الكوابيس تطارد الناجين الأيزيديين

جینوساید‌‌ 10:21 AM - 2019-02-20
الكوابيس تطارد الناجين الأيزيديين

الكوابيس تطارد الناجين الأيزيديين

يروي ناجون أيزيديون من سطوة تنظيم داعش الارهابي مأساتهم اليومية، بعد القضاء على التنظيم الارهابي في جبال شنكال، وبعد مرور أكثر من 4 سنوات، إذ لاتزال نحو 2500 عائلة تعيش في الخيام.

ويجد الأيزيديان داوود إبراهيم، وكوجر حسن، صعوبة في النوم منذ أن جلب تنظيم داعش الارهابي الموت والخراب للقرى الأيزيدية قبل قرابة 5 سنوات.

فكوجر (39 عاما)، التي وقعت في الأسر، هي وأبناؤها الثلاثة المفقودون ظلت سنوات الأسر الثلاث في أيدي التنظيم الارهابي، أما إبراهيم (42 عاما)، الذي لاذ بالهرب، فالمشكلة في القبر الجماعي الذي عاد ليجده على أرضه التي أصابها الدمار.

وقال إبراهيم، الذي يبلغ عدد أولاده 8: "البيت شعلوه، ما بقي شي. ما بقي شي. نحن لاحول ولاقوة. مشيرا إلى حرق مبنى ونسف آخر وإشعال النار في أشجار الزيتون.

وسقط أكثر من 3 آلاف آخرين من الطائفة الأيزيدية شهداء في 2014 في هجوم وصفته الأمم المتحدة بأنه عملية إبادة جماعية.

وعاش إبراهيم وكوجر ليروي الاثنان معاناتهما، غير أنهما مثل غيرهما من الناجين لم يتجاوزا المحنة.

أما كوجر فلن تطأ قدمها قريتها رامبوسي مرة أخرى، إذ تقول إن أولادها بنوا البيت ولايمكنها أن تعود بدونهم إلى المنزل، الذي لاتزال فيه كتبهم المدرسية وملابسهم.

وفي الوقت الذي يتأهب فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للإعلان عن القضاء على داعش في سوريا والعراق، تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن معظم النازحين في العراق مثل كوجر لم يعودوا إلى ديارهم، وفي الوقت نفسه يعيش إبراهيم وأسرته في مخزن بجوار بيته الذي تحول إلى كومة من الركام.

ويضيف إبراهيم أنه يجلس على حافة السقف المنهار، فلا منظمات تساعده ولادولة، على حد قوله.

ويقول سكان في المنطقة، إن القبر، الذي اكتشف عام 2015 خارج مدينة شنكال يضم رفات أكثر من 70 من العجائز من قرية كوشو.

وعندما وصل الارهابيون فر ألوف الأيزيديين سيرا على الأقدام صوب جبل شنكال، وبعد مرور أكثر من 4 سنوات لاتزال حوالي 2500 أسرة، من بينها أسرة كوجر و5 من بناتها، تعيش في الخيام المتناثرة على امتداد التلال الممتدة حتى القمة.

وحتى 18 شهرا مضت فحسب كانت كوجر و5 من أولادها محبوسون في سجن تحت الأرض في الرقة لايصلهم ما يكفي من الطعام ويشعرون بخوف دائم من التعذيب.

وهي لاتعرف ما الذي دعا تنظيم داعش الارهابي لإطلاق سراحها هي وبناتها اللائي كانت أعمارهن تتراوح بين السنة والست سنوات، وهي لاتعرف شيئا عن مصير أولادها الثلاثة الباقين فارس وفراس (23 و19عاما) وأفين البنت، التي تبلغ من العمر 13 عاما.

ولايوجد في البيت الذي يعيشون فيه كهرباء ولا ماء كما أنها لا تتذكر آخر مرة ذاق فيها أطفالها طعم الفاكهة، وتقول إن الحياة في غاية الصعوبة لكنها تحمد الله على مجرد القدرة على رؤية الشمس.

وخلال النهار يذهب أولادها إلى المدرسة وهم سعداء، لكنهم يخافون أثناء الليل من ظلهم على حد قولها، كما أنها تعاني هي نفسها من الكوابيس، وقالت إنها حلمت في الليلة السابقة أن الارهابيين يذبحون أحد أطفالها.

ويقول زوجها محمود خلف: إن التنظيم الارهابي لم يقض على أرزاقهم فحسب، بل هدم الثقة بين الأيزيديين والطوائف من الديانات والعرقيات المختلفة، الذين تعايشوا معها منذ أمد بعيد.

 

 

PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket