العراق بعد مام جلال

الاراء 10:33 PM - 2020-05-25
فقيد الامة الرئيس مام جلال

فقيد الامة الرئيس مام جلال

جلال الطالباني او مام جلال كما يلقبه الكثير من الكورد او انصاره ومن المحبين وهم في الحقيقة كثر. تميز مام جلال بحنكته و دبلوماسيته  المتميزة والتي مبنيه على أساس التسامح حتى مع اعدائه وخصومه والبعد عن المصادمات بين إفراد الشعب.والجدير بالذكر هو عدم الموافقة وعدم توقيع عقوبة الإعدام على الرئيس الأسبق صدام حسين وهو من اسد خصومه. والحقيقة ان مام جلال وخلال فتراته الرئاسية استطاع من خلق توازن دولي  والإقليمي وسياسه واضحة وشفافة. خاصة وفي ظل تلك الظروف الصعبة التي كان يعيشها العراق في سنوات ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ من حرب طائفية وتدخلات اقليميه. 

فقد كان العراق  قد بداء في بناء  علاقة محترمه مع دول الجوار وخاصة الخليج العربي. ومن خلال رحلاته إلى أوروبا ولقائه بكثير من زعماء و اساسه الدول الأوربين بدأت أوروبا بإعادة  الثقة بالعراق من جديد وتكلل ذالك بعقد صفقة السلاح مع المانيه والتي كان عرابها الرئيس مام جلال بعد ما رفضت معظم الدول مساعدة العراق و مدها  بالسلاح كي تواجه الإرهاب في حربها المفتوحة مع القاعدة واخواتها في تلك الفترة. وكانت تلك ، أي صفقة السلاح، أولى الخطوات التي قام بها مام جلال لارجاع العراق الي مجتمع الدولي مره أخرى. 

وفي خصوص الشأن الداخلي فقد كان مام جلال ضد الطائفية وقل عمل على منع الكثير من الخروقات التي كانت تزيد من المشاحنات بين طوائف الشعب. فقد كان اول زعيم يلتقي بكبار العشائر العراقية في كركوك وحزام تكريت والتي كانت معروفه بولائهم إلى النظام السابق. بادر مام جلال اليهم وكان هو الضامن الوحيد لهم من اي اعتداء بغرض الانتقام أو التشفي. وهو بهذا الشكل منع كركوك المعروفة بتعددها المذهبي من رمال  الحرب الطائفية المتحركة والتي كانت تحرق اكثر مدن العراق وخاصة الغربية منها. و ان امريكا كانت ترى في شخص الرئيس العراقي مام جلال صمام الأمان والذي من خلاله تخلص العراق العراق من الكثير من المشاكل والتي كانت قد تدخل البلد نفقا مربعا وحربا لا طائل منها سوى الخراب. 

وان من الواضح والذي لا يختلف  عليه اثنان ان وجود مام جلال كان التوازن الحقيقي الذي منع دخول العراق في معسكر ما ظد معسكر اخر. ورغم الظروف الصعبة التي كانت خلال فتره رئاسته الا انه استطاع من خلق توازن في علاقته الخارجية بين مع امريكا و ايران وكانت كلى الدوليتين تكن  له كل الاحترام ولم تتدخل بصورة مباشره في شؤون العراق. ولم يكن للعراق بان يظغط عليه من طرف على حساب الطرف الأخر. فسياسة مام جلال كانت واضحة وهيه الوقوف على مسافة واحدة من الجميع. فالجميع أصدقائنا  والعراق بلد للأصدقاء فقط. هذه كانت سياسة مام جلال وهو ارد للعراق بان تكون نموذج لدول عدم الانحياز أبان حرب العالمية الثانية والحرب الباردة لانه يعلم ان الشرق الأوسط منطقة صعبه وإذا ما اختار العراق التحييد أو مجاراة طرف ما سوف يعق في المحظور  ولا أمل للخروج منها. لذى قرر ابقاء الاحترام للجميع مع التركيز على بناء العراق من الداخل ومنع أي مشاحنات طائفية أو قوميه بين ابناء الشعب، ولاريب في ذالك فهو كان يريد ان يرسل رسالته لابناء الشعب بان العراق الجديد هو عراق خالي من العنصرية. فقد كان يطلق النكات على نفسه بغرض ان يفهم الناس ان الديمقراطية هو حكم الشعب وليس القائد الأوحد. حيث ان زمن الرئيس الواحد ذو السيف الواحد قد انتهى وحان وقت للعراق بالتطور الفكري قبل كل شيء والتقدم كي تصبح في صفوف الدول المتقدمة. لكن بعد رحيل هذا القائد دخل العراق في ما كان يحذر منه وآخذ الوضع ان يأخذ منحى اخر من السوء والزيادة في الشرخ بين ابناء الشعب وان الرقعة أو الفجوة بين الحكومة والشعب تزيد كل يوم بل كل دقيقة. دونما حل أو مبادرة من أي شخص فلا عجب فقد رحل صمام الأمان ومن كان يفكر ويحظى باحترام الجميع. فمازالت وكما حال الكثير من العراقيين أسأل... يا ترى لو مازال مام جلال بينا يا ترى كيف كان ليخرج العراق من هذا المأزق أو هل كان للعراق أصلا بالدخول الي هكذا ازمه؟ 

فكم يحتاج العراق كي يأتي رجلا مثل مام جلال..

 

مصطفى سورجي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket