مجلس النواب: سنعمل على حل خلافات الاقليم وبغداد

مجلس النواب: سنعمل على حل خلافات الاقليم وبغداد

أكد أعضاء في مجلس النواب ومحللون سياسيون ان الأجواء الراهنة بين إقليم كوردستان والعراق يمكن ان تسهم في حل المشكلات والملفات العالقة بين الجانبين. 

وكان وفد من الحكومة الاتحادية زار اقليم كوردستان في الاسبوع الماضي لبحث الملفات العالقة بين الجانبين ومحاولة البحث عن حلول لها، فيما من المقرر ان يقوم وفد فني من الاقليم بزيارة بغداد هذا الاسبوع للأمر ذاته. 

عضو مجلس النواب النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني شيروان ميرزا، قال في تصريح خاص لـ PUKmedia، يوم السبت 27/7/2019، ان زيارة الوفد الاتحادي تمخض عنها التوصل الى اتفاق مبدئي بين الجانبين على حل المشكلات العالقة.

وفيما يتعلق بدور مجلس النواب في حل المشكلات بين اربيل وبغداد، أكد النائب ميرزا انه لابد ان يكون للمجلس ولجانه المختصة كلمة ودور لحل الخلافات بين الجانبين وليس فقط انتظار الجانب التنفيذي، لافتا الى انه من الممكن العمل على تشريع قانون النفط والغاز في الفصل التشريعي المقبل لمجلس النواب. 

واعتبر النائب ميرزا الاجتماعات بين الجانبين امرا جيدا وله أهمية كبرى، مشددا على ان المجلس سيعمل على حل الخلافات بين الجانبين، لأن التقارب بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم يساعد المجلس على ذلك، بشرط ان يكون ذلك تحت غطاء قانوني وبشكل شفاف، وان يكون لدى النواب معلومات كاملة عن الاتفاقات ولا ان يكون هناك اتفاقات سرية او غير دستورية بين الجانبين. 

المحلل السياسي عدنان السراج من جانبه قال لـ PUKmedia، انه من الواضح ان الاجواء بين الجانبين اليوم ودية، والطرق مفتوحة لاجراء نوع من الحوارات، مشيرا الى انه يجد المساعي التي تجري اليوم صحيحة وتسير بشكل سلسل ضمن اتفاقيات الدستور والقانون، وهذه أمور تبشر بالخير، مشددا على الحاجة الى ارادة قوية لتنفيذ وتطبيق هذه الاتفاقيات.

ويرى السراج انه في حال جرت الأمور "بهذه السياقات بالتاكيد سيكون هناك عودة الروح الى العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان ضمن البرامج التي اتفق عليها فيما يتعلق بالنفط والمناطق الحدودية والمعابر وغيرها من الامور الأمنية وما يتعلق بكركوك وغيرها".

وشدد السراج على ان "المشكلات شائكة لكن تحتاج الى تحرر من العقول القديمة التي سيطرت بشكل كامل على مجريات العلاقات بين الجانبين، وان يكون هناك اتفاق على الدستور وتطبيق والنظر الى اماني الشعب"، مشيرا الى ان على أربيل ايضا تقديم الأوراق التي تظهر رغبة الاقليم في ان يكون ضمن العراق الموحد. 

وفيما يتعلق بالخلافات النفطية بين الجانبين قال السراج "في الملف النفطي الأمور الفنية هي مصدر الخلافات بين الجانبين، وان كان ما تم تناقله في وسائل الاعلام عن موافقة الاقليم على تسليم كمية النفط اليومية المحددة في قانون النفط والغاز، فإن ذلك سيؤدي الى ان يمضي مشروع قانون النفط والغاز الى الامام قدما لاقراره، خاصة ان الاجواء ملائمة بوجود حكام جدد شباب في الاقليم اضافة الى ثقة الكورد برئيس الوزراء الاتحادي عادل عبدالمهدي، هذه عوامل مهمة تشجع على اقامة افضل العلاقات، حسب تعبيره. 

PUKmedia / فائق يزيدي