سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو !

الاراء 04:50 PM - 2019-05-31
سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو !

سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو !

سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو !

ـ 1 ـ 

في صيف 1987 و فيما كانت الصدامات تتواصل بين البيشمركةالانصار و قوات النظام من قوات خاصة و مغاوير و جاش، التي كانت تواصل تحشيداتها و هجومها لتطويق و انهاء وجود البيشمركة و الانصار هناك، لدورهم البارز في اعاقة خطط السلطة الدكتاتورية بحرق و تهجير قرى كردستان، و تدمير مدنها التي لعبت دوراً هاماً في تغذية حركة البيشمركةالانصار بالمتطوعين و بالمال و السلاح و الإيواء، و وضعت في خططها الاجرامية تلك تدمير و انهاء مدن : كويسنجاق، شقلاوة، هيران .  . بعد ان دمّرت مدينة " قلعة دزة " و ساوتها بالارض .  . 

في ذلك الحين،  كانت الصدامات تدور في اطراف دولي سماقولي (وادي سماقولي) الواقع بين كويسنجاق، شقلاوة، و سري ره ش مصيف صلاح الدين .. انه الوادي المحاط بجبال سفين، باواجي، بنباو، سري ره ش، بيرمام .

و شارك بالهجوم على قوات البيشمركة و الانصار، المدفعية الصاروخية و الراجمات المخيفة التي لم تتوقف من معسكرات : سرميدان/شقلاوة، كويسنجاق، هيبت سلطان، كومسبان، اضافة لقصف انواع المقاتلات الجوية التي كانت تملأ الجو، من توبوليف و ميك و ميراج و بيلاتوس و انواع المروحيات، من البعوضة و النمر الى حاملات الجنود، التي واصلت قصفها على الوادي و المواقع بشكل متّصل طيلة العشرة ايام الأخيرة، في وقت كانت تحشيدات السلطة و الجاش تتزايد سريعا لتصل الى عشرات الالاف !

و كانت وحدات البيشمركة العائدة لأغلب القوى الكردستانية و خاصة، تلك العائدة للحزب الشيوعي (التي كانت الاكثر عدداً هناك بالصدفة في ذلك الوقت (*) )، الاتحاد الوطني الكردستاني، السوشيالست، اضافة الى المجاميع الخاصة للحزب الديمقراطي الكردستاني .. كانت تقاتل على محاور متنوعة بشكل مشترك او انفرادي بتنسيق، طيلة شهور  .  .

حتى استقرت المعارك على هجمات لم تنقطع من البيشمركة الانصار المتواجدين في الوادي، على القوات الحكومية التي كانت تحاول فرض حصارها الكامل عليه، سواء بسد طريق السلاح و العتاد، سد طريق التواصل مع المدن المحيطة و قطع الغذاء و الحاجات الطارئة وسد الطريق امام المتطوعين الجدد الذين قدموا مع تجمّع الاهالي من مدن كردستان و مدن العراق بأسره حاملين الارزاق و المال لدعم البيشمركةالانصار ، رغم انواع المخاطر  .   . 

واستقرّت معها هجمات مفارز سرية خوشناوتي "سرية الشهيد ملا عثمان" بقيادة الشهيد سعدون " وضاح حسن عبد الامير "، على معسكر سرميدان و مفارز المعسكر في شقلاوة، و هجمات سرايا و مفارز فوج اربيل من جهة سهل كويسنجاق بقيادة : ابو احلام، ابو احرار، و ملازم هزار على مؤخرات القوات الحكومية من المرتفعات المحيطة بالشارع الواصل بين اربيل و كويسنجاق .  . 

وقد استقبلت طبابة فوجنا 31 آذار هناك، المكونة من: د. ابو رافد ومني اضافة الى ممارستي لمسؤولياتي العسكرية، المساعدين الطبيين، و المناضلتين الشهيدة ام محمد حلاق و الفقيدة ام شوان، وقد عالجت الطبابة جرحى كل القوى المشاركة اضافة الى المدنيين و عوائلهم الباقين في قراهم في ذلك الوادي رغم حملات التهجير المتتالية، وكان د. ابو رافد يرسل لي سريعاً للذهاب اليه، في الحالات الاكثر تعقيد او خطورة .  . 

في وقت كانت فيه ادوية مقر فوجنا و المواد و الادوات الجراحية الميدانية عندنا بحالة مقبولة عموماً لطبابة ميدان، بفضل الجهود الكبيرة للانصار و عوائلهم و خاصة النصيرين المناضلين : شه مال عادل سليم و فاخر شه ل ابن قرية بايز آغا، اللذين استطاعا توفير كميات الادوية النوعية عن طريق صلاتهما السرية داخل مدينة كويسنجاق او عبرها.  (يتبع)

 

(*) كانت مكوّنة من اغلب انصار سرية كويسنجاق (سرية الشهيد محمود قادر)، فصيل مقر الفوج 31 و مفارز من سرايا : شوان (س. الشهيد بكرتالاني)، بتوين (س. الشهيد علي حاجي) .

 

 

مهند البراك

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket