أشهر نساء كافحن من أجل المساواة

تقاریر‌‌ 07:38 PM - 2019-03-26
فريدا كاهلو

فريدا كاهلو

منحت النساء في الولايات المتحدة حق التصويت في 2 أغسطس/آب 1920، إثر المصادقة على التعديل الـ 19 للدستور الذي كان نتيجة جهود ونضال العديد من النساء على مر التاريخ، فيما تعيش نساء اقليم كوردستان تحت القمع والقيود التي تفرضها سطوة الرجال، عبرت عنه ناشطات كورديات يدافعن عن حقوق المرأة.

وانتصرت المرأة الكوردية في جبهة القتال على تنظيم داعش، لكنها لم تحقق النصر بعد في جبهة النضال من أجل نيل الحقوق المدنية في الإقليم.

 

الدكتورة جومان هردي

باحثة في قضايا المرأة، ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية في الجامعة الأميركية في السليمانية .

تقول جومان هردي إن الكفاح من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين يتطلب صبرا.

وتضيف " أؤمن بالتعليم، وهذا هو السبب الرئيس لعودتي بعد 26 سنة عشتها في الخارج".

"كأستاذة للغة الإنجليزية في الجامعة أدرس نصوصا تتناول القمع المبني على التمييز الجنسي، وتتحدى الرؤية المجتمعية الشائعة لأدوار وقدرات وصفات الرجال والنساء، وتفضح الظلم المخفي في اللغة والعلاقات والأعراف المجتمعية".

وتوضح هردي أنه "رغم تحويل المجتمع الرجال والنساء إلى جماعتين مختلفتين وتصوير الرجال كعقلانيين ومستقلين في مقابل تصوير المرأة كعاطفية تعتمد على الآخرين، فأن كلا الجنسين يتميزان بصفات متعددة".

وتقدم هردي مثالا بالقول "هناك نساء مقاتلات ورجال خونة، أيضا هناك رجال لطفاء ونساء قاسيات".

ويتطلب الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين الكثير من الصبر، حسب هردي مشيرة إلى أنه يتطلب " فهما لتعقيدات وصعوبات أنظمة القمع وكيفية عملها في المجتمع".

وتعتقد هردي أن " أخطر مظاهر القمع هي التي لا يمكن رؤيتها، أعني الطريقة التي يخفي فيها القمع نفسه داخل اللغة والثقافة والأعراف ليصبح في الأخير غير قابل للكشف من قبل الكثيرين.

وفي بعض الأحيان "تستطيع رؤية الظلم، مثل العنف الذي يمارس ضد المرأة ونقص تمثيل النساء في السياسة والحكومة ومجالات أخرى"، حسب هردي.

وتحمل هردي المرأة جانبا من المسؤولية عن هذا الوقع قائلة " أحيانا تتبنى المرأة رؤية قامعها حول النساء، وتتحول وكيلة للنظام الأبوي، وتقوم بضبط النساء الأخريات ليطعن النظام العام".

وتعتبر هردي أنه " من الأهمية بمكان أن تفهم المرأة آليات النظام الذكوري لمقاومته، ولكن هذا لا يعني أن الكفاح من أجل المساواة هو مسؤولية المرأة وحدها، إنه مسؤولية من يهتم بالعدالة وخصوصا الذين لديهم السلطة والقوة. وعملي كأستاذة جامعية هو مساعدة الشباب والشابات في رؤية هذه القضايا ومحاربتها".

 

الكاتبة والباحثة هوزان محمود، باحثة وكاتبة في قضايا المرأة- جامعة لندن

وتتحدث محمود عن قضية المرأة في اقليم كوردستان وعن حرمان الكثير منهن من أبسط حقوقهن بسبب هيمنة "القيم والأعراف المحافظة" داعية إلى ضرورة أن تراجع المنظمات النسوية في كوردستان والعراق أنشطتها واستراتيجياتها من أجل أداء أكثر فاعلية.

ولقضية المرأة في اقليم كوردستان والعنف الممارس ضدها أشكال مختلفة وعوامل عدة حسب محمود التي تعتبر أنه بالرغم من مشاركة الكورديات في مجالات السياسة والاقتصاد والإنتاج، إلا أن هذا لا يعني حصولها على الكثير من حقوقها وحرياتها الشخصية.

وتقدم محمود مثالا بالقول " الآن المرأة معرضة للقتل بسبب الحب في بلادنا، ويمثل استمرار الأعراف التقليدية المحافظة والدينية عائقا كبيرا أمام أبسط حقوق النساء منها وجود علاقة الحب خارج المؤسسة الزوجية، ورفض الزواج المفروض بذريعة الشريعة والعيش بحرية خارج الأطر والأعراف الموروثة والمفروضة مجتمعيا".

وتطرقت محمود إلى الأوضاع الأمنية والحروب التي تشهدها المنطقة، إلى جانب العقلية القبلية معتبرة أنها من العوامل المؤثرة سلبا بشكل أساسي على المرأة وقضاياها.

وترى محمود أن ارتباط المنظمات التي تنشط في مجالات المرأة بالتمويل الدولي والأحزاب السياسية يسهم في خمولها ويضعفها في المجتمع.

وتقول محمود إن هذه المنظمات تفتقر إلى خطاب موحد، ووعي واضح تجاه قضايا المرأة، وضعف النهج المعرفي لدى الكثير من هذه المنظمات والعاملات فيها.

 

وفي تقرير نشره موقع "إنسايدر" الأميركي، استذكرت الكاتبة ميغان كوك أشهر أيقونات النضال اللاتي تركن بصمة محاربة التمييز ضد المرأة والعنصرية والتهميش.

 

سوجورنر تروث (1797-1883)

من مؤيدي حركة التحرير من العبودية، نادت بالمساواة بين الجنسين. ورغم أنها ولدت زمن العبودية، فإنها استطاعت الهروب للحرية مع ابنتها عندما كانت في سن الـ 29.

 أصبحت أول امرأة من أصل أفريقي تفوز بقضية ضد رجل أبيض، لتكون قادرة على استعادة ابنها من العبودية.

 وفي مؤتمر حقوق المرأة في أوهايو سنة 1851، ألقت خطابا شهيرا بعنوان "هل أنا امرأة؟" وتأثر الجمهور بالخطاب وأعطى انطباعا قويا عن قضايا التمييز والعبودية، لا سيما خلال الحرب الأهلية.

 

سوزان أنتوني (1820-1906) 

لعبت دورا محوريا بحصول المرأة على حق الاقتراع، وكافحت طوال حياتها للمطالبة بأحقية بنات جنسها في التصويت بالانتخابات والمساواة بالرجل.

كانت أول امرأة تصوت بالانتخابات، قبض عليها سنة 1872 إثر محاولتها المشاركة بالتصويت، وبعد سنوات، أدت هذه المحاكمة لتقديمها مقترح التعديل الـ 19 إلى الكونغرس، وعلى الرغم من أنه لم تتم المصادقة عليه حتى سنة 1920، فإنه كان معروفا على نطاق واسع باسم تعديل سوزان أنتوني.

 

إيدا ويلز (1862-1931) 

عملت صحفية ومعلمة، من أصل أفريقي، وكانت رائدة في مجال الحقوق المدنية، وهي من الأعضاء المؤسسين "للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين".

أمضت معظم حياتها معلمة وصحفية استقصائية، وكانت توثق أعمال الإعدام دون محاكمة، والعنف العنصري بالولايات المتحدة خلال أواخر القرن الـ 19 وأوائل القرن العشرين.

 

فريدا كاهلو (1907-1954)

استخدمت الرسامة الشهيرة عملها للتعبير عن المواضيع المحرمة، على غرار الإجهاض والإجهاض التلقائي للجنين والولادة والرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى التي تهم المرأة، مما مهد الطريق للخوض في مثل هذه المواضيع.

وكان لها نشاط سياسي صحبة زوجها دييغو ريفيرا، حيث كانا ينتميان للتيار الشيوعي.

 

سيمون دي بوفوار(1908-1986) 

كاتبة وفيلسوفة وجودية وناشطة سياسية، ومن أكثر أعمالها تأثيرا كتاب "الجنس الثاني" (1949) الذي ساهم ببدء حوار حول نشأة الحركات النسوية الغربية، وحظر الكتاب من قبل الفاتيكان لم يمنعها من مواصلة الكفاح من أجل المساواة.

سنة 1970، ساعدت بإطلاق حركة تحرير المرأة الفرنسية بتوقيعها على البيان رقم 343 الذي يناقش حقوق الإجهاض، وشاركت بمظاهرات طوال السبعينيات وواصلت الكتابة وإلقاء المحاضرات حول وضع المرأة.

 

يوري كوشياما (1921-2014) 

ولدت وترعرعت في سان بيدرو بولاية كاليفورنيا، وبعد قصف بيرل هاربر، أخذت حياة عائلتها منعطفا نحو الأسوأ، حيث ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي القبض على والدها، وأُرسلت عائلتها إلى معسكر الاعتقال الياباني في أركنساس.

دافعت عن العديد من القضايا، وشاركت في الحركات المناهضة للحرب، وتحرير الأميركيين من أصول أفريقية، والحركات الآسيوية الأميركية.

وكانت مدافعة قوية عن السجناء السياسيين الأميركيين، وقد وقع ترشيحها لجائزة نوبل للسلام سنة 2005 بسبب كفاحها المستمر ضد العنصرية.

 

دولوريس هويرتا (مواليد 1930) 

أميركية من أصل مكسيكي، نقابية وناشطة ومؤسسة نقابة "عمال المزارع المتحدة في أميركا" وتعتبر رمزا للنضال من أجل العمال والنساء بالولايات المتحدة، ولا تزال تناضل من أجل حقوق العمال والمهاجرين والنساء. منحت سنة 2012 جائزة إلينور روزفلت لحقوق الإنسان.

 

روث بادر غينسبرغ (مواليد 1933) 

تشغل منصب قاضية بالمحكمة الأميركية العليا منذ سنة 1993، كما أنها المستشارة الرئيسية لمشروع الدفاع عن حقوق المرأة التابع لمنظمة "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية".

ومنذ بداية مسيرتها المهنية محامية شابة، كافحت القوانين التي تميز على أساس الجنس، وفي فبراير/شباط الماضي، عبّرت عن دعمها لحركة "#مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي.

 

غلوريا ستاينم (مواليد 1934) 

ناشطة وصحافية اجتماعية، وقائدة بارزة بالحركة النسوية خلال الستينيات والسبعينيات، ولا تزال تلعب دورا هاما في صراع المساواة بين الجنسين.

نجحت بإطلاق مجلة "ميس" في السبعينيات، وهي أول مطبوعة نسائية وقتها. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت مدافعة قوية عن النظرية النسوية.

 

أودري لورد (1934-1992) 

وصفت نفسها بأنها "شاعرة ومحاربة ونسوية وأم وعشيقة وناجية". ولأنها ولدت عمياء مع اضطراب بالنطق، ثابرت كثيرا لبلوغ النجاح الذي حققته.

وبعد حصولها على شهادة الماجستير في علوم المكتبات بجامعة كولومبيا سنة 1961، أصدرت أول ديوان شعر احتجاجي بعنوان "كايبلز تو رايج" تطرقت به كما أعمالها الشعرية الأخرى لموضوع العنصرية وحقوق المرأة.

 

مارشا بي جونسون (1945-1992) 

ناشطة و"دراغ كوين" (ممثل بلباس امرأة) وشخصية مركزية بأعمال الشغب في ستونوول سنة 1969، عاشت زمنا يحظر فيه رقص شخصين من الجنس ذاته معا في الأماكن العامة كما منع فيه ارتداء الملابس المغايرة.

 

سيلفيا ريفيرا (1951-2002) 

بدأت مسيرتها بالدفاع عن المرأة من خلال مشاركتها بانتفاضة ستونوول سنة 1969. وفي مقابلة مع ليزلي فاينبرغ، أوردت ريفيرا: كنت راديكالية، وثورية وما زلت ثورية، وكنت فخورة بالمساعدة بتغيير القوانين، كنت فخورة بذلك وفخورة بما ما زلت أفعله.

 

سالي رايد (1951-2012) 

سنة 1978، تم اختيارها ضمن الفئة الأولى من 35 رائد فضاء، بما في ذلك ست نساء، سيحلقن على متن مكوك الفضاء تشالنغر سنة 1983، فكانت أول أميركية تصل الفضاء.

ألفت خمسة كتب علمية للأطفال، وأصدرت مشاريع تعليمية للطلاب الراغبين في متابعة العلوم.

وانضمت إلى قاعة الشهرة النسائية الوطنية وقاعة مشاهير رواد الفضاء وحصلت على جائزة جيفرسون للخدمة العامة، كما حصلت مرتين على ميدالية ناسا للطيران الفضائي.

 

روكسان غاي (مواليد 1974) 

كاتبة وأستاذة ومحررة، وفي سنة 2014 نشرت مجلة نيويورك تايمز الكتاب الأكثر مبيعا "باد فيمينيست" الذي يعرض مجموعة من المقالات حول الجنس، والتوجه الجنسي، والعرق، والسياسة.

وسنة 2017، أصدرت مذكراتها بعنوان "الجوع" سلطت فيها الضوء على تربيتها وعلاقتها بعديد المواضيع منها الوزن، وصورة الجسد.

وهي مؤيدة لفكرة تحدي ثقافة الاغتصاب وتقوية المرأة التي عانت من تجارب مؤلمة.

 

شيماماندا نغوزي (غيتي)

شيماماندا نغوزي أديشي (مواليد 1977) 

شاركت بتطوير برنامجها الحواري الشهير في "تيد" بعنوان "يجب علينا جميعا أن نكون نسويات" استنادا لكتابها الذي يحمل الاسم نفسه.

بعد فترة وجيزة من تخرجها من جامعة دركسل بالولايات المتحدة، نشرت أول كتاب لها.

سنة 2016، تعاونت مع الفنانة بيونسي على كتابة كلمات أغنيتها "فلوليس" ومثلت مصدر إلهام لإحدى الحركات السياسية لتصبح صوتا بارزا بالنضال لأجل حركة نسوية متعددة الجوانب.

 

ملالا يوسفزي (مواليد 1997) 

حققت قفزة نوعية في مجال تعليم الفتيات والمناداة بحقوقهن، وثقت تلك الفتاة الباكستانية تفاصيل تجربتها وحياتها تحت احتلال تنظيم طالبان وأرسلتها لقناة "بي بي سي أوردو" بعمر 11 سنة فقط.

عاشت بوادي سوات في الباكستان الذي كان خاضعا لسيطرة طالبان. وعندما بلغت سن 15، تعرضت لمحاولة اغتيال مسلحة من طرف مقاتلي التنظيم.

ورغم تعرضها لإصابة بطلق ناري على مستوى الرأس، تمكنت من النجاة، كما لاقت قصتها صيتا ودعما عالميين.

خلال السنوات التي تلت هذا الهجوم، برز نجمها كناشطة اجتماعية ونسوية، كما أسست منظمة تعليمية غير ربحية أطلقت عليها "صندوق ملالا" وألفت كتابا بعنوان "أنا ملالا".

وحازت على جائزة نوبل للسلام سنة 2012، لتصبح أصغر شخص يتحصل على هذه الجائزة حيث لم تتجاوز آنذاك 17 ربيعا، كما أنها لا تزال تنادي بتعليم الإناث والمساواة بين الجنسين.

 

PUKmedia /متابعة واعداد: كديانو عليكو

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket