الاتحاد الوطني: الحوار هو افضل الخيارات

الاتحاد الوطني: الحوار هو افضل الخيارات

بمناسبة الذكرى الـ 44 لتأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، واندلاع الثورة الجديدة لشعبنا، هنأ المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني خلال بيان، يوم الجمعة، شعب كوردستان وذوي الشهداء وجماهير الاتحاد الوطني الكوردستاني.

وجاء في البيان: بتحية حارة نهنىء ذوي الشهداء المرفوعي الرأس، والبيشمركة الابطال والمناضلين والسجناء السياسين وذوي الاحتياجات الخاصة والتنظيمات والكوادر وجميع الطبقات والشرائح بشكل عام وجماهير الاتحاد الوطني المخلصة بشكل خاص. نضع باقة ورود من الوفاء على ضريح فقيد الامة الرئيس مام جلال، وجميع شهداء الاتحاد الوطني الكوردستاني وشعبنا.

واضاف البيان: ان تأسيس الاتحاد الوطني جاء في ظروف عصيبة، تجاهل فيها الدول العظمى نضال الشعوب، ابان تنفيذ النظام البعثي ستراتيجية محو القومية الكوردية، بشروعه بتنفيذ عمليات " التعريب، الترحيل، التبعيث، التسفير" وبشكل مكثف بمناطق مختلفة في كوردستان، في ظروف اليأس، تأسس الاتحاد الوطني الكوردستاني، كحدث كبير ونادر، بفكر واستراتيجية ضد مخططات الاعداء والجينوسايد، كان البيشمركة والتنظيم والكوادر نموذجا للاخلاص والبطولة والتحمل والسجناء السياسيين ودورههم بمواجهة جلادي النظام واستشهاد آلاف البيشمركة الشجعان وقوفا

مبينا: ان الاتحاد الوطني الكوردستاني في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم، ولاول مرة في تاريخ ثورات كوردستان، اوصل نضاله الى محطة الانتفاضة وتحررت كوردستان لتبدأ مرحلة تجربة ديمقراطية في الادارة الذاتية، مشيرا الى ان المرحلة التي تلت الانتفاضة، مرحلة انتخاب برلمان كوردستان وتأسيس حكومة اقليم كوردستان، استمر الاتحاد الوطني الكوردستاني فيها بروحية عالية في حماية مصالح شعب كوردستان، وفي ذلك الوقت وضع خارطة الطريق " الفيدرالية" كشعار لاول انتخابات، نحو تحقيق هدف اكبر " حق تقرير المصير". ان الاتحاد الوطني الكوردستاني وبهدف حماية وتطوير تجربة اقليم كوردستان، قدم تضحيات كبيرة من اجل المصالح العليا،  وتطوير تجربة الديمقراطية والنضال المدني.

وجاء في البيان ايضا: ان الاتحاد الوطني واصل نضاله وبنفس طويل حتى اسقاط النظام البعثي في نيسان 2003، بحنكة فقيد الامة الرئيس مام جلال، والنضال المشترك لجميع الاطراف الكوردستانية لبناء عراق جديد، وتثبيت الحقوق الديمقراطية والوطنية والقومية لشعب كوردستان وصياغة الدستور العراقي، وبوحدة الاطراف الكوردستانية، انتخب قائد الثورة الجديدة الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني الرفيق مام جلال كاول رئيس كوردي في تاريخ العراق، رئيسا للجمهورية، لافتا الى ان الاتحاد الوطني الكوردستاني كان له دور بارز الى جنب القوى الكوردستانية وبدعم التحالف الدولي واصدقاء شعبنا في الحرب لدحر تنظيم داعش، بتضحيات كبيرة، كما اثبت فعليا دعمه لنضال غرب كوردستان بتوفير الدعم اللوجستي والسياسي لابعاد مخاطر عن قسم من كوردستان.

وبصدد الاوضاع في العراق، اكد البيان، ان مرحلة جديدة في العملية السياسية، بدأت وتتطلب التغييرات، كفرصة مواتية، لحل المشاكل بين الاقليم وبغداد عبر الحوار المسؤول بتنفيذ جميع مواد الدستور، والشروع بتعزيز الثقة والتعايش بين المكونات باعادة تصحيح التجربة السياسية، لافتا الى ان الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني وبعد ابرام اتفاق سياسي، وايضا اتفاقية تشكيل الحكومة الجديدة، الا ان فحوى الاتفاقيات لم يدخل حيز التنفيذ. ان الاتحاد الوطني الكوردستاني يؤكد، ومنذ البداية، على الشراكة الحقيقية والمسؤولية المشتركة في ادارة اقليم كوردستان ومن اجل اصلاحات حقيقية، ضد الفساد وحل جميع المشاكل وتقوية البنية الاقتصادية وتقوية المؤسسات وكتابة دستور اقليم كوردستان، بالتوافق مع جميع الاطراف السياسية، والوحدة والوئام بينها لتحقيق حقوق شعبنا ومواجهة المخاطر، كضرورة ملحة للمرحلة الراهنة من النضال.

واشار البيان الى ان المناطق الكوردستانية خارج ادارة اقليم كوردستان، مناطق" كركوك، خانقين، خورماتو، شنكال، مخمور" لم تستقر الاوضاع الادارية والسياسية فيها، بل ومنذ مدة هناك محاولات متعددة، لاعادة " التعريب" والتغيير الديمغرفي وتهديد التعايش السلمي، وخطر عودة الارهاب. لذلك نجدد تأكيدنا، من منطلق المصلحة العامة ومصير تلك المناطق، على ضرورة حل المشاكل، وفق الاتفاق السياسية بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي، وبذل الجهود نحو التطبيع وحل المشاكل وانتخاب المحافظ، كحزمة واحدة، وعلى الحكومة العراقية، القيام بواجباتها الدستورية والقانونية بتفعيل المادة 140 من الدستور، بتحسين الاوضاع الديمقراطية والدستورية في العراق ما بعد الدكتاتورية.

وحول التصعيدات الدولية، الاتحاد الوطني يجدد تأكيده على ان الحوار افضل الخيارات، بالتعامل مع المستجدات بشكل متوازن في ضوء المصالح العليا لشعب كوردستان، وتوحيد سياسة فاعلة في كوردستان.

واكد البيان على ضرورة انعقاد المؤتر لتعزيز الوئام والوحدة والتجديد في الاتحاد الوطني الكوردستاني والمضي بواجباته المصيرية لتقديم المزيد من الخدمات لشعب كوردستان.  

PUKmedia