توزيع كتاب "عادل مراد.. المناضل الشامخ"

کتب 04:16 PM - 2019-05-15
توزيع كتاب "عادل مراد.. المناضل الشامخ"

توزيع كتاب "عادل مراد.. المناضل الشامخ"

من المقرر ان يتم توزيع كتاب "عادل مراد .. المناضل الشامخ"، يوم غد الخميس، خلال مراسيم خاصة يقيمها المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الفقيد عادل مراد سكرتير المجلس المركزي والعضو المؤسس للاتحاد الوطني.

الكتاب من اعداد محمد شيخ عثمان، هذا ومن المقرر ان تجري المراسيم عند الساعة الـ 4  من عصر يوم الخميس 16/5/2019، وذلك على قاعة الثقافة بمدينة السليمانية.

وقد كتب معد الكتاب محمد شيخ عثمان في مقدمة الكتاب :

رحل عنا بغفلة دون وداع او عناق وود وتجرعنا هول هذا الفراق الاليم ،كان دائم الحضور في لحظاتنا العصيبة والسعيدة وفي معاناتنا ونسائم افراحنا وقد فوجعنا برحيله ونحن لم نكن حوله كما كان يرغب ويريد .

هذا الاحساس دائما نكنه لمن يستحقون هذا الوصف والاهتمام والشوق الازلي .

دخل اتون النضال وهو شاب يافع ومن عائلة مرموقة وغنية وهو فضل صعوبة الحياة النضالية على العيش الرغيد في كنف عائلته واسرته وبعد انتكاسة الثورة الكردية في 1975 وهو كان احد قادتها الشباب ،قرر البقاء في سوريا ولبنان والسير مع خطى مام جلال ورفاقه وكان من ضمن احد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني حزب الثورة الجديدة وبقي متمسكا بالنهج النضالي والمبادئ الروحية التي تاسس من اجلها الاتحاد الوطني الكردستاني .

لقد خسرناه مناضلا شامخا قويا بوجه التحديات والعقبات التي تعترض مسيرة البناء الديمقراطي بعزة واباء ويصارع الرياح الهوجاء بهمة وتحد وقد جمع بين الفكر القومي الانساني والوطنية الصادقة فضلاً عن الايمان العميق بالفكر الديمقراطي التقدمي والشعور العالي بالمسؤولية ومقارعة الاستبداد والاضطهاد واعتبار مصلحة الوطن والمواطنين هي الاولوية القصوى

وليس خافيا أدواره ومواقفه المشرفة التي كرسته واحدا من أنشط مناضلي المعارضة العراقية المناهضة للدكتاتورية والمضحية من أجل عراق ديمقراطي متقدم وحر كردستان قوي ومزدهر.

ما تركه من تاريخه النضالي حافل بمواقف صرحية وجريئة على مجمل التطورات والاحداث ستبقىذكرا طيبا في قلوب شعبه وامته وجميع من عرفوه.

اختار لنفسه البقاء في موقع طليعي لما إمتلكه من شخصية متواضعة عرفت بسعة حلمها و ثراء فكرها، وإعلائها لقيم التسامح والتعاون والشراكة وتدعيم الشرعية وسيادة القانون وترسيخ الديمقراطية والشفافية في التعاطي مع جميع الملفات في كافة مفاصل المؤسسات الحكومية في الدولة العراقية عموما واقليم كردستان خاصة .

كان معللا ومبررا مفصلا واضعا الاصبع على موطن الداء ولم يكن يشعر بالحرج عند الحديث عن القصور في البيت الكردي ولم يخرج عن التشخيص الدقيق لقصور الحكومة الاتحادية في حل الاشكالات مع اقليم كردستان وازالة العوائق امام مسيرة العراق الديمقراطية

حتى الرمق الاخير من حياته ، كان في موقع طليعي بين أولئك القادة الذين يطالبون باصلاح وترتيب البيت الكردي اولا ثم التوجه لحل المشاكل والخلافات والاختلافات مع الاخرين واثبت صحة توجهاته في كيفية رسم العلاقات والتغيير على اسس واضحة .

اضافة لعلاقاته مع الخارج وتاكيداته على تعزيز اواصر العلاقات مع العالم الخارجي الا انه كان دائم الفخر والاعتزاز بمواقفه الوطنية والقومية والانسانية ازاء النضال المشروع لاجزاء كردستان الاخرى وبقية الشعوب المناضلة من اجل الحرية وتقرير المصير .

تحرص والشعوب التواقة الى الحرية و النابضة بالحياةِ على أن تستذكر بإجلال وتباه قادتها  المخلصين ومناضليها الشامخين مستلهمة من مواقفهم وتضحياتهم وعزمهم وعطائهم الدروس والثقة للمضي قدماً نحو مستقبل أرقى ومكانة أعز.

حيث تتأكد اليوم اكثر من اي وقت مضى وجود أخطار كبيرة اخرى تحيط بنا جميعاً لحد الآن ما يستدعي خلق الاجواء الايجابية الفعلية الكفيلة بديمومة مسيرة الحكم الرشيد والعملية الديمقراطية وتقديم افضل الخدمات للمواطن المثقل كاهله بالمشاكل والازمات والبناء وتحقيق المصالحة المجتمعية

وحسبنا نحن من اصدقائه المقربين وعبر هذا الكتاب التوثيقي ،عزمنا على ابراز قطرات من بحور المواقف الجريئة والوطنية والانسانية و وقوفه على شرح الاحداث واسبابها ومآلاتها اضافة الى اهتماماته برفعة  كردستان و اصالة نضال الاتحاد الوطني الكردستاني والقيم النبيلة بين شعوب المنطقة والعالم،

وهذا اقل ما يمكن تقديمه تقديرا لنضاله الطويل ووقوفه القوي مع الحق اينما كان .

تحية واجلال لروحك الطاهر ايها الشهم النبيل وانت غائب عنا جسديا و حاضر في ثنايا مهامنا ورؤانا.

وكان المناضل الفقيد عادل مراد قد توفي صباح يوم الجمعة 18/5/2018، في أحد مشافي مدينة كولن الالمانية.

 

PUKmedia خاص

 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket