بيان المكتب السياسي في ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة

جینوساید‌‌ 03:31 PM - 2019-03-16
بيان المكتب السياسي في ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة

بيان المكتب السياسي في ذكرى فاجعة حلبجة الشهيدة

اصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الـ31 لقصف مدينة حلبجة الشهيدة بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، فيما يأتي نصه:

 

-ذوو شهداء القصف الكيمياوي لحلبجة الأماجد!

-مصابو وجرحى السلاح الكيمياوي والضحايا الأحياء لجريمة العصر في حلبجة الشهيدة!

-يا شعب كوردستان!

قبل 31 عاما من الآن، وفي يوم (16/3/1988) قام نظام البعث المباد بقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي المحرم دوليا، وخلال فترة وجيزة استشهد اكثر من (5000) انسان كوردي بريء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، واصيب آلاف الأشخاص الآخرين الذين استشهد قسم منهم بعد فترة متأثرين باصاباتهم الكيمياوية فيما يعاني الآخرون وضعا صحيا مترديا.

وفضلا عن الأضرار بالأرواح، فقد تم تدمير المدينة، وقد اخفيت هذه الجريمة الكبرى في طيات غاز الخردل وصمت العالم وضميره الميت نهاية القرن العشرين، بل ولم يعبأ المجتمع الدولي آنذاك ازاء جريمة كبرى ضد الانسانية بهذا الحجم، كما حصل مع قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية.

في هذه الذكرى المؤلمة، نحني رؤوسنا مرة أخرى تقديرا ووفاء لشهداء حلبجة الشهيدة، ونبعث بتحية صمود الى الجرحى والمصابين بالسلاح الكيمياوي، الذين تلازمهم الآلام في حياتهم منذ ثلاثة عقود. نبعث بتحية شكر وعرفان لأهالي حلبجة، محافظة الشهداء والمركز الدائم للنضال التحرري للكورد والثقافة والأدب والعلم، التي كانت دوما في مقدمة النضال والتضحية لتحرير ورفعة كوردستان.

تعد جريمة القصف الكيمياوي لحلبجة، وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية جريمة ضد الانسانية وجريمة جينوسايد (ابادة جماعية)، مثل جريمة هيروشيما وناكازاكي والعديد من الجرائم الأخرى. كانت قمة في ممارسة السياسة الشوفينية من قبل نظام البعث، الى جانب سلسلة جرائم أخرى كعمليات الانفال والتعريب والترحيل والتبعيث والتسفير التي نفذها البعث بحق شعب كوردستان في اطار ستراتيجيته في التطهير العرقي.  

ومع ان الأضرار كانت فادحة بالأرواح والممتلكات، إلا ان صمود شعب كوردستان واستمرار نضال قوات البيشمركة ومناضلي كوردستان، وقف بوجه تحقيق أحلام البعث الشوفينية في اخماد الثورة والقضاء على ارادة شعب كوردستان. بل وبفضل انتفاضة آذار في العام 1991 وعملية تحرير العراق ونضال وتضحيات شعبنا الكوردي لسنوات طويلة، تم اسقاط نظام البعث وأحيل الكثير من المدانين ومجرمي التطهير العرقي بحق الشعب الكوردي للقضاء لينالوا جزاءهم القانوني.

يا شعب كوردستان الصامد !

نحن اليوم واذ نستذكر الذكرى السنوية الـ(31) للقصف الكيمياوي والابادة الجماعية لحلبجة، اصبحت حلبجة مركزا لمحافظة وستكون في المراحل والخطوات المقبلة محافظة مزدهرة. الى جانب جعل حلبجة محافظة واختيارها كعاصمة للسلام، فهي مكسب وطني وقومي مهم لأهالي حلبجة وجميع شعب كوردستان، وهناك ما ينبغي معرفته وهو ان تأثيرات هذه الجريمة الكبرى على المدينة وأهاليها مازالت قائمة.  

لذلك نعتبر العمل وبذل المساعي حاليا لحلبجة على صعيدين أولا كمحافظة وثانيا كقضية ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية، هو واجب جميع الاطراف، وفيما يتعلق بالاتحاد الوطني الكوردستاني فإنه وكعهده لن يدخر وسعا، وينظر الى تقديم الخدمة لأهالي حلبجة واجبا وطنيا وقوميا وفخرا كبيرا.

وعلى صعيد قضية جريمة حلبجة، لازالت الحكومة العراقية لم تنفذ التزاماتها وواجباتها القانونية بشكل كامل ازاء حلبجة، ومن بينها تنفيذ مضمون قرارات محكمة الجنايات العليا العراقية، واهمها تتجسد في ان تقوم الحكومة العراقية الاتحادية باعتبارها وريثة الحكومات المتعاقبة في العراق بتقديم اعتذار رسمي لشعب كوردستان عامة وأهالي حلبجة خاصة وتعويض المتضررين من الجريمة وذوي الضحايا، وان يكون لها دور في اعمار وتطوير المحافظة.

اما على صعيد محافظة حلبجة وتقديم الخدمات في انحائها، ينبغي على حكومة اقليم كوردستان بلورة برنامج شامل لمحافظة حلبجة وجميع المدن والأقضية والقرى في حدود المحافظة، لانعاش المدينة وتقديم خدمة اكبر لها، ومعالجة الجرحى والمصابين بالسلاح الكيمياوي، كذلك ايلاء اهتمام بمجال ثقافة عاصمة شهرزور، التي تعد مركزا قديما للعلم والمعرفة.

بعد 31 عاما، لا زالت تنتظرنا مهام كثيرة ننجزها لتعريف الابادة الجماعية لقضية حلبجة على المستوى الدولي، اذ تتطلب حملة مكثفة في هذا الصدد تشارك فيه جميع الأطراف باعتبارها قضية وطنية وقومية مهمة.

ان ذكرى مأساة حلبجة والذكريات الأخرى لشعبنا، ينبغي ان تكون نواة لتوحيد صفوف شعبنا وتلاحم جميع الاطراف السياسية الكوردستانية ومعالجة المشاكل والاصلاح الحقيقي. فلازالت آمال وتطلعات شهداء حلبجة وجميع شهداء كوردستان والمؤنفلين لم تتحقق، وان ترسيخ الحقوق الوطنية والدستورية والديمقراطية لشعب كوردستان بحاجة الى التنسيق ووحدة الموقف لجميع الأطراف.

 

- الخلود لشهداء حلبجة وجميع شهداء ومؤنفلي كوردستان.

- تباً لمرتكبي الجينوسايد في حلبجة.

- الاعمار والرخاء وتقديم خدمات اكبر لمحافظة حلبجة.

 

 

المكتب السياسي

للاتحاد الوطني الكوردستاني

 

 

PUKmedia عن موقع المجلس القيادي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket