خبير: عمليات ابطال العراق استباقية

تقاریر‌‌ 06:36 PM - 2020-02-12
خبير: عمليات ابطال العراق استباقية

خبير: عمليات ابطال العراق استباقية

صنّف خبير في الشؤون الامنية، عمليات ابطال العراق بالاستباقية معتبرا انها تهدف الى ايقاف النشاطات المحتملة لتنظيم داعش الاجرامي.

وقال الدكتور أحمد الشريفي في تصريح خاص لـ PUKmedia اليوم الاربعاء: ان العملية من حيث التصنيف هي عملية استباقية، تدلل على وجود نشاط محتمل او متوقع لتنظيم داعش الارهابي في المنطقة.

وانطلقت عمليات أبطال العراق/ المرحلة الأولى، فجر اليوم الأربعاء، لتطهير محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها على الحدود العراقية - السورية  - الأردنية من فلول عصابات داعش الإرهابية.

الشريفي قال ايضا: ان القوات الامنية لا تزال في اطار المعالجة البرية والتي بدورها تؤثر على رد الفعل، وعلى معاناة  المقاتلين فضلا عن ان نسبة الانجاح فيها تكون محدودة، مشددا على ضرورة استخدام القوات الامنية اسلوب المعالجة الجوية بدلا من الاسلوب البري.

واشار الشريفي الى، ان استخدام اسلوب المعالجة الجوية اجدى وافضل، معللا السبب الى عدم امكانية القوات الامنية في الرد الفعل الجوي، كون الحكومة الاتحادية مصرّة على عدم التعامل مع قوات التحالف الدولي.

وتابع، ان طيران الطائرات السيخوي بارتفاعات منخفضة تأتي لمحدودية قتالها، مبينا انها طائرات اسناد جوي قريب، على اعتبار ان القدرة القتالية عالية وتدريعها العالي يجيز لها الطيران بارتفاع منخفض، وانها لا تتأثر بالدفاعات الارضية للنيران المعادية.

ونوه الخبير في الشؤون الأمنية الى ان الانفتاح للقوات الامنية برا، مكلف من حيث الخطورة كون فلسفة عمليات داعش الارهابي قائمة على الاغارة والكمائن وانفتاح القطعات في الصحراء مع قلة الدعم الجوي سيعرض الجيش الى الاغارة والكمائن عن طريق العبوات الناسفة المزروعة على سبيل المثال، مما يلحق خسائر بصفوف القوات الامنية، مؤكدا على ضرورة فرض السيادة الجوية واجراء عمليات انزال في المنطقة المراد مسحها وتحييد العناصر الارهابية لداعش بشكل افضل، من العمليات البرية، كما وان الاستخدام الجوي يوفر مسارا آمنا للقطعات.

ورجح الشريفي، استمرار العمليات الاستباقية، مشيرا الى ان عملية ابطال العراق ستكون لها صفحات اخرى، داعيا في الوقت نفسه الى تطوير القدرات العسكرية للجيش والقدرات التقنية للطائرات والآليات العسكرية الاتحادية.

بموازاة ذلك حذر الخبير الامني هشام الهاشمي، اليوم الاربعاء، من ازدياد تحركات تنظيم داعش الارهابي، مؤكدا ان التنظيم الارهابي بدأ باعادة تنظيم صفوفه مرة اخرى.

وقال الهاشمي خلال تصريح خاص لـ PUKmedia: ان تنظيم داعش الارهابي استطاع في العام 2020 من تجميع قواته واعادة تنظيمه العسكري من حيث التجديد والتعبئة والتدريب واصبح جاهزا لتنفيذ عمليات نوعية وليست بطريقة الفلول.

واضاف: ان تنظيم داعش الارهابي بات قادرا على تنفيذ مايسمى بالغزوات وهي عمليات ارهابية متعددة تنفذ في زمن واحد.

وحول الخطوات الواجب اتخاذها من قبل القوات الامنية لمواجهة اية هجمات ارهابية، قال الهاشمي: ان تحركات تنظيم داعش الارهابي باتت معلومة لدى القوات الامنية، واليوم تم اطلاق عمليات ابطال العراق لتمشيط المناطق الصحراية والحدودية في محافظة الانبار.

وبيّن: ان هذه العملية تهدف الى تفتيش تلك المناطق وتدمير الانفاق والمعسكرات التي يستعملها التنظيم الارهابي كمقرات للتحكم والسيطرة وتدريب الارهابيين.

من جانبها أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأربعاء، عدم مشاركة قوات التحالف الدولي في عمليات أبطال العراق التي انطلقت لمتشيط المناطق الصحراوية في محافظة الانبار.

ونقلت الوكالة العراقية للانباء عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي قوله: إن"هذه العمليات عراقية خالصة مئة بالمئة وتشترك فيها جميع القطاعات العراقية"، لافتاً الى أن"هناك اختلافاً كبيراً في تكتيك العملية بعد مشاركة ولأول مرة بأسلوب وبعمل مميز من طائرات القوة الجوية بجميع أصنافها (سزنة كرفان) و(أف 16) و(سيخوي 25).

وأضاف: أن "الطلعات الجوية تميزت بعملها مع القطاعات وبارتفاعات واطئة وحتى على المدن"، مشيراً الى أن"الغاية من ذلك هي إيصال رسالة الى الأهالي بأن القوات المسلحة بكل أصنافها هي الحامي الوحيد للعراق".

وتابع الخفاجي: أن"عمليات أبطال العراق هي المرحلة الأولى وتختلف عن العمليات السابقة لأنها انطلقت فقط في محافظة الأنبار، ما يعني أن هناك استراتيجية ورؤية جديدة في العمل"، مبيناً أن" استراتيجية العمل الجديدة قائمة على الاستباقية والجهد الاستخباري والأمني، لملاحقة ومطاردة وتطهير المناطق من التنظيمات الإرهابية".

 

PUKmedia هاميار علي

 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket