مدينتى كركوك

الاراء 11:03 AM - 2019-02-27
مدينة كركوك

مدينة كركوك

في ليلة من ليالي تشرين الثاني من عام 2016 كنت ضيفاً على صديق. تحدثنا كثيراً عن كركوك وكأننا كنا نتنبأ بما سيحدث لاحقاً في المدينة. لاحقاً بعد الاستفتاء وكتبت لحظتها ما كتبت:

هذه هي مدينتي. هل أصبحت غريباً عنها؟ هل أصبحت غريبة عني؟ هل تركتها؟ هل تركتني؟ ما الذي كان يربطني بها؟ ما الذي تخليت عنه؟ أحببت أخرى أم كنت متوهماً بحبها؟ كنت أحب أخرى وظننت أفتراضياً أنها من أحببت؟ هل أريد مدينة أخرى أم ما في مخيلتي؟ أم يجب أن أقبل بها كما هي، كما كانت وكما ستكون؟هل يجب أن تكون كركوك هي ما أريد لها أنا أم كما اراد لها الاخرون أم كما تريد هي؟ هل هي التي تسيرنا أم نحن التي نسيرها؟ و من نحن؟ نحن هو أنا أم أنواتنا؟ معاً أو مختلفين؟ هل تحدد مستقبل مدينة بماضيها أم بما في حاضرها أم بما هو مخطط لها؟ وهل كانت ماضيها ماض كما نريد لها أم ماضي كما أستلمناه من الاخرين؟ هل هي أسطنبولنا أم هي قسطنطينيتنا؟ قدسنا أم أورشليهم؟ أم هي ليست أي من هؤلاء؟ مجرد كركوك لم تغير تأميما مصيرها كما لم تغير كركوك قدرها الكركوي كمدينة يستفيد منها الجميع، دون أن يقدم لها أحد شيئاً؟

هل هي نفطنا المسروق أم نفطنا الذي نسرق؟ من يسرق لصالح من ومتى؟

هل هذه ثرثرة في ظلال النار الازلية بابا طرطر أم هذا روحي المحبطة التي حطمت فيما حطمت، صبر فاضل العزاوى وعبداالله سراج وأخرون كثيرون؟

متى اعود لها؟ متى تعود الي؟ هل أنا بعيد عنها أم أني اتوهم انها مازالت تسكنني؟ هل أنا أحبها أم أطمع فيها؟ لكن أطمع في أي شيء فيها؟

أعود وأقول في هذه الليلة التشرينية أن:

لاتنازل عن القناعات مهما كلف الامر. لا خضوع لضغوطات بيرقراطية أو تحريك ملفات كاذبة أو خضوع لارهاب بيرقراطي أو شيء من هذا القبيل. فكركوك جرحنا الكردستاني الذي لم يندمل بعد وأنا منتظرون وأن غداً لناظره لقريب.

التعامل بحزم وثقة مع المستجدات وعدم الخضوع لاية متاهات. حصر هذا الملف ونهائياً والعمل بثقة. أن الامر هو هو كما مسجل في المخيلة الحقيقية لا يتعدي سوى أبتزاز بيرقراطي ومنذلكة شوفينية. وستود كركوك الى كركوكيتها البكر الكردستاني مما طال الزمن.

 

 

بقلم: أبن كركوك

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket