شعر ... ذكريات طفولتي

ادب و فن 10:37 PM - 2020-06-02
شعر ...  ذكريات طفولتي

شعر ... ذكريات طفولتي

عندما ولدت

الشتاء يبزغ في بداياته

كرياح الصباح

وتناغم الثلج 

وبعد النهوض وحسابات عمري

فإنها صفحات أخرى

وان الربيع يظهر كشروق عشق طفولتي

وتوقف ارضاعي لان حصتي من حليب امي

لم يبقى، لكن البديل لرفيق عمر والدتي اي

صديقتها أرضعتني وكانت تعطيني

قليلا من الحليب  ويدها التي تنفح منها

رياحين الطيبة، وورود الجمبد 

وفي احضانها سروري ومودتي

ووالدي كان مرات يقوم 

بلف السكائر بالاسلوب الفلكلوري

وكان ياخذ الشهيق والزفير بعمق وقوة

ويقذف الدخان بحرارة كباكورة المدخنة

لانه كان يعاني أحزان لحظات الزمن

الذي كان يعيشه....

لم احس بمعاناة والدي ووالدتي

ولكني كنت اتحسس ذلك وخاصة

تعب الوالدة وحزن الوالد، ويبقى

حزن والدي لايفارقني لانه غير مذنب

شبيها بموسيقى حزينة

ويعزف بمسافات طويلة

ولحن خالد

ولكن رغم ذلك

فإني لا أعلم 

بتلك الليالي السرمدية والعميقة

ولكن في احدى الليالي الحالكة الظلام

اصبحت بين والدي ووالدتي ولكن دون كلام

ودون سؤال ، وفي وسطهم وان تربيتي هي عقوبتي

وان ايامي تطول وجاءو بي للحياة دون رضائي

وكما يقول المتنبي جناه علي ابي وماجنيته على أحد

وتولد اعداءي هي قدمي واحذيتي  اللاستيقية التي

كنت البسها في الشتاء تعصر قدمي من البرد القارص

وفي الصيف تحرق اقدامي كجمرة الفحم الناري

وطفولتي تمشي مرحلة مرحلة كامواج البحر

وعودة ذكريات في ذاكرتي 

وتوصلت الى الذي ابحث عنه وهي الموسيقى

التي عرفتني ورأيت نفسي بها....

وفي الليالي الطويلةتجدح السماء قوز وقزح 

وتعرفت على لوني الفاتح لطفولتي

.تتناغم الذكريات مع الموسيقى

 السمفونية كموجات البحر

وفي فترة العصر انا وهو نتقرب ونتناغم

 مع مقتطفات اشعاري

وكنت اكتب برهاوه وعرفت الشعر من رؤيته منذ بلوغه

وكل ليلة أشعاري تبلوره وتصقله بقصائدي

وفي احلامي اغاني متوازنة

لاحظت انه يسرق مني حضارتي

وهو يقول انت سرقتني وليس انا

العادات والتقاليد هي التي تمنعني من التظاهر

وهي تسرق قلبي وجعلتني في مرحلة الضياع

مرارة النوطة ضاعت بشكل نهائي

 ايامي كبرت كثيرا وانا جزءا منه وعملي السابق

هو نفسه لحظة بلحظة مع عشقنا والأيام تزيد من

سعادتنا وبنظري المراهق لايكبر ولايشيخ بل ان 

عشقنا يبقى دائم لانها تقذف القبلات

وقبل غروب الشمس كنت في الانتظار

وكل عصرا قبل الغروب كنت بانتظاره ولو 

مرة واحدة وحتى بلسانه ليقول سازورك 

لكنه لم يزورني وحتى بمرافقة العاصفة...

 

للشاعر الكوردي سالار كوشار

ترجمة من الكوردية :  زيد محمود علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket