لم تستقر فيه الاوضاع السياسية والعسكرية بعد ، فجعلت دولة العراق دائرة انتخابية واحدة في باديء الأمر ثم تحولت الى جعل العراق دوائر متعددة فأصبحت كل محافظة عراقية هي دائرة انتخابية واحدة ، بعد صدور قانون انتخابات مجلس النواب العراقي لسنة 2019 مع ملحقه لسنة 2020 ألخاص بالدوائر المتعددة للمحافظات ، قسمت كل محافظة الى عدة دوائر انتخابية ، ونحن بصدد قضاء طوزخورماتو لابد الاشارة الى محافظة صلاح الدين بدوائرها الانتخابية الثلاث ثم التركيز على الدائرة الانتخابية الثانية التي تضم قضاء طوز .

كان في ظل الانظمة السابقة يرد ذكر قضاء طوز في ذيل كل قائمة لتهميش مواطنيه بحجة أنه جسم غريب ضمن محافظة صلاح الدين ، و للأسف الشديد يتكرر الآن تهميش طوز في ظل الشراكة الوطنية المزعومة ، حيث وردت أسماء الدوائر الانتخابية على الشكل التالي :

الدائرة الاولى / تكريت 

الدائرة الثانية / بلد بضمنها طوز 

الدائرة الثالثة / شرقاط 

تم حشك قضاء طوز مع التشكيلات الادارية كل من : بلد و يثرب والدجيل والدور والضلوعية من ثم طوزخورماتو ، وسميت هذه الدائرة باسم قضاء بلد الذي يقل عدد ناخبيه عن قضاء طوز بـ ( 46,151) ناخب ، و أعلى أعداد الناخبين في هذه الدائرة هو طوزخورماتو و يمكن ملاحظته في أدناه : 

بلد          ــ   ٦٨٣٠٤    ناخبا

يثرب       ــ    ٢٩٧٥٣   ناخبا

الدجيل      ــ   56١٣٤    ناخبا

الدور       ــ   ١٦٦٤٥    ناخبا

الضلوعية  ــ   ٣١٤٥٨    ناخبا

طوز خورماتوــ   ١١٤٤٥٥ناخبا 

إذن من باب الاستحقاق المفروض تسمى هذه الدائرة بدائرة ( طوز ) بدلا عن دائرة ( بلد ) و الامر الثاني هو لم يذكر اسم قضاء آمرلي و إنما جاء وجوده ضمنيا تحت اسم قضاء طوز باعتبار آمرلي و سليمان بك ناحيتين تابعتين لقضاء طوز يبدوا ان الاستحداثات الادارية الأخيرة لم تقرها وزارة التخطيط الإتحادية .

وبذلك يصبح مجموع ناخبي الدائرة الثانية  316,749 ناخبا 

موزعين على  ١٥ مركز تسجيل و  ١١٧  مركز اقتراع و ٧٤٣  محطة اقتراع

و مجموع الناخبين للدائرة الانتخابية الأولى ( تكريت ) هو ٢٩٨٧٥٠  ناخبا ً موزعين على   ١٣ مركز تسجيل و ١٠٢ مركز اقتراع و  ٦٩٣  محطة اقتراع

و مجموع الناخبين للدائرة الثالثة ( شرقاط ) ٢٨٥٥٥٥ ناخبا موزعين على  ١٠ مراكز تسجيل و ٩٣  مركز اقتراع و ٦٥٤  محطة اقتراع. 

وبهذا يكون مجموع الناخبين في الدائرة الانتخابية التي فيها قضاء طوز أكثر بكثير من أعداد الناخبين في الدائرتين الانتخابيتين الاولى والثالثة كل على إنفراد حيث تزيد اعداد الناخبين للدائرة الثانية التي فيها طوز  بـ 17,999 ناخبا عن الدائرة الانتخابية الأولى ، وبـ 31,194 ناخبا  عن الدائرة الانتخابية الثالثة . 

و لكل دائرة انتخابية 4 مرشحين شريطة أن يكون بضمنهم عنصر نسوي 

كيفية توزيع المقاعد على الأصوات الفائزة 

بموجب القانون الجديد يتم توزيع المقاعد على الأصوات الفائزة وفق السياقات التالية :

1 ـ 50% من المقاعد توزع على الحاصلين على أكثر الأصوات في أية ِ قائمة ٍ كانت ، و بمعنى آخر يمنح المقعد الاول على من حصل على أعلى الأصوات في أية قائمة من القوائم الانتخابية ضمن هذه الدائرة ، ثم يمنح المقعد الثاني الى من يليه في أكثرية الاصوات و في أية  قائمة كانت .

2 ـ ومن ثم لغرض توزيع المقعدين المتبقيين هنا يطبق نظام القاسم الانتخابي أي تحديد القوائم الفائزة التي بلغت أصواتها القاسم الانتخابي ، و يمنح المقعد الثالث إلى الحاصل على أكثرية الأصوات للقائمة الفائزة ثم يمنح هذا المقعد الى الحاصل على أعلى الأصوات في هذه القائمة الفائزة و كذا بالنسبة للمقعد الرابع .

3 ـ أما بالنسبة للمقعد الخاص للعنصر النسوي ، إذا حصلت مرشحة على أعلى الأصوات في الفقرة (1) أعلاه فلا يحتاج الى فرض عنصر نسوي آخر ، و عند عدم بلوغ أي عنصر نسوي من المرشحات يمنح المقعد الرابع الى المرشحة التي حصلت على أكثرية الأصوات في أية قائمة ٍ كانت .

القوائم المتوقعة 

ومن المعلوم بعد إلقاء نظرة عامة على الأقضية ضمن هذه القائمة ستكون أقوى القوائم هي :

1 ـ القائمة الشيعية : فهم الاكثرية في مركز قضاء بلد والدجيل و لهم ثقلهم في مركز قضاء طوز ، بالاضافة الى أماكن أخرى متفرقة ولهم حالتين :

الحالة الأولى : إذا وردت أصواتهم لصالح مرشح ٍ واحد أو مرشحين ، يكون المقعد الاول من المقاعد الاربعة من نصيبهم 

الحالة الثانية : ولن أستبعد حصولهم على المقعد الثالث او الرابع  ايضا ً ضمن نتائج القاسم الانتخابي . 

2 ـ القوائم السنية : أعتقد هم يأتون بعد القائمة الشيعية إن توحدوا في قائمة معينة تحديدا  لتواجدهم في الضلوعية و يثرب والدور و أيضا في طوز و في أماكن اخرى متفرقة .و ايضا  لم استبعد حصولهم على المقعد الثاني و كذلك مقعد آخر ضمن القاسم الانتخابي .

3 ـ القائمة الكردية : بحسب نتائج الانتخابات السابقة لهم ثقلهم في الانتخابات التي ستجرى في العام القادم بالرغم من تواجدهم في قضاء طوز بالتحديد و اعتقد إن أصوات ناخبيهم تفوق الــ 25,000 ناخب إذا ما توحدوا في قائمة واحدة و حصل التصويت لصالح مرشح واحد و يفضل أن يكون من العنصر النسوي ، ولا استبعد حظ الحصول على مقعد واحد من المقاعد الاربعة لصالحهم إذا أتفقت جميع الاحزاب الكردية على مرشح واحد أو مرشحة واحدة و لهم أولية الحصول على هذا المقعد ضمن المقعدين الأول والثاني و أستبعد حصول قائمتهم الوصول الى القاسم الانتخابي إلا في حالة تشتت الاصوات في القائمتين 1 و 2 و مشاركتهم في قوائم عدة . متمنيا  الفوز لمن هو أهل لتحمل هذه المسؤولية و أن ينطلق من المنطلق الانساني والوطني و همه جماهير رقعته الجغرافية دون تأثيرات جانبية غير مقبولة.

 

 PUKmedia المحامي أحمد حميد البيرخضري

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket