خبير آثاري يؤكد أهمية ادراج بابل على لائحة التراث العالمي

آثار‌‌ 03:45 PM - 2019-07-04
خبير آثاري يؤكد أهمية ادراج بابل على لائحة التراث العالمي

خبير آثاري يؤكد أهمية ادراج بابل على لائحة التراث العالمي

أكد خبير في الاثار، على ان ادراج مدينة بابل ضمن لائحة التراث العالمي سيكون له دور كبير في حماية وصيانة المدينة التأريخية، فيما اشار الى ان هذه المسألة ستعمل على زيادة عمليات التنقيب في المدينة الأثرية.

ووافقت منظمة اليونسكو يوم أمس الاربعاء، على تسجيل بابل على لائحة التراث العالمي دون المرور بلائحة الخطر.

وقال الدكتور عباس عبد منديل المختص في الآثار خلال حديث لـ PUKmedia، اليوم الخميس: انه تتواصل نشاطات العراق في ادراج مدينة بابل كاحدى المواقع الاثرية والتأريخية المهمة ضمن لائحة التراث العالمي ولربما الكثير يسأل ماهو معنى ادراج تلك المواقع على لائحة التراث العالمي.

واضاف: ان اليونسكو خصصت اتفاقية حول حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972 لحماية الممتلكات الثقافية والطبيعية في اوقات السلم، مضيفا، انه لعل هذه الاتفاقية هي الاولى التي تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي فهي تجمع في نفس الوقت المفاهيم المعيارية لحماية التراث الطبيعي والثقافي والحفاظ عليه.

واشار عبد منديل الى، ان هذه الاتفاقية تسعى الى حماية وحفظ الموروث الحضاري والثقافي والطبيعي عبر العالم اجمع، وتشجع التعاون الدولي في ميدان الصون، مبينا انه الواجب الدولي للاطراف كالعراق مثلا يحتم عليها ان تعين تلك المواقع الاثرية والطبيعية المشار اليها بالاتفاقية من اجل حمايتها والحفاظ عليها ويقدم بها طلب الى لجنة التراث العالمي لكي تتخذ بها الاجراء وتدرجها على اللائحة العالمية.

وأكد الخبير في الآثار، ان لجنة التراث العالمي ستخصص مبالغ مالية لحماية وصيانة المواقع الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي، مشيرا الى ان العراق له مواقع عديدة من تلك اللائحة منها مدينة حضر، مدينة اشور، مدينة سامراء، قلعة اربيل. كل تلك المناطق اصبحت تحت الحماية الدولية، وتبقى على الدولة متابعة تلك الحماية.

ولفت الى انه ستكون هنالك زيارات ميدانية ومتابعة من قبل منظمة الينوسكو ولجنة حماية التراث العالمي للمواقع الاثرية في العراق، مبينا ان اليونسكو تطالب الدول جميعا بتقديم تقرير بداية كل سنة حتى تطلعها على اخر المستجدات وما جرى لتلك المواقع، منوها الى ان عمليات الصيانة لتلك المواقع تخضع الى عمليات رقابية لتحديد عمليات الاضرار التي اصابت المواقع في سبيل تخصيص مبالغ لصيانتها.

وأوضح الدكتور عباس عبد منديل، ان اضافة مدينة بابل على لائحة التراث العالمي ستتضمن فقرات اجراء تنقيبات جديدة في المدينة، اذ ان بابل بالاساس لم ينقب منها الا الجزء اليسير، مؤكدا ان المدينة عندما تدرج على لائحة التراث العالمي ستكون هناك اعمال تنقيب ستحدد من قبل منظمة اليونسكو وباشراف واستئارة من فرق العراقية.

وكان وزير الثقافة العراقي، عبد الأمير الحمداني، قد أكد اليوم الخميس في تصريحات صحافية تابعها PUKmedia : أن إدراج آثار محافظة بابل على لائحة التراث العالمي صار مؤكدا، بعد أن استبعدتها اليونيسكو من قائمة التراث المعرض للخطر.

اذا اشار الحمداني الى انه تمت الإجابة على جميع الأسئلة التي طرحت حول الملف من قبل اليونيسكو، والتي كانت عن الصيانة التي أجريت في ثمانينيات القرن الماضي والزحف السكاني بالمحافظة.

ولفت الى ان وجود آثار بابل على لائحة التراث العالمي يعد منجزا للعراق وتقديرا لهذه الحضارة، كاشفا في نفس الوقت عن "تخصيص الحكومة العراقية لـ 49 مليون دولار لإنشاء مناطق سياحية وتأهيل البنية السياحية وإجراء بعض أعمال الصيانة في المعالم، من أجل البدء بصيانة وقائية لآثار بابل.

من جانبه وجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم الخميس، رسالةً إلى رؤساء الوفود العربية والأجنبية المجتمعين في مؤتمر لجنة التراث العالمي بدورتها الثالثة والأربعين، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وقال الحلبوسي، في نصِّ الرسالة التي تابعها PUKmedia: إن "حضارة بابل هي عظمة العقل البشري وهو ينجز قبل أكثر من سبعة آلاف عام الفن والعمارة والفكر والقانون"، مضيفًا أن "العراقيين دافعوا عن بابل ضد الأشرار قديما وحديثا".

وأضاف: انه "بعد الانتصار على وحوش داعش الإرهابيين الذين هدموا شواهد الحضارة في الموصل، أصبحت حماية آثار العراق ومدينة بابل التاريخية مسؤولية العالم الحُر، وأن التصويت لتكون على لائحة التراث العالمي هو حمايةٌ للتراث الإنساني".

 

PUKmedia هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket