بعد نهاية داعش... ما شروط الكورد للحوار مع دمشق؟

بعد نهاية داعش... ما شروط الكورد للحوار مع دمشق؟

أكد قياديون كورد من غرب كوردستان ضرورة ان تقر الحكومة السورية بالواقع على الأرض، فيما شددوا على ان الحل للأزمة يكمن في اقرار دستور جديد للبلاد.

واعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل الوحدات الكوردية عمودها الفقري، تحرير بلدة الباغوز بالكامل من تنظيم داعش الارهابي وانتهاء التنظيم وخلافته على ارض غرب كوردستان.

وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية لـ PUKmedia يوم الاحد 24/3/2019، ان الحكومة السورية وجيشها لم يتواصلا مع القوات الكوردية عقب تحرير الباغوز، مشيرا الى ان الحكومة السورية الآن ليست كالسابق وهي باتت احد الاطراف في سوريا والتي تسيطر على جزء من الاراضي السورية.

وشدد نوري محمود على ان قواته تنتمي سياسيا الى مجلس سوريا الديمقراطية، مشيرا الى ان الحل السياسي في سوريا يكمن بإقرار دستور جديد للبلاد يكفل حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

 بدوره قال فتح الله حسيني قيادي في الحزب اليساري الكردي وعضو ممثلية روجافا وشمال سوريا في اقليم كوردستان لـ PUKmedia، انه "بعد تعقيد الأزمة السورية لم يكن للنظام السوري اي موقف واضح حيال الأحداث المتسارعة في عموم البلاد خاصة بعد احتلال ارهابيي داعش لمناطق من سوريا وكذلك احتلال تركيا ومرتزقتها لمناطق متفرقة".

واشار حسيني الى انه "وقبل الإعلان عن انتهاء داعش ميدانيا من قبل قوات سوريا الديمقراطية بادر الكورد لطرح مشروع حل للتسوية السياسية من الداخل مع النظام ولكن لم تكن هناك أية مبادرة جدية وواضحة من جانب النظام الذي على ما يبدو ما زال يفكر بعقلية ما قبل العام 2011.

ويشدد حسيني على  ان "هناك متغيرات كثيرة على النظام الاعتراف بها كواقع.. من حيث الادارة المعلنة في شمال وشرق سوريا ودحر الإرهاب والحفاظ على السلم الأهلي والمشروع السياسي السلمي المطروح من جانب الكورد"، مؤكدا انه "يتوجب على النظام الاقرار بالواقع الراهن والاعتراف بالانتصارات الوكردية التي حافظت على وحدة الأرض السورية وحمت المكونات في جغرافيا مضطربة لنستطيع رسم ملامح التسوية السياسية ضمن مشروع وطني سوري تعددي بعيدا عن الشمولية.

PUKmedia / فائق يزيدي