كردستان وسط العواصف...هل من رؤية للمستقبل؟!

الاراء 02:45 PM - 2019-05-15
كردستان وسط العواصف...هل من رؤية للمستقبل؟!

كردستان وسط العواصف...هل من رؤية للمستقبل؟!

اساساً كتبت افتتاحية يوم الاثنين 13/5/2019 في صحيفة كوردستانى نوى بقلق وتريث. 

ولكن شيخ المنصتين والراصدين لكل حركة وحراك، كاكه محمد شيخ عثمان، زين غلاف مجلته اليومية(الانصات المركزي) بصورة حاملة طائرات حربية وخارطة مشرقية فيها خطوط حمر وخضر وأشارات الى حرب قادمة لامحالة و.. ايضاً لا مفر منها. 

واذ أكتب هذا التعليق القصير لفت نظري، بعد الحاملة والخارطة، سرب من الطائرات، تقترب دعماً للمجهود البحري او تعزيزاً لتنبؤات اللوحة كما تخيلها فنيو المجلة وهو بلا شك يساري النزعة وكردستاني الهوى. 

فأدب الفوتوشوب مستوحى من تخيلات اليسار الخصبة وأحلامهم التي لم تتحقق على أرض الواقع فأورثوها لفن تطوير المهارات الفنية وأوردوها في أغلفة الخدمات الاعلامية المميزة وأبرزها مجلتنا اليومية (الانصات المركزي). 

وأما بعد التحية والتعليق، فاني أريد أن أشرح بايجاز مكامن خوفي من القادم من الايام والخطوب.

ادرك جيدا أن التنبؤ بعالم ما بعد الحروب الكونية لدى الامم والشعوب التي تعاني من الضيم والغدر حق شرعي وحلم مفهوم ومقدر... ولكن خوفي أيضاً وارد لاننا وربما لاول مرة في التأريخ الحديث لدينا ما نخاف عليه ولدينا ما نخاف منه. 

فلدينا كيان سياسى في كردستان العراق معترف به ومغترف منه، معترف به دستوريا يفيد منه الشعب ومغترف منه واقعيا من قبل من نخاف ان نذكره حتى لانخوض في سجال جانبي ونحن منخرطون في سجال حربي مرتقب.

هذا الكيان الدستوري معترف به عراقياً وعالمياً ايضاً وليس الحال كما كان في حرب الخليج الاولى حيث كانت كردستان مازالت غارقة في عذابات حلبجة والانفال ولا احد يضمن لنا أن المفلس في القافلة يبقى أميناً بعد القتال الدموي بين الكبار. 

وأيضاً نعلم أن هذا الكيان يمر بمرحلة من الجراح الداخلية التي تحتاج الى التضميد و تطييب الخاطر بدلاً من أن ندفعه باتجاه مغامرات غير محمودة العواقب.

اذن نحن أمام حالتين لا ثالث لهما: حالة مكسب ملموس وآخر يزين لنا و لكن لا أحد يضمنه لنا.

والاولى هي ما نخاف عليه من مكاسب والثانية هو ما نخاف منه نتيجة تصارع الكبار في حرب يشكل العراق أحدى ساحاته وتشكل كردستان كجزء من العراق وكقرب من الجغرافية الايرانية جزءاً مؤثراً من الساحة تلك.

ان خوفي هو خوف مسؤول ومشروع لن يبدده لي الا من يقدم لي مؤشرا ولو ضعيفا على اننا لدينا رؤية واضحة لمستقبلنا لعالم ما بعد الحرب أو التغييرات و ما نتوقع ان نكسبه منها في ظل جغرافيتنا الواقعة وسط العديد من العواصف والاستقطابات.

 

ستران عبدالله

 

 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket