العمالة الايرانية والبحث عن العمل في السليمانية

العمالة الايرانية والبحث عن العمل في السليمانية

يبدو ان العقوبات الأميركية على إيران زادت الخناق على الوضع الاقتصادي والمالي فيها وخاصة في المدن الكوردية، فالكثير من العمال الايرانيين اضطرو للسفر الى اقليم كردستان للبحث عن فرص العمل الذي هو بدوره يعاني اصلا من ازمة اقتصادية منذ مدة بسبب الحرب على داعش والازمة مع حكومة بغداد بسبب واردات النفط ورواتب الموظفين.

التقينا ببعض العمالة الكوردية القادمة من شرق كوردستان، قرب الجامع الكبير في مدينة السليمانية وهم ينتظرون فرصة للعمل اليومي، يقول شيرزاد " بسبب ازمة العمل وقلة الاموال وانخفاض سعرها بسبب الحصار الامريكي اتينا الى السليمانية للبحث عن عمل يساعدنا على المعيشة لكن هنا ايضا العمل ضعيف ولكن افضل لنا بسبب فرق العملة اذا وجدنا فرصة عمل".

ويقول عزيز: " منذ ايام وانا انتظر فرصتي حتى اباشر باي عمل واجور اقل حتى استطيع تحمل مصروفاتي، ولعلي اجد من حظي القليل شيء استند عليه انا وعائلتي، فالاحوال المادية صعبة هناك ".

من جهة اخرى يعاني العمال والكسبة الكورد من اهالي السليمانية، قلة فرص العمل بسبب العمال العرب والايرانيين الذين يعملون باجور اقل تصل الى النصف مما اثر على احوالهم كذلك، ويقول بكر علي وهو جالس في احد اركان بوابة الجامع الكبير يبيع احذية "الكيوه": العمل ضعف نسبيا بسبب الكسبة والعمال العرب والايرانيين فانخفض بيعنا، انهم يعملون باجور اقل من الاخرين وباسعار بيع منخفضة تتنافس اسعار المحلات.

يشار ان الازمات التي تعصف بالمنطقة اثرت على الجميع وسببت تخوفا لاصحاب رؤوس الاموال باطلاق المشاريع للحد من الازمات المالية والاقتصادية.

PUKmedia عدنان الجاف/ السليمانية