"الإنصات المركزي" نموذج للمهنية والإخلاص

"الإنصات المركزي" نموذج للمهنية والإخلاص

مع الاحتفال باليوبيل الفضي لـ"الإنصات المركزي" فإن هذا يعني أننا أمام إصدار مرموق وراقٍ ومتميز، استطاع أن يعتلي مكانة متقدمة جدًا بين مختلف الإصدارات الإخبارية والتحليلية، وهو أمر لا يتحقق إلا بجهود ضخمة بذلها ولايزال يبذلها القائمون على هذه الإصدار الرائع ، فنحن أمام كتيبة مخلصة من المقاتلين يقودها الأستاذ الصديق محمد شيخ عثمان، الكفاءة الشابة المتميزة، اختاروا ميدان الإعلام ليناضلوا ويقوموا بدور إعلامي تثقيفي يخدم شرائح عدة من المستفيدين، لا تقتصر على صانعي القرار ومراكز الأبحاث والدراسات والدوائر الأكاديمية، فمثلما نجحت أسرة التحرير في أن تجعل "الإنصات المركزي" مصدرًا أول يوميًا لأعداد ضخمة من صناع القرار والسياسيين والبرلمانيين والباحثين والأكاديميين والصحفيين والإعلاميين، تمكنت من أن تكون مصدرًا لفئات مختلفة من المتابعين والمثقفين، بإخلاص هذه الكتيبة المتميزة وتفانيها في أداء عملها، وبفضل ما ألزمت نفسها به من معايير مهنية ورسالة إعلامية رصينة ومحايدة.

شخصيًا أحرص على المتابعة اليومية لـ"الإنصات المركزي" التي تقدم لي وجبة إخبارية دسمة تتيح لي الإلمام بكل الأحداث التي شهدتها الساحة الكردستانية والعراقية والإقليمية والدولية، علاوة على خدمة تحليلية عميقة ومتخصصة صادرة عن أرقى مراكز الأبحاث والدراسات العالمية.

وأعترف أنني استفدت ولا أزال بما تقدمه لي "الإنصات المركزي"، وكذلك مركز القاهرة للدراسات الكردية، الذي أشرأف برئاسته، فهذه الإصدارة المتميزة هي مصدر رئيسي لكل الباحثين والعاملين في المركز.

وأؤكد أن ما أقوله ليس من باب المجاملة، وإنما هو من باب الشهادة والإشادة، وأنا لست الوحيد في ذلك، فقد سبقني إليها الكثيرون، ويكفي أسرة تحرير "الإنصات" ما قاله العظيم الخالد مام جلال، فكلماته أكبر وسام على صدرهم.

مع احتفالنا باليوبيل الفضي لـ"الإنصات المركزي"، ومع بدء عام جديد في مسيرتها المهنية المشرفة والمشرقة، نهنئ أسرة "الإنصات" ونأمل لهم مزيدًا من النجاح والتوفيق، وننتظر منهم الكثير والكثير من التطور والتطوير .

السيد عبد الفتاح

رئيس مركز القاهرة للدراسات الكردية