تقرير امريكي يكشف حجم استثمارات داعش في العراق

تقاریر‌‌ 01:00 PM - 2020-05-08
تقرير امريكي يكشف حجم استثمارات داعش في العراق

تقرير امريكي يكشف حجم استثمارات داعش في العراق

كشف تقرير امريكي، أن استثمارات داعش في العراق لا تقل قيمتها عن 100 مليون دولار، تؤمن للتنظيم دخلا شهريا يصل إلى 4 ملايين دولار، مبينا أن تلك الاموال تساعد على إبقاء علاقة مع خلاياه النائمة، فهو يدفع شهريا 200-250 دولار للمسلح، و500-600 دولار للمسؤول. 

وقال مركز السياسة الدولية الأمريكي في تقرير، إنه وبالرغم من هزيمة تنظيم داعش إقليميا، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بنوع من وجوده الذي تراجع من فكرة الجماعات الكبيرة المؤيدة علنا للتنظيم إلى أفراد قد يتجمعون على نطاق ضيق، رغم احتفاظه بالقدرة على شن هجمات إرهابية عابرة للقارات.

وبحسب المركز، فإن تحركات داعش على مدى الأشهر الأخيرة في العراق أبرزت مرونة وديناميكية التنظيم الذي لا يزال متمتعا بنوع من الحرية في المدن والأرياف. 

 

داعش يستغل الوضع في البلاد

وتظهر تحركات داعش فهمه للبيئة العراقية واستغلاله الصراع السياسي في البلاد، والذي يغذيه الضعف الاقتصادي والبيئة الأمنية الهشة.

واستغل التنظيم الوضع في البلاد كفرصة لا يريد تفويتها لعملياته الإرهابية، لا سيما في ظل الاحتجاجات المشتعلة على نطاق واسع منذ تشرين الاول 2019، واستقالة الحكومة، إلى جانب الصراع الداخلي الناجم عن قتل الولايات المتحدة لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، والجنرال الايراني قاسم سليماني وسحب جزء من القوات الأميركية من العراق وفقاً للتقرير.

ويضيف، ان التنظيم اغتنم الفرصة بشن هجماته في كل من ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك ومناطق واقعة شمال العاصمة العراقية بغداد. وتمت الهجمات الإرهابية على يد مجموعات مكونة من 9 إلى 11 ارهابيا، استغلت في معظمها إعادة تمركز وانتشار القوات الأمنية في وسط وجنوبي العراق لاحتواء التظاهرات المناهضة للحكومة. 

وواصل التنظيم هذا العام استهدافه لقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري في غربي صلاح الدين وشمال شرقي ديالى. 

واتبع التنظيم تكتيكا جديدا بتحريك خلاياه النائمة لتنفيذ هجمات في مناطق ريفية جنوبي سامراء وشمال بغداد وفقاً للتقرير الذي يشير الى ان هذا أن التنظيم لم يكتف بترك عددٍ كافٍ من المقاتلين في الموصل انتقاما لتحريرها فحسب، بل حافظ على وجود مقاتلين أكثر خبرة لاستخدامهم في التمرد الذي يشهده العراق حاليا، بحسب التقرير. 

 

يمنح تواجد داعش الحدودي التنظيم القدرة على استهداف الطرق السريعة

ويشير المركز في تقريره إلى وجود داعش في مناطق ستراتيجية محاذية لسوريا غربا ولإيران شرقا. ويمنح تواجد داعش الحدودي التنظيم القدرة على استهداف الطرق السريعة الواصلة ما بين محافظات الغرب والشمال والشرق، بالإضافة إلى استهداف خطوط التجارة والنفط وشاحنات الغاز وأنابيب الطاقة وشبكات الكهرباء والاتصالات والإنترنت. 

وبحسب اعترافات سجلتها القوات الأمنية العراقية، كانت هذه الخطوط ترفد التنظيم بمبلغ يصل حتى 3 ملايين دولار شهريا. 

ويجمع داعش المال بفرضه ضرائب أو إتاوات على شركات النقل والأدوية والأسلحة والسجائر، بالإضافة إلى مهربي النفط والأغذية والممنوعات. 

 

 استثمارات لداعش في العراق لا تقل قيمتها عن 100 مليون دولار

ويلفت التقرير إلى استثمارات لداعش في العراق لا تقل قيمتها عن 100 مليون دولار، تؤمن للتنظيم دخلا شهريا يصل إلى 4 ملايين دولار. وتساعد تلك الأموال التنظيم على إبقاء علاقة مع خلاياه النائمة، فهو يدفع شهريا 200-250 دولار للمسلح، و500-600 دولار للمسؤول. 

كما يشير التقرير إلى تركيز التنظيم على عمقه الستراتيجي وتأمين ملاذ آمن لنفسه، حيث ينشط بأحياء القرى المهجورة شمالي ووسط العراق، التي تساعده تضاريسها الطبيعية وجبالها ووديانها على التحصن بها من العمليات العسكرية التقليدية، كما تساعده كهوفها وأنفاقها على تدريب افراده. وبحسب التقرير، يشكل استهداف داعش للمناطق المحيطة بالمدن والقرى الكبيرة عاملا أساسيا في وجوده حتى اليوم. 

ويرى المركز أن دوريات داعش باتت جغرافيا قادرة على العمل في مناطق ريفية تتبع لكل من صلاح الدين وكركوك وديالى ومناطق شمال بغداد. 

 

استراتيجيات داعش

ويضع التقرير ثلاث أولويات ستراتيجية محتملة، يحللها من نشاط التنظيم؛ الأولى هي تحطيم معنويات القوات القبلية السنية الموالية للحكومة والمخاتير، ووصف داعش شيوخ القبائل والمخاتير بأنهم "مرتدين"، حيث يرى التنظيم فيهم تهديدا وجوديا لبقائه، ومارس داعش في الأشهر الأخيرة عنفا كبيرا ضد من يراهم متعاونين مع الحكومة من السنة، تضمن اغتيالات واختطافات وعمليات ضد شخصيات في الحشد العشائري. وقام بقصف القرى وحرق المزارع. 

أما الثانية فهي تكمن في ان أولويات التنظيم ستكون المناورة في المناطق الخالية والقرى المهجورة مع محاولة اختراق الأحزمة الريفية حول المدن، بما في ذلك حزام بغداد وضواحي تكريت وسامراء والموصل وكركوك. 

ويرى التقرير أن ثالث الستراتيجيات تتمثل بإعاقة عودة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة من قبضته، بما يشمل جهود تحقيق الاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد وإعادة توطين النازحين. 

وركز داعش في 2020 عملياته بمناطق ديالى وصلاح الدين وشمال بغداد وكركوك ونينوى، ما يشكل قوسا يعبر شرقي وشمالي العراق. وفي شهر نيسان الماضي وحده، نفذ داعش 87 هجمة إرهابية في تلك المناطق، تاركة 183 قتيلا خلفها. 

وأكدت السلطات العراقية وقوع 23 هجمة منها في الأسبوع الأول من شهر نيسان فقط. ويرى التقرير في نشاط داعش في تلك المناطق، لا سيما الأرياف، أمرا يشابه حرب الاستنزاف التي يسعى التنظيم للبقاء من خلالها، ويبقي الفرصة أمام خلاياه النائمة لتستيقظ وتستهدف ما يعبر تلك المناطق من شاحنات تجارية ونفطية وقوافل أمنية ومجموعات سياحية تتنقل ما بين العراق وإيران.مظلوم عبدي يهنئ الكاظمي 

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، رئيس الوزراء الاتحادي الجديد مصطفى الكاظمي على نيله ثقة البرلمان، وعبر عن أمله في استمرار النضال المشترك ضد الإرهاب.

وقال عبدي في تغريدة على موقع تويتر: "نبارك لدولة رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي نيله ثقة البرلمان. نتمنى الموفقية باستكمال التشكيلة الحكومية لتكون (حكومة حل) تتكاتف فيها مكونات العراق للسير بالبلاد إلى بر الامان. نتطلع لرفع وتيرة العمل المشترك لضمان هزيمة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في بلدينا".

 

PUKmedia/وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket