الاتجاه نحو تواجد الناتو مع التحالف الدولي في العراق

تقاریر‌‌ 03:40 PM - 2020-01-29
الاتجاه نحو تواجد الناتو مع التحالف الدولي في العراق

الاتجاه نحو تواجد الناتو مع التحالف الدولي في العراق

أكد محللون مراقبون في الشأن الأمني، ضرورة تواجد قوات من الناتو على الاراضي العراقية لاداء مهام التدريب وتبادل المعلومات والحرب على الارهاب، فيما اشاروا الى ضرورة بقاء القوات الاجنبية الاخرى في البلاد.

وتحدثت وسائل اعلام عربية، اليوم الاربعاء، عن اجتماع بين مسؤولين عراقيين ومن الناتو في العاصمة الاردنية عمّان، لبحث دور أكبر للحلف على الأراضي العراقية، في الوقت الذي لم ينفي فيه اي مسؤول عراقي او جهة حكومية صحة الاجتماع من عدمه.

وقال المحلل الامني والسياسي الدكتور واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية في تصريح خاص لـ PUKmedia، يوم الاربعاء: ان قوات الناتو لديها حوارات وبرنامج تدريب للقوات الامنية العراقية، بدأ منذ حكومة العبادي واستمر الى زمن حكومة عادل عبدالمهدي، لافتا الى ان من ضمن خطوط الاتفاق، ان لا يرسل العراق متدربيه الى بروكسل او دول اخرى ولكن المدربين يأتون الى البلاد من اجل هذه المهام.

واضاف الهاشمي: انه من الصعوبة الحديث عن هذا الامر، الا ان كان الاجتماع يبحث مسائل اخرى كمواضيع الحرب على الارهاب وتبادل المعلومات، موضحا ان عمل قوات الناتو في العراق يقتصر على مراقبين أمنيين، منوها ان الخبر الذي تداوله بعض وسائل الاعلام العربية والذي لم يؤكده العراق بشكل رسمي لحد الان،    قد يبحث مصير المدربين في الناتو كتقليص اعداهم او تمديد عملهم او انهاءه.

بموازاة هذا، ذكر المحلل الامني الدكتور أحمد الشريفي: ان الناتو يرغب الى ايجاد ما يسمى بالناتو العربي.

وقال الشريفي في تصريح خاص لـ PUKmedia، يوم الاربعاء: ان الناتو يرغب وضمن ستراتيجية الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الى ايجاد ما يطلق عليه الناتو الاقليمي او الناتو العربي.

واضاف: ان الامر هذا يؤدي الى احداث نوع من التكامل في اداء المهام القتالية بين دول المنطقة، مشيرا الى ان هذه مسألة عابرة بل جزء لا يتجزأ من قرار اتخذ من قبل مجلس الامن في ضرورة توحيد الامكانيات والجهود لمحاربة الارهاب في عمليات عابرة للحدود مشروطة ان يكون الهدف المطارد معرف دوليا بالارهاب، وان يكون التعاون مشروط بتعاون الدول الاعضاء.

وبيّن، ان القرار الذي اتخذ تحت قبة البرلمان لاخراج القوات الاجنبية من العراق قرار غير ملزم لا محليا ولا دوليا، لتقاطعه مع القانون الدولي  ولخيارات الامم المتحدة، لم يحظى بتوافق واجماع، في النظم الديمقراطية اجنحة المكون الوطني، لابد ان تكون مقتنعة او على الاقل غير معترضة للقرارات الستراتيجية.

وقال الشريفي: انه وعلى مستوى ادارة المعركة الحديثة نحتاج الى وجود القوات الامريكية كجهد ساند وبذلك لن يجري استغناء عن القوات الامريكية.

وأكد هشام الهاشمي الخبير في الشؤون الأمنية، ان العراقلا يمكنه الاستغناء على القوات الأمريكية. 

وقال الهاشمي في تصريح خاص لـ PUKmedia، يوم الاربعاء 29/1/2020، ان الجلسات الخاصة بجدولة خروج القوات الامريكية من العراق سوف تبدأ"، مشيرا الى ان قرار خروج هذه القوات في كل الأحوال ينتظر رئيس الوزراء الجديد.

واشار الهاشمي الى انه في حال اتخذ هكذا قرار فإن الأمر يحتاج الى سنة كأقل حد للانسحاب الكلي للأمريكيين كقوات قتالية، مشيرا الى ان العراق لن يستغني عن مقرات أمريكية لها ادوار تقنية واستخباراتية وتدريب واستشارة، لانه لا يمتلك البديل. 

كما واكدت الماس فاضل النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بمجلس النواب يوم الاربعاء، صعوبة دخول قرار اخراج القوات الاجنبية حيز التنفيذ، لافتة الى ان القرار جاء تحت ضغط الشارع.

وقالت فاضل في تصريح خاص لـPUKmedia:  ان القرار لم يصبح قانونا وجاء تحت ضغط الشارع، موضحة، انه صعب التنفيذ لان القرار اساسا شأن حكومي.

واضافت: ان الحكومة تستطيع الغاء اتفاقها مع واشنطن، على ان يتم الانسحاب بعد سنة، لافتة الى ان بغداد عليها تسليم مبالغ مالية كبيرة الى الولايات المتحدة اذا رغبت بانهاء اتفاقها، مؤكدة صعوبة اخراج القوات الامريكية في العراق.

 

PUKmedia هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket