الـ ا. و. ك: ضرورة تعريف قصف قلعة دزة كجريمة ضد الانسانية

الـ ا. و. ك: ضرورة تعريف قصف قلعة دزة كجريمة ضد الانسانية وجه المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردست

وجه المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الاربعاء، رسالة الى جماهير مدينة قلعة دزة الصامدة وذوي الشهداء، بمناسبة ذكرى مرور 45 عاما على قصف المدينة من قبل النظام البعثي البائد.

واشار المكتب السياسي، في رسالته، الى ان الطائرات الحربية التابعة للنظام البعثي المجرم قامت قبل 45 عاما بقصف المدينة ، في الساعة 9:45 صباحا بأسلحة (النابالم) المحظروة دوليا، اذ استهدفت مواقع واماكن مدنية واماكن اقامة الطلبة، ورئاسة الجامعة، وجزءا من مستشفى قلعة دزة ومبنى قائممقامكية المدينة والدوائر البلدية والمدارس وحوالي 27 منزلا و 40 محلا للمواطنين. 

واضاف: ان حصيلة ذلك الهجوم الوحشي، اسفر عن استشهاد 134 مواطنا و صابة 152 اخرين بجروح، معظمهم كانوا من النساء والاطفال والشيوخ بالاضافة الى مجموعة من الطلبة والتدريسيين المتواجدين في المدينة.

واشار المكتب السياسي، الى انه رغم اعتبار جريمة قصف مدينة قلعة دزة، كجزء من ملف جرائم الابادة الجماعية والانفال لدى محكمة الجرائم العليا العراقية، الا انها في الحقيقة، كانت جريمة مخطط لها استمرارا لجرائم النظام البعثي التي كانت تهدف الى ابادة شعب كوردستان، اذ بدأت في 20-6-1989 بترحيل اهالي المدينة ومنطقة (بشدر) الى المجمعات غرب مدينة اربيل والسليمانية، وبعد اجلاء المدينة من السكانـ تم تدمير جميع المنازل والمدراس والمساجد بمادة الـ ( TNT) واعتبرت المنطقة ارضا محرمة، ونتيجة لاتباع هذه السياسة منذ عام 1974 الى 1989، دمرت 125 قرية وتم ترحيل اهاليها قسرا.

وشدد المكتب السياسي، على تعويض المتضررين من جريمة قصف قلعة دزة واعادة اعمار المدينة والقرى والنواحي التابعة لها، داعيا الى ضرورة اعتبار هذه القضية لدى اقليم كوردستان والعراق كقضية وطنية وتضافر الجهود في تعريف هذه الجريمة كجريمة ضد الانسانية على مستوى المنطقة والعالم، وكذلك اجراء دراسات وتوثيق الجريمة وانشاء متحف خاص بادلة الجريمة.

واكد المكتب السياسي، على ضرورة ان تكون هذه المناسبة مبعثا للتشجيع على تمتين وحدة صف الشعب والاطراف السياسية، بهدف تحقيق الحقوق الديمراطية والدستورية والقومية لشعب كوردسان ومواجهة المخاطر. 

PUKmedia ترجمة