اسواق السليمانية تشهد ركودا غير مسبوق

اسواق السليمانية تشهد ركودا غير مسبوق

في ظاهرة هي الاولى تعصف على اسواق السليمانية بعد تفشي فايروس كورونا الذي اجبر الكثيرين على الزام البيت وحجر انفسهم صحيا تخوفا من انتشار الوباء بحسب تعليمات صحة الاقليم، وهو ما اثر على الحركة التجارية في المدينة بسبب اعتكاف الناس على الخروج للاسواق للشراء والتبضع الى في حالات الضرورة وهو ما انعكس سلبا على اوضاع اصحاب المحال والتجار على حد سواء.

سوق الكماليات والملابس والاكسسوارات اخذت الحصة الاكبر من الركود بعد قرار المحافظة الغاء كل المناسبات والحفلات وخاصة قرب عيد نوروز الذي ينتظره الملايين كل سنة للتبهج والفرح والاحتفال بهذا اليوم السعيد.

يقول احد اصحاب محال بيع الاقمشة الكوردية في سوق السليمانية أوميد حسن: "اختلف هذا العام عن الاعوام السابقة فالاضرار كبيرة هذه السنة بسبب تداعيات المرض الجديد (فايروس كورونا) على المجتمع ككل وخاصة الاسواق، وسوق الاقمشة اخذت حصته الاكبر فنسبة التبضع انخفضت الى 70-80% وهي نسبة عالية وفيها خسائر مادية كبيرة ببقاء البضائع على حالها، حيث يبدء موسم بيع الاقمشة النسائية والرجالية قبل ايام اعياد الربيع لتكون حاضرة كزيا كورديا يحتفل فيه الشعب الكوردي في اعياد نوروز."

ويضيف حسن: "الحمدالله على كل شيء انها حكمة الله وانا مؤمن بكل مايكتبه الله لنا بالسراء والضراء المهم ان يكون شعبنا بامان وسلام وستكون الافراح اكبر بالقضاء على هذا الوباء." 

واشارت المواطنة تانيا كمال وهي تشتري اقمشة لزيها الكوردي الجديد" سيكون عيد نوروز بلا طعم هذه السنة فالاجواء مقلقة وهناك تخوف من هذا المرض الجديد وهو ما اثر على الحياة ككل، ولكن هذا القلق له مبرر مهم هو الحفاظ على الناس وعدم اصابتهم بالمرض والانتشار بين الناس لهذا نجد السوق ضعيف الاقبال ,واعتقد ان الحكومة يجب ان تعوض هذه الخسائر التي لحقت بالاسواق ." وعن الاجراءات الصحية تقول كمال" انا مع كل قرار ايجابي من وزارة الصحة ويجب ان يطبق الناس هذه القرارات لانها لصالحهم اولا فالاحتفالات والمناسبات وعدم التجمعات العائلية هي لحمايتهم، ويمكن تاجيلها لوقت افضل، فحن معروفون بقدرتنا على التصدي لكل من يعكر فرحتنا سننتصر على المرض وستكون سعادتنا اكبر وسنحتفل جميعا وستكون ضحكاتنا عالية ابتهاجا بالنصر."

ومن ناحية اخرى اكد الخبير الاقتصادي ومدير منظمة التنمية الاقتصادية الكوردستانية حسام البرزنجي" بسبب هذا الوباء الاقتصاد العالمي ينهار بسبب انخفاظ اسعار النفط العالمية والصراع الدائر بين روسيا والسعودية حول كمية الانتاج مما اثر سلبا على اقتصاد الدول وخاصة الدول المنتجة ومنها العراق واقليم كوردستان الذي يعتمد على واردات النفط بنسبة 90% مما اثر على الموازنة الحالية بحدود 30% وهذا يعكس على اوضاع الاقتصادية في الاسواق العراقية ومنها اسواق الاقليم."

PUKmedia عدنان الجاف/السليمانية