نص بيان المكتب السياسي في ذكرى التأسيس

ا.و.ك‌‌‌‌ 02:00 PM - 2019-06-01
نص بيان المكتب السياسي في ذكرى التأسيس

نص بيان المكتب السياسي في ذكرى التأسيس

أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بيانا بمناسبة الذكرى  الـ44 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني واشعال الثورة الجديدة لشعب كوردستان. فيما يأتي نصه:

يا شعب كوردستان الصامد!

ذوي الشهداء الاماجد!

ايتها الجماهير الوفية، يا رفاق الاتحاد الوطني المناضلين !

 اليوم نستذكر ذكرى منعطف كبير في تاريخ الشعب يالكوردي المعاصر والحركة التحررية لشعب كوردستان، ذكرى شق درب ثوري جديد في النضال الكوردي والسياسي والديمقراطي في كوردستان، ذكرى السنة الـ(44) لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني واشعال الثورة الجديدة.

في هذه الذكرى العظيمة، نتقدم بأحر التبريكات لذوي الشهداء الأماجد، البيشمركة الأبطال والمكافحين والسجناء السياسيين ومعاقي الخندق والتنظيمات القديمة والكوادر وجميع الفئات والشرائح في كوردستان عامة والجماهير الوفية والمخلصة للاتحاد الوطني الكوردستاني. نضع باقة ورد ووفاء وعرفان على شاهد قبر قائدنا ورئيسنا التاريخي (مام جلال) والقادة الشهداء وكافة شهداء الاتحاد الوطني وشهداء شعبنا الكوردي.

في ظروف عصيبة بعد العام (1975) وتكالب الاعداء، وبسبب ممارسة الدول العظمى لستراتيجيتها في الأطماع والمصالح، لم تترك تلك الدول اي افق لنضال الشعوب المستعبدة، آنذاك كان نظام البعث بصدد ممارسة ستراتيجيته المستهجنة في ابادة الشعب الكوردي، فقد شرع بتكثيف عمليات (التعريب، الترحيل، التبعيث، التسفير) في مناطق كوردستان المختلفة وكان يحرص على اشاعة ان من المستحيل على البيشمركة ان يرى جبال كوردستان مرة أخرى، في ذلك الوقت وفي ظل اليأس الذي بسط جناحه على افق الشعب الكوردي وشعور الكدر الذي لازم كل كوردي مخلص، تأسس الاتحاد الوطني الكوردستاني وبعدها بسنة اندلعت وبدأت الثورة الجديدة ومزقت ليل اليأس.

ان النهج الفكري والستراتيجي ونمط تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني واندلاع الثورة الجديدة، لم يكن فقط حدث عظيم ونادر، بل شق طريق جديد وخلق تغييرا وتجديدا عظيمين في الحياة السياسية وسبل مقاومة عمليات الجينوسايد والاعتداءات الوحشية للاعداء ومخططاتهم. كان البيشمركة مثال للبطولة والنفس الطويل في النضال والتنظيم، وكان كوادرهم مثال الاخلاص والحكمة، وقد سجل ابناءهم في السجون درس "حياة قصيرة، حياة اقتدار"، ولم يخضعوا لجلادي البعث رغم شتى صنوف التعذيب والترويع الوحشي، وقد استشهد الآلاف من البيشمركة الأبطال وقوفا، وتحمل آلاف الكوادر والمناضلين المعاناة والجراح والعوق.

 يا  جماهير كوردستان المخلصة!

في نهاية ثمانينيات القرن الماضي،  قام الاتحاد الوطني بتقييم الاوضاع لنظام البعث بشكل دقيق، من حيث انه ينتهج سياسة مضللة وفاشية تؤول نحن السقوط، وعندها توحدت ارادة المنتفضين في صفوف الاتحاد الوطني مع ارادة شعب كوردستان بآصرة واحدة. ولأول مرة في تاريخ ثورات كوردستان، ثورة طويلة الأمد، بتخطيط من الاتحاد الوطني، وصلت محطة الانتفاضة وتم تحرير كوردستان وبدأت معها مرحلة التجربة الديمقراطية وادارة الحكم المحلي.

عقب الثورة، وفي انتخابات  برلمان كوردستان وتأسيس حكومة الاقليم، حافظ الاتحاد الوطني على مصالح شعب كوردستان كقوة رئيسية في تلك المرحلة وواصل النضال،  وآنذاك وبدلا من الحكم الذاتي جعل من خارطة  طريق "الفيدرالية" أول شعار للانتخابات كخطوة يخطوها نحو الهدف الكبير "حق المصير". قدم الاتحاد الوطني تضحيات كبيرة في سبيل الحفاظ على تجربة الاقليم وتطويرها، ووضع المصالح العليا لكوردستان في مقدمة المصالح  الاخرى. ولأجل توسيع فضاء الحرية رفع شعار (تأمين الغذاء والحرية للكتاب) وكان للاتحاد الوطني دوما دورا طليعيا ورياديا في تقدم التجربة الديمقراطية في كوردستان والنضال المدني الشامل وضمان حقوق المرأة.

واصل الاتحاد الوطني نضاله بنفس طويل، وصولا الى سقوط نظام البعث في نيسان (2003). وبعبقرية الرئيس (مام جلال) والنضال المشترك للأطراف الكوردستانية في اعادة بناء العراق الجديد، كان الاتحاد الوطني في الطليعة لترسيخ الحقوق الديمقراطية والوطنية والقومية لشعب كوردستان وتضمينها في صياغة الدستور العراقي، وكذلك بوحدة الصف الكوردستاني، تسنم قائد الثورة الجديدة والأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني (مام جلال) لأول مرة في تاريخ العراق وأول كوردي منصب رئيس جمهورية العراق. 

وابان ظهور تنظيم داعش الارهابي وتوسع تهديداته باشر الاتحاد الوطني بالتنبيه لمخاطره وضرورة مواجهته، وفي حرب دحر ارهابيي داعش،  قامت قوات كوردستان المناضلة جنبا الى جنب وبدعم من دول التحالف واصدقاء الشعب الكوردي بحماية كوردستان من التهديدات  والمخاطر، واستشهد خلالها مئات القادة والبيشمركة والمناضلين والكوادر من الاتحاد الوطني الكوردستاني، وعدد كبير منهم اصيب. 

وفي عملية تقديم المساعدات اللوجستية لغربي كوردستان،  كجزء اصيل من النضال في عموم كوردستان، قدم الاتحاد الوطني المساعدات عمليا ولم يأل جهدا في ذلك، الى حين انتهاء المخاطر والتهديدات الكبرى على  ذلك الجزء من كوردستان.

أيها المواطنون الأعزاء!

الآن ونحن نحتفي بهذه  الذكرى،  وعلى الرغم من تحقق جزء من الأهداف الرئيسية، إلا انه مازالت هناك اهداف عظيمة وحقوق لم تتحقق، وهي بحاجة الى نضال شامل من قبل جميع الاطراف. 

وفيما يتعلق باوضاع العراق، فقد برزت مرحلة جديدة من العملية السياسية بحاجة الى ان نستثمرها كفرصة ملائمة لمعالجة المشاكل بين الاقليم وبغداد عبر الحوار المسؤول، وفي ضوء الدستور ينبغي تنفيذ جميع مواد الدستور، بلا تمييز وانتقائية، والبدء بترسيخ الثقة والتعايش اكثر بين جميع المكونات وتصحيح المسار في التجربة السياسية في العراق عقب زوال النظام الديكتاتوري الشوفيني.

وعلى صعيد اقليم كوردستان، بالرغم من توقيع الأطراف السياسية وخاصة الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني اتفاقية تشكيل الحكومة ولكن لازالت مضامين الاتفاقية لم تأخذ مسارها في التنفيذ. من البداية  أكد الاتحاد الوطني الكوردستاني على الشراكة الحقيقية في القرار والمسؤولية المشتركة في ادارة اقليم كوردستان،  من أجل القيام بالاصلاح الحقيقي  ومكافحة الفساد ومعالجة المشاكل وتعزيز البنية الاقتصادية وتقوية المؤسسات وكتابة دستور الاقليم بتوافق جميع الاطراف السياسية.

نؤكد على أهمية وحدة الصف والوفاق بين الاطراف السياسية الكوردستانية من اجل نيل حقوق  شعبنا ومواجهة المخاطر ونعتبرها مصيرية لهذه المرحلة من النضال.

مع ان المناطق  الكوردستانية خارج ادارة  حكومة الاقليم بما فيها (كركوك،  خانقين، دووز، شنكال،  مخمور) لم يجري فيها تطبيع الأوضاع الادارية والسياسية، فإن هناك محاولات مختلفة تتم في الفترة الاخيرة لاعادة عمليات "التعريب" وتشويه الواقع الديموغرافي في المناطق وتهديد المكونات وبروز مخاطر الارهاب. لذا نجدد تأكيدنا ومن منطلق المصلحة العامة ومصير تلك المناطق بضرورة المباشرة بمعالجة المشاكل. 

وفقا للاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني فإن المساعي تبذل نحو استكمال تطبيع الأوضاع ومعالجة المشاكل وانتخاب محافظ. وعلى الحكومة العراقية ان تضطلع بواجبها الدستوري والقانوني وتفعيل مساعيها في تنفيذ المادة (140) من الدستور العراقي ومعالجة الأوضاع غير المرغوبة وغير المنسجمة مع ارادة الديمقراطية والدستور العراقي ما بعد نظام البعث.

برزت أوضاع وظروف جديدة في المنطقة بسبب صراع الدول الكبرى، وللأسف هناك مؤشرات على اتساع التوترات، وكعهده يؤكد الاتحاد الوطني على ان التفاوض والحل السياسي هو افضل خيار لوضع المنطقة بمنأى عن الدمار والقتل. وكذلك يؤكد في ظل هذه المعادلات على التعامل مع التطورات بشكل متوازن والأخذ بنظر الاعتبار المصالح العليا لشعب كوردستان وتوحيد سياسة كوردستانية فعالة.

وفيما يتعلق بالاتحاد الوطني الكوردستاني، ليكن هناك اعادة تنظيم وتجديد منصف في المؤسسات ومراجعة حكيمة في شكل القيام بالمهام والشؤون التنظيمية، بما يتناسب وحجم المتغيرات وضرورات النضال في هذه المرحلة وتضحيات الاتحاد الوطني وشعب كوردستان. ان شعبنا ينتظر رؤية اتحاد أقوى في ميدان النضال، لذا فإن من الضروري عقد مؤتمر عام ، يعزز وحدة صف الاتحاد الوطني، واعداد افضل من خلال برنامج وطاقة الاتحاد الوطني الجديدة في انجاز المهام المصيرية المقبلة وتقديم خدمة اكبر لشعب كوردستان.

-تحية لذكرى الاتحاد الوطني والثورة الجديدة

-تحية للروح الطاهرة لقائد الثورة الجديدة ورئيسنا التاريخي (مام جلال) تحية لشهداءنا الخالدين.

-تحية لذوي الشهداء الاماجد، للبيشمركة الأبطال والمناضلين والسجناء السياسيين ومعاقي الخندق.

-تحية لذوي وأسر شهداء حلبجة والمؤنفلين الأماجد.

-تحية لجماهير الاتحاد الوطني الوفية والمخلصة.

-تحية للشباب والمرأة وجيل مستقبل الاتحاد الوطني والشعب الكوردي.

 

المكتب السياسي

للاتحاد الوطني الكوردستاني

 

PUKmedia عن puknow 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket