الاتحاد الوطني يدعو حكومة الاقليم الى الالتزام بقانون الموازنة

لقاءات 03:20 PM - 2019-09-08
الاتحاد الوطني يدعو حكومة الاقليم الى الالتزام بقانون الموازنة

الاتحاد الوطني يدعو حكومة الاقليم الى الالتزام بقانون الموازنة

برأ ساحة حكومة الاقليم متهما الديمقراطي بالتنصل من الاتفاق

الاتحاد الوطني يدعو حكومة الاقليم الى الالتزام بقانون الموازنة وتسليم النفط الى بغداد

 

يستعد الاتحاد الوطني الكردستاني ثاني اكبر الاحزاب في الاقليم ليضع قدمه على اعتاب مرحلة جديدة من نضاله السياسي، وهو يسعى لتجاوز ما كان يوصف بانه خطوط حمراء بالتحضير لعقد مؤتمره العام الرابع، الذي لايخلو من التحديات والمصاعب. 

المؤتمر الذي تاجل لسنوات نتيجة للخلافات بين اقطابه، وهو بينما يستعد لتدشين مرحلة ما بعد رحيل سكرتيره العام الرئيس مام جلال يتوقع كثيرون، ان لا تكون طموحاته خالية من المخاطر والتحديات، في ظل المنافسة التي يواجهها من خصومه في العملية السياسية بالاقليم.

المؤتمر العام الرابع الذي كثر الحديث عنه في الاقليم وبات مطلبا ملحاً من قبل جماهير واعضاء ومؤيدي الاتحاد، يهدف الى اعادة بناء هيكله التنظيمي وصياغة برامج واليات حديثه عصرية لبناء الحزب وشكل قيادته، يبدو ان الطريق الى انعقاده ليست معبدة وهي مليئة بالمطبات والاشارات الحمراء، التي تفرض على قيادته وكوادره التعاطي معها باتزان، في ظل التحديات التي تواجه اقليم كردستان والعراق والمنطقة، التي لم يكن الاتحاد الوطني بمعزل عنها.

تلك التحديات تحتم على الاتحاد الوطني كاحد ابرز القوى الكردستانية اخذها بعين الاعتبار، وعدم المغامرة بالاصرار على عقد مؤتمر طال انتظاره، الذي قد لايفضي الى النتائج المرجوة، ولايأتي كما تشتهي سفن وطموحات جماهيره، هذا الى جانب دخول العلاقات بين الاتحاد الوطني والاحزاب والقوى السياسية الكردستانية في مرحلة جديدة، عقب جولات التفاوض الطويلة التي خاضها الاتحاد مع منافسيه وفي مقدمتهم الحزب الديمقراطي، لتشكيل حكومة الاقليم الجديدة، التي يسعى الاتحاد عبر مشاركته فيها لتنفيذ الوعود التي قطعها لجماهيره، التي يأتي في مقدمتها اجراء الاصلاحات في ملف النفط وانهاء الازمة الاقتصادية وتطبيع العلاقة ومعالجة الخلافات مع بغداد، والتوصل الى اتفاق حول ملف النفط والية ادارة المناطق المتنازع عليها، وضمان حصة الاقليم من الموازنة الاتحادية.      

ولتسليط المزيد من الضوء على هذه الملفات وغيرها وموقف الاتحاد ورؤيته للتطورات السياسية في كردستان والعراق والمنطقة، ارتأت الصباح الجديد، ان تحاور عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني المشرف على مكتب الاعلام الاستاذ قادر عزيز، الذي كما عودنا تحدث بصراحته المعهودة، ورؤيته الشاملة لمجريات الاحداث، سالناه بداية عن المؤتمر العام والاوضاع الداخلية للاتحاد:

* لنبدأ من الاوضاع الداخلية للاتحاد الوطني، ما هي برأيكم العقبات التي تقف امام عقد المؤتمر العام الرابع.

ــ الاوضاع الداخلية للاتحاد الوطني تمر منذ مدة ليست بالقصيرة بمرحلة من الاستقرار، وهناك الان اجماع جيد حول الية بناء واتخاذ القرارات الهامة، وهو ما ظهر جليا على القرارات والخطوات التي اتخذها الاتحاد مؤخرا التي كانت ناجعة، من مسالة رئاسة الجمهورية، وصولا الى الحزم الثلاث "الاتفاق السياسي مع الحزب الديمقراطي وانتخاب ممثلي الاتحاد لحكومة الاقليم"، الا انه ومع الاسف في الاشهر القليلة المنصرمة برزت نقاشات غير ايجابية حول عقد المؤتمر العام للاتحاد الوطني وتناقلتها وسائل الاعلام بشكل غير مهني، وهو ما خلف ردود فعل مختلفة داخل اروقة الحزب وولد تشنجات كنا في غنى عنها.لاسيما ونحن على ابواب انعقاد المؤتمر، لذا نحن بحاجة الى التطبيع الداخلى والتمهيد لعقد مؤتمر ناجح ليس الا.

اما فيما يخص العقبات التي تواجه عقد المؤتمر العام، فان تأخر التوصل الى توافق والحرص لدى الجميع لضمان نجاح المؤتمر، ادى الى تباطئ خطوات انعقاده، وهو ما سيتم معالجته خلال الايام المقبلة من قبل المجلس القيادي الذي سيحدد يوم انعقاد المؤتمر.     

 

* الخلافات ما زالت مستمرة بين اجنحة الاتحاد للسيطرة على مؤسسات وموارد الحزب، وهي تشتد كلما تم الحديث عن المؤتمر وضرورة انعقاده، هل يمكن ان نتوقع انشقاقات اخرى مثل الذي حصل مع نوشيروان مصطفى وبرهم صالح، اذا ما عقد مؤتمر  توافقي ولم يأتي كما يطالب الكوادر. 

ــ لاتوجد خلافات بذلك المعنى بين قيادات الاتحاد للسيطرة على موارد الحزب، لان موارد الحزب الان ليست كبيرة وهي محدودة، ولا تسترعي التنازع عليها، ويعتقد ان بعض من موراد الاتحاد سابقا موجودة لدى بعض الاشخاص، وهو ما ينبغي ان يتم التحقيق به في المؤتمر المقبل، اما فيما يخص الجزء الثاني من سؤالك، فانني لا اتصور ان تحصل انشقاقات في المؤتمر المقبل لان عدم نجاح الانشقاقات السابقة، لايشجع على قيام اية انشقاقات اخرى، وان التوافق اذا ما حصل قبل انعقاد المؤتمر، فانه سيكون منحصرا بين القيادة على تحديد موعد انعقاد مؤتمر ناجح، وهو ضرورة ينبغي ان تسبق المؤتمر، وان اي اتفاق او توافق، بمعنى المحاصصة لاعتماد بعض الشخصيات دون انتخابها من قبل اعضاء المؤتمر، امر مرفوض ولايمكن القبول به، من قبل اعضاء المؤتمر.

* هل يمكن ان ينعقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي، او في يوم شهيد الاتحاد الوطني 21/11/2019، كما طالبت بعض المراكز والمؤسسات في الاتحاد.  

ــ دون شك وهو مطلب كوادر وتنظيمات الاتحاد كافة، لذا فان المكتب السياسي والمجلس القيادي سيحددان موعد انعقاد المؤتمر، الذي سيكون قبل نهاية العالم الحالي بكل تأكيد.  

* هل سيغير الاتحاد نهجه السياسي، وما هي اهم المشاريع المقترحة والاقرب الى اعتمادها في المؤتمر.

ــ الاتحاد الوطني حزب يحمل الفكر الاشتراكي الديمقراطي وهو عضو في الاشتراكية الدولية، لذا فان كل المشاريع التي ستطرح خلال المؤتمر ستتمحور في هذا الاطار والنهج، كما ان الاتحاد الوطني ليس لديه مشكلة في برنامج العمل ونظامه الداخلي، انما المشكلة تكمن في عدم التزام القيادة بالبرامج والنظام الداخلي المعتمد في المؤتمر، الذى نأمل ان يعالج هذه المشكله فى المؤتمر.

* العلاقة مع الحزب الديمقراطي تمر بمرحلة حرجة، لماذا لم يلتزم الحزب الديمقراطي بجانبه من الاتفاق مع الاتحاد الوطني، وخصوصا حول تسمية محافظ جديد لمدينة كركوك.

ــ قام الاتحاد الوطني بما يقع على عاتقه في اطار التوصل الى اتفاق سياسي، مع الديمقراطي وخصوصا ما يتعلق بالاتفاق على تشكيل حكومة الاقليم، والاتفاق على تسمية محافظ جديد لكركوك، الا انه ومع الاسف يبدو ان الحزب الديمقراطي، لا يريد ان يلتزم بما يقع على عاتقه من الاتفاق، والذي اذا ما استمر على هذا الحال ولم يعالج فانه سيخلف ازمة كبيرة، لان الاتحاد الوطني شارك في حكومة وبرلمان الاقليم، على ضوء ضرورة التزام الطرفان بهذا الاتفاق، وبالشراكة الحقيقية فى الحكومة.

* هل هناك تدخلات اقليمية لمنع تسمية محافظ كردي لمدينة كركوك، وهل يمكن ان يستلم الاتحاد الوطني هذا المنصب قبل انتخابات مجالس المحافظات في العراق نيسان المقبل.   

ــ من دون شك، منذ البداية كانت هناك تدخلات في قضية كركوك ومازالت مستمرة لحد الان، الا ان الاتحاد الوطني شارك في حكومة الاقليم الحالية شريطة، ان يتم اعتماد محافظ جديد لكركوك عن حصة الاتحاد الوطني، ضمن اتفاق سياسي وقعه مع الحزب الديمقراطي، في هذا الاطار، واذا لم يلتزم الديمقراطي بهذا الاتفاق فانه سيخل بمجمل الاتفاقات التي وقعتها الاتحاد معه، اضافة الى ان ذلك سيخلق حالة من عدم الثقة في اي اتفاق مقبل بين الطرفين، وهو ما سيضر بمستقبل العلاقة بين الجانبين.

* العلاقة مع بغداد وظهور بوادر ازمة جديدة في ظل عدم التزام حكومة الاقليم بقانون الموازنة وتسليم 250 الف برميل، ما هو موقف الاتحاد الوطني من هذا الواقع.

ــ ان من يتهرب من الالتزام بالاتفاق ومايقع على عاتق الاقليم وفقا لقانون الموازنة ليس حكومة الاقليم، وانما هو الحزب الديمقراطي، الذي يعد الطرف الرئيسي المهيمن على حكومة الاقليم، وان الاتحاد الوطني والاطراف الاخرى المشاركة في حكومة الاقليم وحتى غير المشاركة، كلهم يطالبون ان يلتزم الاقليم بالاتفاق، وان تسلم حكومة الاقليم النفط الى بغداد مقابل حصوله على حصته من الميزانية، وان الاتحاد مع هذا الاتفاق ولايوافق على الاضرار بالعلاقة مع الحكومة الاتحادية، الذي من شانه ان ينعكس سلباً على المواطنين في كردستان، بسبب تخفيض حصة الاقليم من الموازنة، في حال لم يلتزم بالاتفاق، الذي سيتسبب مجددا بخلق ازمة اقتصادية للاقليم، سيكون المتضرر الاول منها المواطنين والموظفين في الاقليم.  

* ما هو دور الاتحاد الوطني ولماذا لايضغط لانقاذ الاتفاق وفقا لقانون الموازنة.

ــ الاتحاد الوطني سيمارس دوره في الضغط باتجاه تنفيذ الاتفاق وقانون الموازنة، لذا اعتقد بان الاقليم سيبدا بتنفيذ الاتفاق وتسليم الحصة المقررة الى الحكومة الاتحادية. 

* اذا كانت حكومة الاقليم مرتبطة بعقود نفطية مع الشركات العالمية ولا تستطيع تسليم النفط الى بغداد، اذا لماذا لاتمنح هي الرواتب من صادراتها النفطية، التي ارتفعت الى 500 الف برميل يوماً وفقا لاحدث التقارير.

ــ هذا التساؤل وجيه وتطرحه كافة الاطراف على حكومة الاقليم، التي اعتقد بانه لم يبقى امامها المزيد من الوقت لتضيعه، في المماطلة ونحن على اعتاب مناقشة قانون موازنة 2020 في مجلس النواب.

* هل تتوقع ان تتخذ العلاقة بين بغداد واربيل منحى اخرا، وان يتضرر المواطنون في الاقليم في ظل عدم توصل الجانبان الى اتفاق حول ملفات الميزانية والمناطق المتنازع عليها والبيشمركة. 

ــ فيما يخص موضوع ميزانية الاقليم التي تأتي من الحكومة الاتحادية، اعتقد بانها تتجه نحو الحل وليس العكس، اما فيما يخص المناطق المختلف عليها بين بغداد واربيل فنحن نأمل ان تتجه الاوضاع فيها نحو التطبيع، عبر التفاهم والحوار والتزام الطرفين بالدستور وبالمادة (140) الطرفين، وخصوصا المناطق التي ستجري فيها الانتخابات شهر نيسان المقبل، نظرا لان الواقع الحالي غير المستقر سيعيق اجراء انتخابات نزيهة فيها.   

* اين تذهب واردات نفط الاقليم ولماذا لايوجد لحد الان حسابات ختامية لميزانية الاقليم، ولماذا الاقليم مدين ب 25 مليار دولار، رغم انه يبيع النفط منذ سنوات.

ــ هذا السؤال تطرحه كل الاطراف التي لها تمثيل في حكومة الاقليم والتي ليس لها تمثيل، فضلاً عن برلمان كردستان، ولا احد يصدق بوجود كل هذه الديون المترتبة على حكومة الاقليم، نظرا لانه لا توجد لحد الان كشوفات تحدد مصادر هذه القروض، ولا توجد ابواب صرف لكل تلك الاموال لحد الان، فضلاً عن استياء جميع الاطراف السياسية لعدم تقديم قانون الميزانية الى برلمان كردستان، ولا وجود لحسابات ختامية لحكومة الاقليم السابقة، والذي اتمنى من هذه الكابينة التي تدعي الشفافية والاصلاح، ان تعالج هذه المشكلات، على الرغم من ان تحديد ميزانية الاقليم مرتبط ارتباطا مباشرا بما تخصصه الحكومة الاتحادية سنويا لحكومة الاقليم من اموال وفقا لقانون الموازنة.   

* الى متى يتخذ الاتحاد الوطني جانب الصمت، من اهدار ثروات الاقليم، في ظل الفساد الكبير الموجود في ملف النفط بالاقليم.

ــ عندما يستجمع الاتحاد الوطني قواه، ويتمكن من عقد مؤتمر عام ناجح، يضمن نهوضه من جديد، يليه بتطبيع علاقاته مع حركة التغيير ويوقع اتفاقاً دائماً معها، عندها اذا ما كان الاتحاد بمفرده او بالتنسيق مع حركة التغيير، فانه سيتمكن من وضع حد لهيمنة الحزب الديمقراطي على مفاصل حكومة الاقليم وادارة الحكم في كردستان، بهدف مواجهة التلاعب وانعدام الشفافية في الية توزيع والتصرف بواردات وثروات الاقليم.

* ما هو موقف الاتحاد الوطني من القصف الاسرائيلي لمواقع الحشد الشعبي داخل اراضي العراق، وهل تعتقد بانه بامكان الحكومة الاتحادية حصر السلاح بيد الدولة.

ــ الاتحاد الوطني بالضد من اي اعتداء او تدخل خارجي في الشأن الداخلي للعراق، كما ان الاتحاد يؤيد ان يكون السلاح محصورا بيد الدولة، وهو يدعم قرار رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي، الذي من شانه، ان يسحب الحجج امام اسرائيل او اي طرف اخر لقصف المقرات والتدخل في الشان الداخلي للعراق.  

* ما هي الاهداف التي يمكن ان يحققها الاتحاد الوطني من مشاركته في حكومة الاقليم، في ظل سيطرة جناح الصقور داخل الحزب الديمقراطي المتمثل بمسرور بارزاني على مفاصل الحكم بالاقليم.

ــ الاتحاد الوطني ثاني اكبر حزب رئيسي في كردستان، لذا فان مشاركته في حكومة الاقليم نابعة من حرصه على اداء دوره ومسؤولياته في ادارة مفاصل الحكم، ليتمكن عبرها من خدمة شعب كردستان، وتنفيذ البرامج والوعود التي قدمها خلال الانتخابات السابقة لشعب كردستان ولجماهيره.   

* لماذا يتهم الاتحاد الوطني بانه ذراع ايران في الاقليم، وهل بامكانه ان يحد من التدخل الايراني في كردستان.    

ـت يحظى الاتحاد الوطني بعلاقات صداقة تأريخية مع الجمهورية الاسلامية في ايران، الا ان اتهامه بانه موال او يتمثل لسياسات ايران في المنطقة فتلك اتهامات واهية، وهي لاتمت الى الحقيقة بصلة، واعتقد بان مردا يعود الى الموقع الجغرافي ووجود حدود طويلة لمناطق نفوذ الاتحاد مع ايران، واذا ما فتشت في مناطق نفوذ الاتحاد التي تسمى بالمناطق الخضراء، فانك لن تجد اي تواجد عسكري او ترى جندياً ايرانياً واحداً، بالمقارنة بالمقرات والثكنات العسكرية التي تمتلكها تركيا في مناطق بهدينان داخل اراضي الاقليم، رغم ذلك تجد اشخاصاً يقولون بان الاتحاد الوطني موال لايران والحزب الديمقراطي موال لتركيا، لذا فان هذه التسميات والتقسيمات والنظر بعيين واحدة للامرين يمثل اجحافاً كبيراً بالنسبة للاتحاد الوطني.  

* اذا ما هو موقف الاتحاد الوطني من القصف التركي للقرى والقصبات في كردستان، والحرب الدائرةبين حزب العمال الكردستاني وتركيا.

ــ كما ذكرت لك في السؤال السابق فان الاتحاد الوطني مبدئياً بالضد من اي تدخل او اعتداء او توغل عسكري خارجي لاراضي العراق واقليم كردستان، وان القصف التركي المستمر والتوغل العسكري، رغم انه يأتي تحت حجة تواجد حزب العمال الكردستاني، الا انه لاينفي وجود اطماع لتركيا في اقليم كردستان والعراق بنحو عام، فضلاً عن اطماعها في غرب كردستان وبقية المناطق السورية بنحو عام، وفى دول اخرى ايضا وان تلك الاطماع اكبر بكثير من موضوع تواجد حزب العمال الكردستاني ال(PKK) على الحدود.

* كيف تقيم علاقة الاتحاد مع تركيا وهل يمكن ان يعيد الاتحاد فتح ممثليته في انقرة.

ــ شهدت العلاقة بين الاتحاد الوطني وتركيا تحسناً في الاونة الاخيرة، وان الاتحاد بانتظار اعادة فتح ممثليته في انقرة كما وعدت الحكومة التركية. 

* عودة البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها والمطالبات المستمرة للكرد بذلك، هل هناك ايه اتفاقات مع الحكومة الاتحادية على عودة البيشمركة. 

ــ المساع مستمرة بالتعاون مع الامم المتحدة (UN) والولايات المتحدة والحكومة الاتحادية، لتطبيع الاوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها، بضمنها عودة قوات البيشمركة الى تلك المناطق، وخصوصا ونحن نرى الان، ان غياب قوات البيشمركة عن تلك المناطق، قد احدث فراغا امنياً، فضلاً عن ان عدم وجود التعاون والتنسيق المفترض بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، ادى الى عودة تحركات ونشاطات داعش، الامر الذي يمثل تهديدا وخطرا لجميع الاطراف والمواطنين، لذا فان عودة قوات البيشمركة الى تلك المناطق بات ضرورة ملحة في الوقت الراهن. 

* كيف تقيمون علاقة الاتحاد بالاحزاب والقوى السياسية العراقية، وكيف يمكن اعادة بناء العلاقات واعادة دور الاتحاد في بغداد.

ــ علاقة الاتحاد الوطني مع الاحزاب والقوى السياسية العراقية علاقة تأريخية طويلة، وان متانة تلك العلاقات تعود بالدرجة الاولى الى الدور الذي لعبه الرئيس الراحل مام جلال خلال تواجده في بغداد خلال وقبل شغله منصب رئيس الجمهورية.

لذا فان الاتحاد يمتلك ثقة كبيرة لدى تلك الاحزاب، وهو ما ظهر جلياً في مسألة التصويت لصالح انتخاب مرشح الاتحاد الوطني في مجلس النواب لشغل منصب رئيس الجمهورية، اغلب الاحزاب والقوى السياسية صوتت لصالح الدكتور برهم صالح، وهو مؤشر على الصداقة وثقة تلك الاطراف بالاتحاد الوطني، ومن هذا المنطلق بامكاننا القول بان للاتحاد علاقات ايجابية جيدة مع القوى والاحزاب العراقية.     

* هل يمكن ان نشهد تحسنا في العلاقة مع حركة التغيير، وهل بالامكان ان يخرج الاتحاد بصيغة جديدة لانقاذ اتفاقه السياسي معها. 

ــ بالتاكيد جميع اعضاء وكوادر الاتحاد الوطني يؤيدون ان يتخذ المؤتمر المقبل قراراً جاداً صريحاً حول طبيعة علاقة الاتحاد مع حركة التغيير، وان يكون قرارا ملزما للجميع وان لايسمح لاي شخص بعد المؤتمر ان يحيد عنه، وهو ما يتطلب من الجانبين، ان يقوما بتطبيع علاقاتهم بالمرتبة الاولى، وان نلتزم بالاتفاق السياسي الموقع سابقاً بيننا، او ان نتجه الى توقيع اتفاق جديد، لان للاتحاد وحركة التغيير تأريخ مشترك وادارة مشتركه ايضا، هذا الى جانب ضرورة ان يكون للحزبان برنامج وتعاون مشترك على صعيد الاقليم في الحكومة والبرلمان، بهدف التقليل من هيمنة الحزب الديمقراطي، وان يكونا مشاركين حقيقيين في صناعة وصياغة القرار السياسي والاقتصادي لحكومة الاقليم، لانهما على وضعهما الحالي من التنافس والتخاصم منفردين لن يتمكنا من تحقيق شيء.      

 

 

PUKmedia عباس كاريزي/ الصباح الجديد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket