حقول الحنطة تحترق.. وتعويض المزارعين

تقاریر‌‌ 01:23 PM - 2019-05-20
حقول الحنطة تحترق.. وتعويض المزارعين

حقول الحنطة تحترق.. وتعويض المزارعين

تعرضت مئات الحقول الزراعية إلى حرائق هائلة في مدن وبلدات خانقين، جلولاء، مخمور، سامراء، كلار، الموصل، صلاح الدين، النجف فيما حملت وزارة التجارة الاتحادية تنظيم داعش الارهابي مسؤولية احراق حقول الحنطة، مطالبة وزارة الداخلية وقيادة العمليات المشتركة بتعقب تلك الجماعات الإرهابية وحماية أمن وممتلكات الفلاحين وتأمين الحقول، معربة عن رفضها للابتزاز الارهابي.

 

 نيران في حقول يابسة

يقول غياث سورجي مسؤول اعلام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكوردستاني، ان الحرائق طالت مناطق شاسعة في البعاج والحضر وصولا الى مناطق غرب كوردستان، موضحا، ان التنظيم الارهابي في مناطق جبال قرجوخ تحديدا في مخمور بابلاغ الفلاحين علنا، بحصته من محاصيله على شكل اتاوات بشكل حدد اتاوات عن الحاصدات والجرارات وكمية المحصول، لافتا الى ان الفلاحين رفضوا وبشكل قاطع الاذعان لشروط فلول داعش مقررين عدم الاذعان لطلباته.

واكد سورجي لـ PUKmedia: ان الموقف الشجاع للفلاحين ضد داعش، يتطلب تحرك حكومي وبرلماني، 

من اجل تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم هذا العام، مشيرا الى صعوبة الحد من الحرائق، رغم ان جميع الاجهزة الامنية في المحافظات في حالة تأهب قصوى وكذلك مديريات الدفاع المدني، لانه لا اسهل من اضرام النار في المحاصيل اليابسة

 

تعويض الفلاحين

وقالت النائبة ديلان غفور عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بمجلس النواب لـ PUKmedia: ان اضرام النار بحقول ومزارع الفلاحين يهدف الى اخلال الامن الغذائي، موضحا، ان الارهابيين فشلوا في ابتزاز الفلاحين الذي رفضوا تسليمهم قسم من منتوجهم داعية مجلس النواب الى ضرورة تعويض الفلاحين الذين تضررت محاصيلهم جراء احتراق مساحات شاسعة من اراضيهم مشيدة بمواقفهم في رفض الابتزاز.

وكانت النيران قد التهمت حرائق محافظة ديالى نحو 500 دونم من مزارع الحنطة والشعير، فيما اندلع حريق آخر في محافظة نينوى والتهم مزارع واسعة يُقدر طولها بستة كيلومترات، فضلًا عن محافظة صلاح الدين كما اقدمت مجاميع داعش الارهابية على اضرام النار في المحاصيل الزراعية للفلاحين في عدد من القرى التابعة لناحية جلواء بقضاء خانقين، وشيخ باوة، والحقت اضرارا مادية كبيرة.

وبصدد جهود الجهات الامنية.. اكد مصدر مطلع ان الاجهزة الامنية دخلت في حالة انذار مغبة الحرائق التي تندلع في كل مكان، مؤكدا ان مديريات الدفاع المدني تقوم بواجباتها للحد من الخسائر.

واكد انه من السهل جدا احراق المحاصيل، شرارة صغيرة تكفي لاحراق مساحات واسعة، وربما احيان يلجأ الارهابيون الى اطلاقات نارية لاحراق الاراضي الزراعية.

 

صلاح الدين: حرائق هذا العام تختلف عن سابقاتها

حملت محافظة صلاح الدين، اليوم الاحد، تنظيم داعش الارهابي مسؤولية احراق الحقول الزراعية، مبينة ان حرائق هذا العام تختلف عن سابقاتها.

وقال محافظ صلاح الدين عمار جبر خليل خلال بيان: ان "حرائق الحقول الزراعية لهذا العام مختلفة عن سابقاتها لأنها بفعل فاعل"، محملا "داعش مسؤولية مباشرة في افتعال الحرائق الزراعية بعد سلسلة ابتزاز للفلاحين".

واضاف: انه "تم العثور على هواتف نقالة حورت فنيا لحرق حقول الحنطة بطريقة الاتصال عن بعد"، مثمنا "دور فرق الدفاع المدني بمواجهة الحرائق الزراعية".

واكد خليل، في بيانه، ان"وصول تعزيزات اضافية من بغداد وفتح تحقيق استخباري واسع لمعرفة الجهات المتورطة"، مطالبا بـ"تعويضات مجزية للفلاحين المتضررين".

واشار الى، "حاجة مناطق التماس في جنوب صلاح الدين الى موارد بشرية و معدات لوجستية اضافية تمكن القوات الأمنية من مسك الارض وبما يحد من قدرة الارهابيين على التسلل أو ارتكاب جرائمهم ضد الأبرياء".

 

لجنة الزراعة النيابية: مؤامرة خارجية ـ داخلية

اكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية سلام الشمري، الاثنين، ان ماتعرض ويتعرض له البلد يعد مؤامرة خارجية- داخلية لتدمير اقتصاده الذي بدأ بالتعافي شيئا فشيئاً".

وقال الشمري في بيان صحفي هناك جهات خارجية واخرى داخلية لاتريد للبلد الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي بالمنتجات ان كانت حيوانية او زراعية ".

واضاف، ان "الفترة السابقة شهدت استهدافا مقصودا للثروة الحيوانية والسمكية بعد ان اعلن العراق وصوله الى حالة الاكتفاء الذاتي من المنتجوجات الحيوانية والاسماك خصوصا"، مبينا ان "ذلك الاستهداف نتج عنه خسائر بالملايين اضافة لما اصاب هذه الثروة من تدمير ".

واوضح الشمري، ان "المتآمرين في الخارج والداخل لم يكتفوا بذلك بل قاموا ايضا وبعد قرب وصول العراق للاكتفاء الذاتي من الحنطة والشعير بحرق المزارع والحقول لتضاف خسائر جديدة اخرى للاقتصاد وللمزارع والفلاح وتدمير الالآف وأكثر من الدونمات الزراعية".

ودعا الحكومة الى "القيام بواجباتها القانونية والاخلاقية تجاه شعبها والعمل على اتخاذ خطوات فاعلة لمنع هذه المؤمرات من الاستمرار باستهداف الاقتصاد العراقي ورزق شعبه".

 

داعش لم يعلن مسؤوليته

وبصدد مسؤولية داعش عن الحرائق، اكد المحلل الامني والسياسي واثق الهاشمي، ان داعش لم يعلن رسميا مسؤوليته عن الحرائق التي اندلعت بمناطق عديدة، دون ان يستبعد  ضلوعه وذلك لزعزعة الاستقرار والامن.

وقال الهاشمي لـPUKmedia: ان داعش يحاول ان يعيد نفسه باحياء خلاياه النائمة في مخمور والحويجة وديالى وسهل نينوى وسامراء والرمادي، التي شهدت مؤخرا عمليات عسكرية لمنع تسلل الارهابيين من سوريا، دون ان يستبعد ضلوعه في الحرائق التي اندلعت في محافظات عديدة وذلك لزعزعة الاستقرار والامن وايضا ادامة نشاطاته.

 

 

PUKmedia خاص

 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket