شباب سان كوفي.. عالم من القهوة في شوارع السليمانية

تقاریر‌‌ 12:30 PM - 2019-04-23
شباب سان كوفي.. عالم من القهوة في شوارع السليمانية

شباب سان كوفي.. عالم من القهوة في شوارع السليمانية

"سهولكه" اي الجليد ولكن بنكهة القهوة الفائحة اينما تسير في شارع سالم تستدرجك النكهات العربية والكردية والتركية نحو "سان كافي" وهو احد مشاريع الشباب الذين يحملون على اكتافهم احلامهم وانجاز ما يصبون اليه من طموحات التحدي ونحو مستقبل افضل لهم.

قصة سان كافي تختصر في سبعة شبان يحكيها لنا الشاب عازف الغيتار سيف سعد وهو خريج فنون قسم الموسيقى ليكون مشروعه الاول مع اصدقائه وزملائه.

يقول سيف "الاحلام تتحقق عندما تقرر ذلك , نحن سبعة شبان نختلف في اختصاصاتنا فنانين واكاديمين واقتصاديين وعلوم اننا مزيج من الاحلام الطموحة اجتمعت ليكون لنا كشك صغير في وسط شارع مزدحم السير والاضواء ليكون منطلقا لبداية مشروع تجاري نحقق فيه ما نصبو اليه بايدينا دون الجلوس وانتظار التوظيف الذي طال طويلا.

واضاف نقدم للزبائن انواع القهوة والنسكافية والمشروبات الساخنة والباردة باسعار مخفضة لان اغلب زبائننا شباب وطلبة كنا مثلهم سابقا ونشعر بهم ونقدر الوضع الاقتصادي".

آري غريب وهو احد اصحاب الفكرة والعاملين بالكافي يقول "لا عيب في اختيار اي عمل مهما علو من شأنك فانا اقدم الطلبات للزبائن يوميا وسعيد بما اعمله ومع تقديم قهوتي هناك ابتسامة الرضا بما اعمله, واقول للشباب الاخرين لا تنتظروا اصنعوا مستقبلكم بانفسكم ابدأوا بالقليل وثقوا بانفسكم وستكون النتائج جيدة." وتابع آري "نقدم انواع الطلبات مجانا لذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك لمنظفي الشوارع انهم يستحقون منا كل المساعدة وهو اقل شيء نقدمهم لهم ليشعروا أنهم يقدمون شيئا مهما لنا."

يقول شيركو عبدالله كاتب وصحفي مخضرم كان يجلس وهو يحتسي فنجان قهوة على ضجيج اقدام المارة وهو يختلس بالنظر لضحكات الصبايا  "انها روح التحدي ان تستيقظ في الصباح وتحقق ما حلمت به ليلا , ارى صورتي بهم الماضي يتجدد والعروق تمتلئ بالدم لتدفعك للامام دون النظر للخلف انهم شباب يستحقون ان ارفع لهم القبعة".

وتابع عبدالله "انه مكاني المفضل استمتع برائحة القهوة وشرابها انه يذكرني باجواء باريس ولندن عندما كنت هناك في وقت ما, اصوات الارصفة وضحكات الصبايا وسخريات الشباب انه مكان جميل مليئ بالحب والنشاط."  

الحسناء سيوه سربست بجمالها الاخاذ وشعرها الاحمر وعيونها الزرقاء بلون اضواء الشوارع , جلست لتحتسي فنجان قهوة وتقول وهي تبتسم "انه مكاني المفضل ازوره ثلاث مرات اسبوعيا مع صديقاتي نحتسي القهوة والشكولاته والنسكافية ونطلق لها الضحكات بمواضيعنا البريئة التي تخلو من الجدية امام مراقبة اعين الشباب المليئة بالاعجاب , المكان يمنحني الحرية , والحضور فيه ممتع انها مدينة الثقافة والفنون والجمال."

وتضيف سيوه "ارجو ان يبقى المكان طويلا سمعت انه مهدد بالازالة من البلدية , لا اعلم سبب ذلك لكن اتمنى ان ينظر المعنيون بما يمثله المكان لنا نحن الشباب وما يضيفه من جمال المكان وكذلك جلب السياح رايت الكثير من العرب والاجانب يتمتعون باجواء المكان انه يستحق ان يكون في المقام الاول لسحر المدينة ."

 

PUKmedia / عدنان الجاف

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket