مخاطر عودة تنظيم داعش الارهابي

تقاریر‌‌ 11:36 AM - 2019-07-02
من عمليات تحرير الموصل

من عمليات تحرير الموصل

بين تحذير وتقليل من المخاطر، برزت على الساحة الاعلامية توقعات وانباء عن عودة تنظيم داعش الارهابي الى العراق مرة اخرى، كما حدث في العام 2014 اذا لم يتم تدارك الاوضاع الامنية المتردية، بينما اكد خبير امني بان تنظيم داعش الارهابي لن يتمكن من السيطرة على الاراضي الشاسعة مرة اخرى.

 

تحذير امريكي

حذر تقرير أمريكي من أن تنظيم داعش الارهابي، لم يهزم ويستعد للعودة مجدداً وعلى نحو أشد خطورة، رغم خسارته للأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق.

وجاء في التقرير أعده معهد "دراسات الحرب" (ISW)، وهو مؤسسة أبحاث غير حكومية مقرها واشنطن، بعنوان "عودة داعش الثانية: تقييم تمرد داعش المقبل": إن تنظيم داعش الارهابي اليوم أقوى من سلفه القاعدة في العراق في العام 2011 حين بدأ يضعف.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة الارهابي في العراق كان لديه ما بين سبعمئة وألف ارهابي آنذاك، بينما كان تنظيم داعش الارهابي لديه ما يصل إلى 30 ألف ارهابي في العراق وسوريا في آب 2018 وفقاً لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية.

ولفت التقرير إلى أن تنظيم داعش الارهابي بنى من مجموعات صغيرة من الفلول العام 2011 جيشاً كبيراً بما يكفي للسيطرة على الفلوجة والموصل ومدن أخرى في العراق والسيطرة على معظم شرق سوريا في ثلاث سنوات فقط.

وتوقع التقرير أن عصابات داعش الارهابية سوف تستعيد قوتها بشكل أسرع بكثير وإلى مستوى أكثر خطورة من القوة الأكبر بكثير التي لاتزال لديه حتى اليوم.

ولفت التقرير إلى أن تنظيم داعش الارهابي انسحب عن عمد ونقل العديد من ارهابييه وعائلاتهم من مدن الموصل، والرقة السورية وغيرها من المدن الهامة إلى مناطق الدعم الجديدة والقديمة في العراق وسوريا، حيث لا تزال قواته منتشرة الآن في كلا البلدين وتشن عمليات ارهابية.

ونوه التقرير إلى أن تنظيم داعش الارهابي يحتفظ بشبكة تمويل عالمية مولت عودته مجدداً، وتمكن من إعادة بناء قدراته الإعلامية الرئيسية، وكذلك الحفاظ على الأسلحة وغيرها من الإمدادات في شبكات الأنفاق ومناطق الدعم الأخرى من أجل تجهيز قوات الارهابيين المجددة.

ووفقًا للتقرير، بدأ تنظيم داعش الارهابي بإعادة بناء القدرات الرئيسية في أواخر العام 2018، التي ستمكنه من شن عمليات ارهابية أكثر عدوانية في الأشهر المقبلة، حيث أكد زعيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، سيطرة أكبر على التحكم في عمليات قواته في العراق وسوريا في حزيران 2018، ويقوم بإعادة تشكيل هياكل القيادة والسيطرة.

 

مخاطر جدية من عودة داعش مرة اخرى

وحول هذا التقرير، قال غياث سورجي مسؤول اعلام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكوردستاني خلال تصريح خاص لـPUKmedia: نعم هذا صحيح، تنظيم داعش الارهابي بدأ مرة اخرى بتنظيم صفوفه وتنشيط خلاياه النائمة في المناطق التي تفتقر الى تواجد القوات الامنية وخاصة في جبل قرجوغ وقضاء الحظر بمحافظة نينوى.

واضاف: حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن بقايا تنظيم داعش الارهابي تتحرك بكل حرية في بعض المناطق وتقوم بتنفيذ العمليات الارهابية، وهناك مخاطر جدية من عودة هذا التنظيم الارهابي مرة اخرى.

واشار الى ضرورة التنسيق بين القوات الامنية وقوات البيشمركة، لان اغلب الوحداث الادارية التابعة لمحافظة نينوى كانت سابقاً تحت سيطرة قوات البيشمركة وعلى القوات الامنية التنسيق مع البيشمركة للقضاء على بقايا داعش بشكل نهائي.

واوضح: اذا لم يتم التنسيق بين القوات الامنية وقوات البيشمركة فهناك مخاوف من عودة الاوضاع السابقة الى محافظة نينوى، ربما لايستيطع تنظيم داعش الارهابي السيطرة على الموصل مرة اخرى لكنه يستطيع تخريب الاوضاع الامنية هناك.

وقال: ان حرق المحاصيل الزراعية في محافظة نينوى خير دليل على تحركات الارهابيين لان 90% من عمليات حرق المحاصيل الزارعية هي بالتاكيد من تنفيذ تنظيم داعش الارهابي.

 

التنسيق مع البيشمركة

من جانبه، اكد الخبير الامني هشام الهاشمي، ان عودة تنظيم داعش الارهابي واعادة هيكلة شبكاته وتنظيم كوادره وقدرته على التمويل الذاتي وتنفيذ عمليات تعرض على القوات الامنية موجودة.

واضاف الهاشمي خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان هذه العودة قوية لكن لاتعني صعود هذا التنظيم الارهابي مرة اخرة واحتلال الاراضي الشاسعة مرة اخرى لان هذا الامر يحتاج الى وقت طويل.

وتابع: على القوات الامنية تدارك هذه العودة واجهاضها عن طريق تفعيل الجهد الاستخباراتي واعادة الثقة مع المواطن المناطقي وتسليح وتدريب الحشود العشائرية المرابطة في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي.

وقال: ان تعاون القوات الامنية مع قوات البيشمركة سيكون عاملا مهما في اجهاض مخططات الارهابيين، لان قوات البيشمركة كان لها دور كبير، ومن مجمل الوحدات الادارية في محافظة نينوى البيشمركة حررت اكثر من 19 وحدة ادارية بالتالي لابد من تشكيل ادارة عسكرية مشتركة بين القوات الامنية والبيشمركة للقضاء على مخططات الارهابيين بشكل كامل.

 

داعش لايستطيع السيطرة على الاراضي مرة اخرى

اكد خبير عسكري ان تنظيم داعش الارهابي لايستطيع السيطرة على الاراضي مرة اخرى بل سيحاول خلق المشاكل وتخريب الاوضاع الامنية.

وقال الخبير العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه خلال تصريح خاص لـPUKmedia: من صنع داعش في البداية يستطيع صنعه ودعمه مرة اخرى، لكن هذا الامر صعب جدا لان المنطقة لاتتحمل حرب اخرى.

وتابع: الحذر من عودة هذا التنظيم الارهابي واجب، ويجب اخذ الاحتياطات اللازمة من جميع الجوانب العسكرية والامنية لمنع ظهور اي دور لتنظيم داعش الارهابي.

وقال: على القوات الامنية تشكيل خلية امنية دائمة لدارسة تحركات الارهابيين خطوة بخطوة وضربهم بشكل مستمر دون توقف وخير دليل على ذلك ان القوات الامنية تقوم بتمشيط جميع المناطق القريبة على نهر الفرات في محافظة الانبار للقضاء على الارهابيين ومضافاتهم وقدراتهم العسكرية.

واشار الى ضرورة تطبيق خطة التمشيط المستمر لجميع المواقع السابقة لتنظيم داعش الارهابي في المناطق المحررة.

 

 

PUKmedia خاص  

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket