مرض كورونا ينتشر.. فما هو؟

تقاریر‌‌ 01:31 PM - 2020-02-05
مرض كورونا ينتشر.. فما هو؟

مرض كورونا ينتشر.. فما هو؟

ارتفع عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا في الصين إلى نحو 500 حالة وفاة، فيما أغلقت العديد من الدول حدودها أمام القادمين من الصين، وشرعت في اتخاذ تدابير صحية تمنع تفشي المرض في البلاد.

وقالت الولايات المتحدة وأستراليا إنهما تمنعان دخول أي أجنبي زار الصين التي ظهر فيها الفيروس في كانون الأول.

وكانت دول أخرى هي روسيا واليابان وباكستان وإيطاليا فرضت إجراءات تقييد السفر من وإلى الصين.

وقال مدير منظمة الصحة الدولية الجمعة إن "القيود على السفر انعكاساتها السلبية أكثر من الإيجابية، إذ أنها تعرقل تبادل المعلومات وتوصيل المعدات الصحية، وتضر بالاقتصاد".

ومن بين الإجراءات للحد من خطر انتشار الفيروس، بقاء المدارس، التي بدأت عطلة بمناسبة السنة القمرية الجديدة، مغلقة حتى 17 شباط المقبل.

ومن بين الإجراءات أيضا، وقف رحلات الطيران من وإلى مدينة ووهان الصينية، وكذلك وقف رحلات القطارات السريعة منها وإليها.

وقالت لام إنه سيتم إلغاء جميع الزيارات الرسمية إلى البر الرئيسي (الصين)، كما سيتم إلغاء احتفالات رأس السنة القمرية على الفور.

وينتمي الفيروس، الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في الصين، إلى فئة من الفيروسات معروفة لدى الخبراء، بل ويخشاها الأطباء.

ويشبه الفيروس اثنين من الفيروسات القاتلة، وهما "سارس" الذي تسبب في وفاة 9 في المئة ممن أصيبوا به و"ميرس" أو كورونا الشرق الأوسط الذي أدى إلى وفاة 35 في المئة ممن أصيبوا به.

فيما يلي نفصل سبب ظهور هذا النوع من الفيروسات بشكل مفاجئ وسر خطورتها.

 

من أين أتى فيروس "كورونا" الخطير؟

من المعتقد أن السلالات التي تسببت في مرض "سارس" و"ميرس" والمرض المتفشي حالياً لم يكن مصدرها البشر، بل الحيوانات.

ورغم أن الحيوانات تحمل فيروسات عدة خطيرة، فمن غير المعتاد أن تنتقل إلى البشر.

ويقول البروفيسور أندرو إيستون، وهو من كلية علوم الحياة بجامعة واريك، إنه "في معظم الحالات، يوجد حاجز، ولا يستطيع الفيروس عبوره".

ويضيف: "لكن في بعض الأحيان إذا تعرض الجهاز المناعي لشخص ما للضعف، أو إذا ظهرت بعض العوامل المهمة الأخرى التي من شأنها أن تتيح للفيروس فرصة للهجوم، فقد يصاب الشخص بمرض يسببه هذا الفيروس".

ويشير إيستون إلى أنه "عادة ما يتعين على الفيروسات أن تغير من نفسها بطريقة ما لتحصل على فرصة النمو بشكل صحيح في جسد العائل الجديد".

وفي هذه الحالات النادرة عندما ينتقل فيروس "كورونا" إلى الإنسان قد تصبح الأمور في غاية الخطورة.

وفي العموم، لا تعد الفيروسات التي تنتمي إلى سلالة "كورونا" خطيرة جدا، فالبشر يمكنهم التغلب على بعضها ولكن مكمن الخطورة في الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

لماذا يعد فيروس "كورونا" المنتقل من كائنات حية أخرى خطيرا؟

يقول البروفيسور إيستون: "عندما ينتقل فيروس من سلالة إلى أخرى، لا يمكنك التنبؤ مسبقًا بما سيفعله، لكن من المألوف إنه إذا وجد عائلا جديدا قد يصبح شديد الخطورة في مراحله المبكرة".

وذلك لأن جهازنا المناعي لم يختبر مواجهة هذه السلالة الجديدة من قبل، وبالتالي يمكن أن نكون ضعفاء للغاية عندما ينتقل فيروس كورونا فجأة من الحيوانات إلى البشر.

وهناك مشكلة مماثلة عندما تعبر سلالات الأنفلونزا من الطيور إلى البشر.

ويقول البروفيسور إيستون "مع انتشار وباء الأنفلونزا الذي ينتقل من الطيور إلى البشر، فإن القلق يكمن في أنه عندما يحصل هذا الانتقال إلى البشر ستزداد خطورة المرض".

ويُعتقد أن أسوأ تفش للأنفلونزا على الإطلاق، حدث ما بين (1918-1919)، كان مصدره الطيور، وقتل ما يصل إلى 50 مليون شخص.

وليس هناك ما يشير إلى أن فيروس "كورونا" الحالي سيكون مميتاً، لكن تاريخ الأوبئة الناتجة عن فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر يسبب قلقًا بالغًا للمجتمع الطبي.

 

هل يمكن لفيروس "كورونا" أن ينتشر بسرعة؟

الخبر الجيد هو أنه ليس من المعتاد - في البداية على الأقل - أن ينتقل فيروس إنسان لآخر بعدما انتقل أولا من الحيوانات إلى البشر.

ويمكن لذلك أن يتغير بسرعة، وعندما يحدث ذلك، قد يصبح الموقف خطيراً للغاية.

ويشرح البروفيسور إيستون: "احتمال حدوث طفرة في فيروسات مثل كورونا مرتفع إلى حد ما".

وأي تغيير آخر في الفيروس يمكن أن يسمح له بالانتشار من شخص لآخر، مما يعني أنه سينتشر على نطاق أوسع بكثير.

وحصل ذلك مع انتشار المرض في الصين حالياً، ولهذا السبب تم اتخاذ تدابير لمكافحة انتشاره.

ويقول إيستون: "إذا كان ينتقل إلى شخص ما، على سبيل المثال، يعاني من ضعف المناعة، فقد يكون السبب في ذلك أن لديهم حالة مرضية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة".

 

كيف يمكن التعامل مع تفشي فيروس كورونا؟

الخبر السيء أن الدواء غالباً ليس هو الحل.

ويحذر البروفيسور إيستون: "هناك عدد قليل جداً من الأدوية الناجحة في مكافحة الفيروسات".

لكن هناك تدابير أخرى يمكن اتخاذها، ومن بينها أشياء بسيطة مثل غسل اليدين واستخدام المناديل.

ويقول إيستون "النظافة الأساسية هي شيء جيد للغاية. إنها تحمي من كل شيء، وربما تكون السلاح الوحيد المتاح في الوقت الحالي، لأنه لن يكون لدينا أي أدوية لهذا الفيروس في المستقبل القريب".

وبصرف النظر عن إجراءات الوقاية، فإن كيفية تعامل السلطات مع الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أمر بالغ الأهمية.

ويقول إيستون: "الجانب الآخر هو تحديد الأشخاص المصابين في أسرع وقت ممكن حتى يمكن مساعدتهم، والتعامل معهم بشكل مثالي بطريقة تقلل من احتمال انتشار العدوى".

ولحسن الحظ، ففي أعقاب التفشي السابق لفيروس "سارس" اتخذت إجراءات على الصعيد الدولي لمكافحة الفيروس.

ويشير إيستون: "لقد رأينا ذلك عدة مرات، لذلك تتخذ بعض التدابير، وعندما يكون من الضروري اتخاذ قرار، يتخذ بشكل أسرع".

ويأمل الوسط الطبي في جميع أنحاء العالم في أن تساعد الدروس المستفادة من التفشي السابق لفيروسات مماثلة لـ"كورونا" في التعامل مع الفيروس الحالي وأي حالات تفشي أخرى مستقبلية.

 

آخر المستجدات

- وزارة الدفاع الأميركية توافق على طلب بدعم إنشاء منطقة للحجر الصحي تتسع لألف شخص قادمين من الخارج في إطار جهود التصدي لانتشار كورونا.

- الولايات المتحدة تؤكد ثامن حالة مصابة بفيروس كورونا

- أعلنت روسيا فرض تأشيرات على السياح الصينيين واستعانت بطائرات عسكرية لنقل رعاياها من منطقة الوباء.

أعلنت السلطات الصحية الصينية أن ما مجموعه 243 مريضا مصابون بكورونا خرجوا من المستشفيات بعدما تعافوا تماما من الفيروس.

- طلبت الحكومة الصينية، اليوم السبت، من الاتحاد الأوروبي تسهيل شراء الإمدادات الطبية العاجلة من الدول الأعضاء.

- ما يزال الحجر الصحي ساريا في إقليم هوبي الصيني، بؤرة انتشار الفيروس، حيث أُغلقت الطرق وتوقفت وسائل النقل العام.

- قررت أستراليا منع دخول جميع الأجانب القادمين من بر الصين الرئيسي اعتبارا من السبت بسبب زيادة تهديد فيروس كورونا الجديد. كما أعلنت رفع مستوى التحذير من السفر إلى الصين إلى أعلى مستوى حيث ناشدت مواطنيها عدم الذهاب إلى هناك على الإطلاق.

- تحركت اليابان اليوم للحد من تأثير تفشي الفيروس، حيث بدأت تطبيق إجراءات جديدة صارمة تهدف لمكافحة انتشار كورونا، من بينها صياغة إجراءات لاستخدام الاحتياطيات (في ميزانية الدولة)، إضافة إلى إتاحة الفحص الطبي للمواطنين وتوفير الأقنعة الواقية التي تنفد في أنحاء البلاد.

- أعلنت الولايات المتحدة إجراءات تحد من دخول الأجانب الذين زاروا الصين في الآونة الأخيرة. كما أعلنت أكبر ثلاث شركات طيران أميركية أمس الجمعة إلغاء الرحلات إلى الصين.

- منع مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق دخول ثلاثة صينيين بسبب مخاوف من الفيروس.

- في تركمنستان، أعلنت الخطوط الجوية تعليق رحلاتها إلى بكين ذهابا وإيابا، قائلة إن الخطوة تهدف إلى منع انتشار كورونا.

- الأمر نفسه قامت به حكومة أوزبكستان، التي قالت اليوم إنها أصدرت تعليمات لشركة الطيران الحكومية لتعليق رحلاتها من وإلى الصين.

- قالت صحيفة "هوبي ديلي" الصينية اليوم إن حكومة إقليم هوبي مددت عطلة السنة القمرية الجديدة إلى 13 فبراير مع سعيها للحد من انتشار كورونا الذي ظهر في ووهان، عاصمة الإقليم.

- قالت الحكومة البريطانية إنها سحب بعض موظفيها من سفارتها وقنصلياتها في الصين. وجاء في البيان "في حالة ما تدهور الوضع أكثر من ذلك فإن قدرة السفارة والقنصليات البريطانية على تقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين من داخل الصين ربما تكون محدودة".

- أعلنت شركة أبل الأميركية أنها ستغلق كل متاجرها الرسمية ومكاتبها في الصين حتى التاسع من فبراير.

- أفادت وزارة الصحة الإماراتية بتسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لشخص قادم من ووهان، مشيرة إلى أن الحالات التي سجلت في الدولة لا تستدعي القلق وهي حالات محدودة جدا.

 

 

PUKmedia عن وكالات

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket