بيان رئاسة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الذكرى الـ45 لتأسيسه

ا.و.ك‌‌‌‌ 10:28 PM - 2020-05-31

اصدرت الرئاسة المشتركة للاتحاد الوطني الكردستاني بيانا في الذكرى الـ45 لتاسيس الاتحاد الوطني الكردستاني فيما ياتي نصه :

يا جماهير شعب كردستان 

في الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني والذكرى الرابعة والأربعين لاندلاع الثورة الجديدة لشعبنا، نتقدم اليكم بأحر التهاني. في هذه الذكرى ندعوكم لكي نطلع معا لوهلة على مسيرة النضال المتواصل للثورة الجديدة لشعبنا الزاخرة بالشهداء والمكاسب، وأن ننحني معا إكراما ووفاء لشهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بدمائهم في سبيل تحقيق المبادئ الثابتة للاتحاد، من السلام والحرية، حقوق الانسان، حق تقرير المصير، العدالة الاجتماعية وضمان عيش كريم لمواطني كردستان. ونتعاهد معا أمام ذوي الشهداء الأكارم، بيشمركه المفارز الأولية، التنظيمات السرية وقيادة داخل وخارج الوطن، البيشمركه الأنصار مابعد حملات الأنفال، مناضلي الأيام الصعبة في الجبال والمدن، الهيئة المؤسسة للاتحاد الوطني الكردستاني، وأمام الروح السامية للرئيس مام جلال، أن نلتزم بالأمانة العظيمة والمهمة التاريخية التي أوكلت الينا بعد نجاح المؤتمر الرابع. نحن في رئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني نتعهد بمواصلة السير على هذا النهج، والحفاظ على مكتسباته وتحقيق المزيد منها، وأن نفتح صفحة جديدة للنضال بإصرار أكبر على ضمان وحماية المصالح العليا لشعب كردستان.

ذوي الشهداء الأماجد

الاتحاد الوطني الكردستاني بطبيعته حزب طليعي، إذ بث الأمل وأشعل الثورة من جديد بعد النكسة واليأس، وناضل بإيمان راسخ لتحقيق حق تقرير المصير، وهو مستعد لأي تضحية حتى الوصول الى الهدف المنشود.

فمثلما كان طليعيا في مقارعة نظام البعث الدكتاتوري، استطاع الاتحاد الوطني في الحرب ضد الارهاب أيضا أن يهزم الارهاب في جنوبي كردستان وصولا الى غربيها وان يفشل نزعتهم الاحتلالية وأسطورتهم.

من اجل مستقبل كردستان، ضحى الاتحاد الوطني الكردستاني بالآلاف من البيشمركة والمئات من القادة الابطال ولذلك فقد منحه شعب كردستان لقب حزب الشهداء، وان وجود مناضلين من مكونات كردستان المتعددة ضمن شهداء الاتحاد الوطني دليل على ايمان هؤلاء بدفاع الاتحاد الوطني الدائم عن حقوقهم وحرياتهم ومؤشر على ثقة ذويهم بالاهداف المشروعة والنضال الحقيقي لاتحادكم.

نحن في الاتحاد المتجدد مع آمالكم، نثق تماما في قدرات النساء والمعلمين والمهنيين والموظفين واصحاب رؤس الاموال والتجار والكسبة وكادحي الكردايتي والشباب من ابناء هذا الشعب كي ننجز معا مهمة تصويب المسار والوضع المتردي في كردستان ونخطو بثبات دون تردد نحو الانتصار.

وضمن نهج شدة الورد من إرث الرفيق الراحل مام جلال، فإن أبوابنا مفتوحة لأي صديق ومخلص يبتغي خدمة الوطن عن طريق الاتحاد الوطني، واننا نهدف الى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وخلق بيئة سليمة للعمل الحزبي وادارة الحكم بحيث تتاح فيها الفرص للشباب واصحاب الشهادات والاختصاصات والمواطنين المخلصين من جميع الشرائح والاطياف دون تمييز للتأهيل والتطوير ودفع مسيرة كردستان نحو الامام واعادة الامل بهذا الوطن اليهم.

ايها المواطنون الاعزاء...

نؤكد في هذه الذكرى أن الاتحاد المتجدد سار بالنضال من اجل الحقوق الى الامام، نحن في رئاسة الاتحاد وبالاستفادة التامة من المبادئ الفكرية والمؤسساتية للاشتراكية الديمقراطية واتباعها في مجمل مسار الحكم، نبغي ايجاد الحلول الجذرية لجميع المشاكل الاساسية الراهنة في اقليم كردستان ونخلق واقعا يريح أرواح الشهداء وضمائرنا ايضا وان نبني كردستانا يتم فيها توزيع الحقوق والواجبات بعدالة ومساواة، بحيث نقضي على الاحتكار السياسي والاقتصادي ونقيم حكما مسؤولا وحاميا لحقوق المواطنين لضمان عيش رغيد ومزدهر ونضع حدا للجشع السياسي في خلق أزمة تلو الاخرى، فنحن نؤمن ايمانا راسخا بان السبيل الانجع للوصول الى هذه الاهداف هو خلق توازن القوى، احترام مكانة المواطن وحقوقه وحرياته والالتزام بسلطة المؤسسات والرضوخ لسيادة القانون على جميع المستويات.

لحين صياغة دستور مقبول شعبيا، وتعديل قانون الانتخابات واعادة الهيبة للبرلمان والفعالية للحكومة وإضفاء الطابع الوطني على القوات المسلحة، نرى في هذه المرحلة ضرورة تنفيذ مشروع (اللامركزية الادارية والمالية لكردستان)، والمذكور في الاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي لتشكيل الكابينة التاسعة وكذلك في برنامج عمل حكومة الاقليم ويحظى ايضا بدعم دستوري وقانوني وجماهيري والعديد من الاحزاب الكردستانية، لذا سنتبع كافة السبل السياسية، القانونية، الادارية والمدنية لدعم اللامركزية والتي بلا شك ستعزز من فعالية الحكومة وقوة اقليم كردستان.

سنثبت لكم عمليا بأن الاتحاد الوطني حزب المواطنين ويعتبر الدفاع عن حقوقكم ومصالحكم من اهدافه العليا دون المبالاة الى التهديدات والضغوطات والمصالح الخاصة ويجد نفسه مسؤولا للسعي من اجل تحقيق ذلك.

نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني أبوابنا مشرعة لجميع الشخصيات والاحزاب والاطراف والحركات للتكاتف وفق المصالح العليا لشعب كردستان والنضال من اجل مستقبل أفضل، نهدف الى وحدة الخطاب في داخل الاقليم مع جميع الاطراف، واي قوة سياسية تتفق معنا لاعادة بناء كردستان نمد لها اليد للعمل المشترك.

بناء على المصالح المشتركة سنواصل علاقات حسن الجيرة ونعمل مع الدول المتقدمة لحماية حقوق شعبنا، كما نتوافق مع القوى والاطراف العراقية والعملية السياسية فيه، ولكن لن نساوم أبدا على الحقوق والمكاسب التي تحققت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والضحايا.

سيستمر الاتحاد الوطني الكردستاني في حماية كيان اقليم كردستان والدفاع عن الحقوق الدستورية لشعبنا وعدم التخلي عن كركوك والمناطق المستقطعة، وسنناضل وفق المادة (140) من الدستور لضمان حسم مصيرها الكردستاني، فنحن على يقين انه طالما بقي كردي في كركوك فان الاتحاد الوطني سيبقى وطالما بقي الاتحاد فانه سيدافع عن كركوك وارض وشعب كردستان كافة.

ومن هنا فإن الاتحاد الوطني الكردستاني متمسك وداعم لنجاح المفاوضات بين الاقليم وبغداد حول مسائل الرواتب وميزانية الاقليم وحسم مصير الارض والحدود والسلطات، استنادا الى المبادئ الوطنية والدستورية.

أعضاء وكوادر الاتحاد الوطني المخلصين

في الذكرى الـ(45) لتأسيس اتحادكم، ننظر بإجلال الى ذكرى ونضال الرئيس مام جلال والقادة الخالدين وشهدائنا الابرار، نجدد التأكيد على أهمية وحدة الصف داخل الاتحاد الوطني ونشدد على أن الاتحاد قوي ومتين بوجودكم جميعا، وهذا المسار الذي نسلكه نحن في القيادة الجديدة لن نحيد عنه ونستمر فيه مهما كثرت المطبات والعوائق.

وما يبعث على الفخر أننا لسنا وحيدين في هذا المسار، حين نجد أن أعضاء الاتحاد المخلصين يقفون معنا برغبتهم في الاصلاح ودعمهم للنضال من اجل الحقوق ويناضلون في سبيل حقوق المواطنين ومكاسب كردستان، لذا فنحن على ثقة انه بدعمكم وتآزركم وبخلق إجماع بين القوى السياسية ووقوف شعب كردستان صفا وقلبا واحدا ستصل هذه المسيرة الى بر الامان، وكما كان معهودا سيمارس الاتحاد الوطني الكردستاني دوره الطليعي والتاريخي.

وفي الختام، نؤكد للرفاق في الاتحاد الوطني بانه التزاما باجراءات السلامة والوقاية الصحية لن تقام أي تجمعات او مراسيم جماهيرية بما فيها زيارة ضريح فقيد الامة الرئيس مام جلال، وسيكون رفاق وكوادر الاتحاد الوطني قدوة وعونا لتنفيذ الضوابط الصحية من اجل المصلحة العامة وحماية شعبنا وخاصة مع الموجة الثانية من تفشي جائحة كورونا.

نأمل مستقبلا زاهرا للجميع، وواثقون بانه في المستقبل القريب سنحيي ذكرى جماهيرية جديرة بهذه المناسبة عند ضريح الرئيس مام جلال.

تحية إجلال للذكرى الـ(45) للاتحاد الوطني الكردستاني.

رئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني

1/6/2020

 

PUKmedia / عن الانصات المركزي