إنتحار شاب ايزدي يسلط الضوء على أسباب الانتحار

تقاریر‌‌ 01:49 PM - 2020-01-25
خيمة عزاء الشاب أنور

خيمة عزاء الشاب أنور

أقدم شاب كوردي ايزيدي نازح في دهوك على الانتحار، تاركا خلفه رسالة يعتذر فيها لوالديه، وهو ما اثار الحديث مجرد على ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب في اقليم كوردستان.

أنور خدر علو شاب من مواليد 1999 من قضاء شنكال، يقيم في مخيمات النزوح في محافظات دهوك من كان عمره 15 عاما، اي منذ نحو 6 أعوام بعد اقتحام ارهابيي تنظيم داعش لقضاء شنكال في 2014، حيث بدأت معاناة الشاب أنور خاصة وأنه فقد والده الذي إستشهد خلال اقتحام الارهابيين لشنكال. 

أبوسالم جد الشاب المنتحر أنور، يروي لـ PUKmedia تفاصيل انتحار حفيده والأسباب التي دفعته الى الاقدام على ذلك، حيث يؤكد ان أنور انتحر خنقا في الخيمة التي يقيمون فيها بمخيم ايسيان للنازحين قرب ناحية باعدره في دهوك. 

وأضاف أبوسالم انه تم دفن جثمان الشاب في ناحية باعدره، وتم نصب خيمة عزاء له في المخيم، موضحا ان عائلة أنور من مدينة شنكال ونزحت ابان احتلال الارهابيين للقضاء في 2014، الى محافظة دهوك ولا تزال في المخيمات منذ ذلك الحين. 

وعن أسباب إنتحار الشاب انور، يقول جده بأن أنور كان يائسا من الدراسة والحياة، فوالده استشهد في 2014، وأعمامه هاجروا الى الخارج، لافتا الى ان والدة أنور على قيد الحياة وتعيش معه واخوته في المخيم، مشيرا الى ان انور اكبر اخوته وهناك 3 اخوات واخوين له يصغرونه بالعمر. 

ويؤكد جد الشاب انور، انه كان متفوقا في دراسته حيث كان في الصف السادس الإعدادي لكنه في الآونة الأخيرة كان قلقا وخائفا من عدم النجاح والالتحاق بالجامعة، وكان يخبرنا برغبته في ترك الدراسة، بينما كنا نشجعه على مواصلة التعليم، حسب حديث جده. 

ويتابع أبوسالم الحديث عن انتحار حفيده وتختنق العبرة وتجتمع الآه في صدره، ان انور ترك خلفه رسالة كتبها على ورقة قام بتصويرها بهاتفه النقال، يعتذر فيها من والده الشهيد ووالدته، ويطلب من والدته عدم البكاء عليه لأن حياته انتهت، كما اعمامه ويعاتبهم على تركه وحيدا وسفرهم للخارج. 

ويشير الجد الى ان عائلة أنور ومنذ اجتياح الارهابيين لقضاء شنكال في 2014، تنقلت بين 3 مخيمات للنازحين لحين استقرارهم في مخيم ايسيان حيث قدموا اليه مع اعمامه لكنهم بعد فترة هاجروا الى الخارج، وتركوا انور وعائلته خلفهم، لافتا الى ان انور وعائلة حاولوا الهجرة وقد هاجر احد اخوة انور الى ألمانيا لكنه عاد، وقدموا طلبات لجوء الى كندا واستراليا عبر منظمات انسانية لكنها رفضت. 

ويختمم الجد أبوسالم بالتأكيد على التسليم بقضاء الله وقدره، مؤكدا ان اليأس من الدراسة والحياة هو ما دفعه حفيده الى الاقدام على الانتحار، ولم يكن بذلك الشخص المثير للمشكلات بل كان الجميع يشهدون بأخلاقه.

الباحث الاجتماعي ديرين علي اكد في تصريح خاص لـ PUKmedia، ان قلة الوعي في المجتمع هي ابرز اسباب اقدام الشباب على الانتحار. 

وأضاف ان لوسائل الاعلام بشكل عام ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص تأثير سلبي، في ظل غياب برامج توعوية، مشيرا الى ان الانتشار السريع للمقاهي والنوادي الليلية في الاقليم، والفهم الخاطئ للحياة والابتعاد عن الهوايات المفيدة كقراءة الكتب كلها عوامل تساعد على تنامي فكرة الانتحار لدى الشباب. 

وشدد ديرين علي على ضرورة لجوء الشباب للأخصائيين واستشارتهم في المشكلات التي يواجهونها والتوجه لقراءة الكتب والمطالعة التي تمني مداركهم الفكرية، مؤكدا ضرورة ضبط أداء وسائل الإعلام وان تقدم هذه الوسائل برامج ومواد علمية واجتماعية لتوعية الفرد في المجتمع. 

 

PUKmedia / فائق ايزدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket