كرد سوريا يدفعون ثمن انتمائهم القومي

الاراء 09:29 PM - 2020-05-25
زيد محمود علي

زيد محمود علي

الشعب الكردي السوري ، عاش ازمنة وويلات ومعاناة وابادة على مر السنين نتيجة المؤامرات التي احيك لهم  من اطراف داخلية وخارجية، وفي المعادلة نفسها ،فإنه حتى الدول المجاورة لديها صراع فيما بينها لكن في حالة معاداة الكرد يتفقون فيما بينهم ، يجمعهم عامل مشترك هو معاداة الكرد ، والتساؤل هنا هل فعل هذا الشعب جرما بحق الاخرين ام طالبوا بابسط حقوقهم المشروعة ،ام ان كل ذلك كان نتيجة انتمائهم القومي ..؟   . ومنذ الحرب العالمية الاولى ولحد يومنا هذا ، يتعرضون للظلم والابادة، وكل اشكال المعاداة. ولاسيما النظام في دمشق، اول عملية  قام بها هو تجريد للشخصية  والمواطنة الكردية ، كانت اسقاط الجنسية السورية عنهم لسنوات طويلة ، وهي عملية منظمةو مستهدفة ضمن مخطط مسبق، وفضلا عن ذلك، لم يعترف بهم كمواطنين ،  وهذا لم يحدث في اي بلد في العالم، وكمثال على ذلك هنالك اكثر البلدان تعطي لمهاجر عادي كقانون دولي يتم منحه شهادة الجنسية، والشروط هي قضاء ثلاثة سنوات سكن في ذلك البلد فقط دون غيره . ولم تكن هذه المعاداة التي واجهها الشعب بل تجاوزت ذلك، هي الضغوطات الاخرى التي فرضت عليه هي التي جعلت هذا الشعب المظلوم ان يحمل رحاله والهجرة إلى دول متعددة القريبة منه والبعيدة ، نتيجة الظروف الغير طبيعية ،واصبحوا لاجئين دون وطن ،وغيرها من احداث تم لزق التهم بهذا الشعب، وأكبر تهمه تمت في التاريخ المعاصر السوري، وتم تثبيتها زورا بكرد سوريا، وكمثال من خلال الاحداث التاريخية السابقة التي اثرت على واقع الشعب المسالم وهي احداث عملية اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي وهذه الواقعة كانت من ورائها جهات مخابراتية ، حيث استخدموا ضرب عصفورين بحجر واحد، اولا هو الخلاص من الشيخ لاسباب معينة وفي نفس الوقت خلق شرخ بين الكرد والعرب لقيامهم بقتل شيخ من القومية العربية ، وثانيا اتهام هذا الشعب بالهمجية والارهاب وعزلهم وهذه الأساليب الديماغوجية التي استخدمت في التأثير على المعارضين ، وهذه الحادثة كرست التفرقة والشقاق والخدروالطعن من الخلف. وكما نرى اليوم ان واقع هذا الشعب المحب للسلام والذي كل همه العيش دون تعرضه لويلات غير مستحقة، وعلاوة على كل ذلك فأن عملية تعريب المناطق الكردية التي جرت على مناطق متعددة، بحيث تم التأثير على اللغة الكردية وتغيبها وهي لغة الام، والملبس القومي، تهميشه ، رغم أن هنالك محاولات اعادة البناء للحقوق القومية واسسه من قبل القوى السياسية الكردية  الحالية في اعادة الحالة الاجتماعية، واعادة اللغة الكردية المغدورة سنين طوال  ، رغم ان المنطقة تواجه صعوبة في الوقت الحاضر للظروف المتشابكة وتدخلات متعددة لقوى ودول ونظم واجهزة مخابراتية كثيرة داخلية وخارجية، جميعها لها اهداف محددة ومصالح تخص الجهات التي تعمل، لغايات واكثرها يصب في إضعاف الكيان الكردي في سوريا، والسبب هو موقعه الاستراتيجي المؤثر  ، وان أكثر دول الطوق تخافهم ، مما جعلهم يلتجئون إلى اختراق بعض الاحزاب الكردية بطريقة الزرع والجميع له رؤيا معينة  في ذلك ، وفعلا ليس بالمستبعد هنالك اختراقات رغم انها غير مكشوفة ، لكن يظل العمل على القوى المخلصة لشعبها بجدية وحرص ، وتأسيس الأمن القومي الكردي من أجل الحفاظ على ضبط الروحية الوطنية القومية والحفاظ على جيل المستقبل وعدم انزلاقه، واليوم ان كرد سوريا يدفعون الثمن ان قبلنا او لم نقبل، ورغم كل ذلك يشكل الشعب الكردي السوري باعتباره اذكى شعب كردي  واطيب شعب،لكن الشوفينيةوالطائفية والمذهبية للنظام ظلمتهم وما عليهم الا ان يبحثوا عن طريق الخلاص والاعتماد على أنفسهم  دون الاعتماد على احد مع وضع ستراتيجية لهم على اساس متين لبناء واقع اكثر حضاريا ويتزامن مع حق تقرير المصير لشعبنا .....

 

زيد محمود علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket