تزايد مؤشرات التصعيد الامريكي في العراق

تزايد مؤشرات التصعيد الامريكي في العراق

اعلن الحشد الشعبي، اليوم الأحد، ان الانفجار الذي وقع قرب آمرلي لم يكن استهدافا عسكريا فيما الترجيحات تشير الى تزايد التصعيد الامريكي ضد قيادات واحزاب عراقية.

وقال الحشد خلال بيان تابعه PUKmedia: ان التحقيقات اثبتت بان الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه انما كان مجرج حريق لوقود صلب نتيجة خلل داخلي، مؤكدا ان الانفجار لم يسفر عن وقوع شهداء. 

وكانت خلية الاعلام الامني قد اعلنت اصابة عنصرين من الحشد بقصف طائرة مجهولة لمعسكر قرب آمرلي بمحافظة صلاح الدين.

على صعيد متصل، اكد المحلل والخبير الامني هاشم الهاشمي تشابه نهج العقوبات التي فرضتها الخزانة الامريكية ضد الحرس الثوري الايراني مع العقوبات على عناصر في الحشد الشعبي، لافتا الى ان احتواء الهجوم يعني مزيجا بين ضربات عسكرية محدودة تنفذها إسرائيل على مناطـق تمركز معسكرات ومصانع ومخازن في عمق العراق، مع اسـتراتيجية قانونية واقتصاديـة لإضعافـهم وتحقيـق التوافق بين مصالح الأحزاب السنية والكوردية التـي يهددهـا تنامـي قـوة الحشد الشعبي في مناطقهم، لاسـيما أن نموه المتزايد شعبيا وسياسيا واقتصاديا ليسـت مشـكلة أمريكيـة فقط، بل مشـكلة تخـص أحزابا ومكونات محلية وإقليمية عربية ودولية على حد سـواء.

وكتب الهاشمي بمقاله الذي حمل عنوان " العقوبات الأميركية على هيئة الحشد الشعبي وحلفائها" جاء فيه: ان "الاعتـماد الأمريكي عـلى القـوة العسـكرية الاسرائيلية قـد يجعـل الولايـات المتحـدة تحقـق انهاكا في لوجستيات تلك الفصائل، لكنها لـن تقضي عـلى قدرات فصائل الحشد المستهدفة نهائيـا، لان وجودها يقوم على أسـاس عقائدي جهادي، لـذا الاستراتيجي الأمريكي يدعو الإدارة للتعامل مـع العقوبات عـلى شخصيات وفصائل من الحشد الشعبي وحلفائهم من السنة والكرد عـلى أنها جهد سـياسي طويل المدى يهدف الى تصنيفهم الى فئتين او أكثر، معتدل ومتشدد، لاسـتقطاب المعتدلين منهم ومنعهم من الانضـمام أو مسـاعدة سياسة إيران في العراق والمنطقة".

وخلص الى ان "الاحتمال الأكـثر ترجيحا أن قيادة الحشد الشعبي لن تقــوم باتخاذ أي رد فعــل عسكري غير مدروس في مواجهـة العقوبات الأمريكية، خاصة أنه يبـدو أن إدارة ترامب المتواطئة مع اسرائيل أكـثر عدائية للحشد الشعبي مــن الإدارة السـابقة وتصرفاتها غـير متوقعــة تماما".

على صعيد متصل قال الخبير الاستراتيجي واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية في تصريح سابق لـ PUKmedia: ان العقوبات الامريكية على الشخصيات السياسية ستشهد مفاجات جديدة، لافتا الى ان واشنطن تسعى لتضييق الخناق على ايران.

واضاف: ان الخزانة الامريكية اوصلت رسالتها للعراق، وانها ماضية بمزيد من العقوبات على اسماء اخرى مهمة في العراق من اجل تضييق الخناق على ايران وايضا احراج رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بين ايران والولايات المتحدة.

واضاف: ان العقوبات هي دولية، وتطبق خارج البلاد على الواردة اسمائهم او عوائلهم و شركاتهم واموالهم في الخارج.

وكانت وزارة الخزانة الاميركية، قد اعلنت الخميس، فرض عقوبات على محافظين سابقين وقياديين في الحشد الشعبي، وشملت العقوبات يان الكلداني قائد حشد بابليون، ووعد قدو قائد حشد الشبك، ونوفل العاكوب محافظ نينوى السابق، وأحمد الجبوري رئيس تحالف المحور، ومحافظ صلاح الدين السابق.

PUKmedia خاص