دق ناقوس الخطر، فهل تسمعون؟
الاراء 12:55 PM - 2019-12-15تظاهرات ساحة الوثبة
لايختلف أثنان على أن الفساد خلال السنوات الماضية قد نخر جسم العراق وأدى الى هدر ثروته وظهور المئات من الحيتان الملتهمة للمال العام والتي اتمنت على حساب الملايين من عامة الشعب مما ادى في النتيجة الى أستياء واسع في صفوف الشعب العراقي متهمين من خلال هذا الأستياء الطبقة السياسية عامة وكل حكومات المتعاقبة من 2003 حتى يومنا هذا ووضع كافة المسؤولين على كل المستويات في خانة واحدة في الفساد وسوء استخدام السلطة.
وقد أدت هذه الحالة الى لجوء الكثير من أبناء الشعب العراقي وفي بعض الحالات، الى التعبير عن رفضهم وبقوة على هذه الأوضاع واللجوء في بعض الأحايين الى الأعتصامات والتظاهرات لأظهار استيائهم العميق لما يحدث في بلدهم ولا يخفي على أحد، ان بعض الأحزاب والجماعات السياسية استفادت كثيرا من هذه الأعتراضات وبالأخص عندما تطورت الى نزول الى الشوارع، وذلك للضغط على الحكومة الحالية والتي قدمت استقالتها أخيراً متمثلة برئيسها السيد عادل عبدالمهدي .
الكل يعلم، خرجت هذه التظاهرات وكانت مطالب المشتركين فيها، تأمين الخدمات الضرورية، محاربة الفساد وقطع دابره، القضاء على البطالة، العدالة الأجتماعية ولم ينقض اسبوع على بدء هذه التظاهرات والتي تحركت في الأول من تشرين الأول من هذا العام والتي يسميه البعض انتفاضة اكتوبر حتى تغيرت الشعارات والمطالب، الى حل البرلمان وحل مجالس المحافظات وتغيير او تعديل او حتى لغو الدستور، تغيير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي مطلق، محاكمة كل السياسيين الذين تبؤوا مناصب حكومية من بعد 2003 حتى 2019 حتى طالب البعض بأعدامهم!،
ويظهر جلياً من هذا التغيير المفاجئ والدراماتيكي في المطالب التي كانت خدمية وشعبية، الى مطالب سياسية وحزبية، أن هناك مجموعات أو جماعات أو أحزاب قد ركبت موجة الأحتجاجات لمآرب سياسية.
ولا شك ان الأنسان العراقي الغيور على وطنيته والمهتم بمصلحة شعبه ووطنه قد ألمه كثيرا وغرز في قلبه الأسى ما شاهده في ساحة الوثبة، عندما قتلت مجموعة ممن يسمون انفسهم متظاهرين – شاباً عمره 14 سنة، اسمه هيثم وكان يتيم الأب، ثم علقوه جثمانه باحد اعمدة الترافيك في نفس الساحة ان هذه الجريمة المروعة، يجب ان تكون دقة ناقوس الخطر لمعرفة عقلية بعض من يدير هذا الشارع ويلقنه ويوجهه وعلى كل الخيرين في العراق، الوقوف بجدية عند هذه الحادثة المروعة، ودراسة عقلية وتصرف هؤلاء المجرمون الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع وليفكروا ملياً كيف يتصرف هؤلاء ومن يلقنونهم ويوجهونهم وهم في الشارع، فما الذي يفعلونه عندما يكونون في السلطة ويستولون على مقدرات الشعب العراقي.
لقد أجرم الدكتاتور صدام حسين بحق كل أطياف وقومي شعب العراق وقتل مئات الآلاف وشرد الاضعاف لكن لم نره يوماً يعلق أحداً على أعمدة الترافيك في مدينة بغداد أنه حقاً لناقوس الخطر.
شوان كريم كابان
المزيد من الأخبار
-
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لحماية المكتسبات المتحققة
01:28 PM - 2024-04-25 -
في ذكرى رحيل المناضلة والبيشمركة وصفية بني ويس
01:14 PM - 2024-04-25 -
نزار اميدي يبدأمهامه مسؤولا للمكتب السياسي في بغداد
08:40 PM - 2024-04-24 -
رئيس الجمهورية: تعزيز الحوار بين حكومة إلاقليم وبغداد لحسم المسائل العالقة
03:56 PM - 2024-04-24
شاهد المزيد
کوردستان 01:09 PM - 2024-04-25 المفوضية: الاستعدادات متواصلة والعاشر من أيار بدء حملة انتخابات برلمان كوردستان
رئيس الجمهورية يبحث مع رئيس مجلس القضاء ملفات قضائية وقانونية
10:02 PM - 2024-04-25
منظمة العفو الدولية: انتهاك الحريات وحقوق الانسان مستمر في العراق واقليم كوردستان
10:39 AM - 2024-04-25
اربيل وبغداد تحتلان الصدارة في تسجيل الخروقات تجاه الصحفيين
06:03 PM - 2024-04-24
الرئيس بافل: الاتحاد الوطني مستمر بالنضال لتعويض وخدمة ابناء قلعةدزة
01:33 PM - 2024-04-24
الأكثر قراءة
-
منظمة العفو الدولية: انتهاك الحريات وحقوق الانسان مستمر في العراق واقليم كوردستان
کوردستان 10:39 AM - 2024-04-25 -
المفوضية: الاستعدادات متواصلة والعاشر من أيار بدء حملة انتخابات برلمان كوردستان
کوردستان 01:09 PM - 2024-04-25 -
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لحماية المكتسبات المتحققة
العراق 01:28 PM - 2024-04-25 -
في ذكرى رحيل المناضلة والبيشمركة وصفية بني ويس
کوردستان 01:14 PM - 2024-04-25 -
رئيس الجمهورية يبحث مع رئيس مجلس القضاء ملفات قضائية وقانونية
العراق 10:02 PM - 2024-04-25